وزير الأوقاف لوكيل الأزهر: رسالة الوسطية بحاجة إلى تنسيق الجهود بين جناحي الأمة سورية ومصر
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
القاهرة-سانا
زار وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة، وبحث مع وكيل الأزهر الشيخ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني التعاون العلمي والديني والجهود المشتركة بين البلدين لمواجهة الانحراف الفكري.
وأكد وزير الأوقاف أن سورية تتعافى وتتجاوز المحنة التي خلقتها حركات التطرف والإسلام السياسي المسيئة للإسلام والأوطان، والتي تتصدى لها المؤسستان الدينيتان في سورية ومصر على حد سواء.
وشدد الدكتور السيد على أن رسالة الوسطية لا يمكن لها أن ترتفع وتنتشر إلا بتنسيق الجهود بين جناحي الأمة سورية ومصر، ولاسيما أن المؤسسات الدينية فيهما هي الأكثر عراقة وجدارة على مستوى العالم الإسلامي.
وقدم الدكتور السيد شرحاً عن واقع وتطور العمل الديني في سورية في مجالات التوجيه والإرشاد والتعليم الشرعي وتعليم القرآن الكريم والاجتهاد الفقهي من خلال المجلس العلمي الفقهي، وعن الرصد الإلكتروني وتدريب الأئمة والخطباء وتطوير القوانين، مؤكداً ضرورة التنسيق بين جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية وجامعة الأزهر الشريف في إطار التعاون العلمي والديني.
بدوره رحب وكيل الأزهر بوزير الأوقاف والوفد المرافق مؤكداً أهمية تعميق الجهود المشتركة بين البلدين لمواجهة الانحراف الفكري، ولاسيما أن الأزهر صاحب رسالة عالمية.
وقدم الدكتور الضويني شرحاً مفصلاً عن عمل إدارات الأزهر وطلابه والجهود التي يقوم بها في كل المجالات على مستوى العالم الإسلامي، موضحاً ضرورة توثيق وتأطير وتفعيل التعاون مع وزارة الأوقاف السورية على عدة مسارات كالتعليم الشرعي والتوعية الدينية والفتوى الإلكترونية، والتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر.
ولفت الدكتور الضويني إلى أن دور العلماء يكون في مواجهة الفكر بالفكر والكلمة بالكلمة، مؤكداً أن سورية كانت دوماً حائط التصدي والمواجهة للشرور والفتن التي تعصف بالأمة.
حضر اللقاء من الجانب السوري عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف الشيخ الدكتور أحمد سامر القباني ومدير أوقاف ريف دمشق الشيخ الدكتور خضر شحرور ومدير أوقاف طرطوس الشيخ عبد الله السيد، ومن الجانب المصري مدير الإفتاء في الأزهر الشريف الدكتور أسامة الحديدي ومدير المعاهد الأزهرية الدكتور علي خليل.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بحضورٍ مهيب.. مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجنازة على الدكتور محمد المحرصاوي
أدى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، صلاةَ الجنازة، اليوم الجمعة، على فقيد العلم والدعوة، وزميل الجامعة ورفيق درب العطاء لسنواتٍ طوال، الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، من ساحة الجامع الأزهر.
جاء ذلك في وداعٍ يليق بمقامه العلمي ومسيرته الحافلة بالعطاء، وفي مشهد اجتمع فيه جلال الزمان والمكان، حيث حضر الجنازة د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، ود. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود. حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ولفيفٌ من كبار علماء الأزهر وطلابه ومحبيه الذين توافدوا من كل حدبٍ وصوبٍ لتشييع الراحل إلى مثواه الأخير، في مشهدٍ يليق برحلة عالمٍ أفنى عمره في خدمة دينه ووطنه وأزهره.
مفتي الجمهورية: العبادة ليست فقط صلاة وصياما بل تشمل كل أعمال الخير والإحسان
مفتي الجمهورية: شهر رمضان مدرسة روحية وتربوية عظيمة يهذب النفوس ويرتقي بالقلوب
مفتي الجمهورية: ترك الصلاة بعد رمضان قد يكون علامة على ضعف الإيمان
مفتي الجمهورية: الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة قبل أكثر من 1400 عام
وقال فضيلة المفتي، إن الدكتور المحرصاوي كان مثالًا للعالِم الأزهري الجاد الذي جمع بين دقة التدريس وبراعة الإدارة، فحمل الأمانة بوعيٍ وإخلاص، وأدى رسالته بصمت الكبار، تاركًا أثرًا لا يُمحى في قلوب محبيه وطلابه وزملائه، وسيظل إرثه العلمي والفكري حاضرًا في أجيال طلبة العلم، الذي ألهمهم فكرًا جديدًا وأسَّس لهم أسلوبًا عميقًا في فهم العلم والعمل، مخلفًا بصمةً لا تُمحى في تاريخ الأزهر الشريف، ليبقى اسمه منارةً يُهتدى بها.
وأضاف مفتي الجمهورية، أننا إذ نودع فقيد العلم والأزهر، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يغفر له ويجعل ما قدَّم من علمٍ نافع وعملٍ صالح في ميزان حسناته، وأن يشفع فيه صيامه وقيامه وقراءته للقرآن، وأن يربط على قلوب أبنائه وأهله ومحبيه، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.