عضو «الأعلى للشئون الإسلامية»: لابد من اعتماد هيئة عالمية للمحتوى الديني
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال أحمد الليثي استشاري التحول الرقمي، إن الذكاء الاصطناعي علم قديم يدرس بالجامعات منذ سنوات، وأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي غيرت مفهوم العالم ككل في جميع المجالات، موضحا أن خطورة الذكاء الاصطناعي تأتي من أن بياناتها موجهة وتأتي من المعلومات المخزنة بشكل كلي، مما يستدعي معرفة صحة هذه المعلومات من خطئها، مما يشكل خطورة على قضايا الدين وثوابت العقيدة.
وأضاف خلال فعاليات الجلسة العلمية الثامنة تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي» والتي تنظمها وزارة الأوقاف، أن المعلومات في الذكاء الاصطناعي يمكن تعديلها من خلال الوصول لأكوادها، وهذه المعلومات يمكن تعديلها بشكل عام للعالم أجمع عن طريق مخاطبة قواعد البيانات المختصة لبيان صحة المعلومات من كذبها، وتعديل هذه المعلومات الخاطئة هو من أهم إنجازاتنا في الواقع المعاصر، مبينا أهمية تواجد المحتوى الديني الصحيح بشكل دائم ومستمر على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم ترك الأجيال عرضة للانخراط تحت المعلومات المغلوطة.
«هندي»: المحتوى الديني الموجود على الإنترنت 3% فقطوفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المحتوى الرقمي الديني الموجود على الإنترنت عبارة عن 3% فقط وهو محتوى صغير جدًّا، منها 2.6% تم إدخالهم من مؤسسات غير دينية، مبينًا أن أكثر من ثلثي العالم يعتمدون على هذا المحتوى الموجود على الإنترنت، ولابد من اعتماد هيئة عالمية معتبرة للمحتوى الرقمي الديني تقوم بأدوار كبيرة لمعالجة هذه القضايا تساعد في عمل مختصرات لبعض الكتب الرصينة؛ لأن العقل البشري الآن يحتاج لمثل هذه المختصرات.
وأوضح أنه كما استطاع علماء المسلمين قديمًا تطوير بعض العلوم، يجب علينا أن نبدأ في تطوير بعض العلوم التي تساعدنا في حياتنا المعاصرة ومواكبة غيرها من العلوم والتطورات حتى لا نتخلف عن الركب، فهذا هو واجب الوقت الآن، كما يجب إنشاء محتوى رقمي يناسب النشء، حتى لا يضطروا إلى استخدام محتوى لا يناسب ديننا وثقافتنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تكريم الوافدين بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر وافتتاح دورة مواجهة الشبهات الإلحادية
كرم الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين؛ المشاركين من الوافدين في دورة تصحيح الفكر، وافتتحوا الدورة التثقيفية الأولى بعنوان: «مواجهة الشبهات الإلحادية» التي تقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأكد فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على أن مجالس العلم تحفها الملائكة، وكلية الوافدين لها منزلة خاصة في الأزهر؛ كونها تجسد عالمية الأزهر لما تتضمنه من طلاب من شتى بقاع العالم، وأن هذه الدورات التثقيفية التي تصحح الفكر، وتواجه الإلحاد تعد من أجلِّ الأعمال؛ لأنها تُكمل ما يدرسه الطالب في المقررات الدراسية، وترشده للطرق المستقيمة بعيدًا عن التشدد والانحرافات.
واستكمل الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن هذه الدورة تعالج مشكلة تنتشر في أوساط الشباب، وأن التشخيص النفسي والعقلي أمر في غاية الأهمية؛ للوقوف على حالة الملحد فهي بمثابة المفتاح لعلاج الشبهات، إضافة إلى إقامة الحجج العقلية لتفنيد تلك الشبهات.
وقدمت الدكتورة نهلة الشكر لرئيس الجامعة ومجمع البحوث الإسلامية؛ لحرصهما على إدخال السرور على أبنائهم الوافدين، وتشجيعهم لمواصلة الجد والاجتهاد، مشيرة إلى أن دورتي: تصحيح الفكر، ومواجهة الإلحاد تأتيان ضمن الجهود المستمرة للأزهر الشريف لترسيخ الفكر الوسطي ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة.
وأوضحت مستشارة شيخ الأزهر أن هذه الدورات تتناول أبرز القضايا الفكرية المعاصرة، مع تقديم ردود علمية ومنهجية عليها تتماشى مع رسالة الأزهر الشريف القائمة على الاعتدال والوسطية، كما تضم هذه الدورات سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي يشارك فيها نخبة من العلماء والمتخصصين في مجالات العقيدة والفكر والثقافة الإسلامية؛ بهدف بناء رؤية علمية متكاملة لمواجهة الأفكار المنحرفة.