أبوظبي تستضيف «المنتدى العربي للإسكان والتنمية المجتمعية» الاثنين
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أبوظبـي ( الاتحاد)
أكد معالي سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، على أهمية تبادل الخبرات ومشاركة المعرفة مع الخبراء بقطاع الإسكان؛ حيث توجد هناك حاجة ماسَّة لوضع خطة واضحة من أجل الوصول إلى سوق إسكان مزدهر يلبي احتياجات وتطلعات الناس في العالم العربي.
وأشار إلى أهمية «المنتدى العربي للإسكان والتنمية المجتمعية» الذي سيعقد في أبوظبي، ويستمر على مدار يومين من 11 إلى 12 سبتمبر الجاري، ويجمع خبراء قطاع الإسكان وممثلي الحكومات والمطورين والمستثمرين وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين؛ الذين سيتناولون المسائل المُلحَّة المحيطة بسوق الإسكان في العالم العربي.
وقال المهندس محمد المنصوري، مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان: «يتماشى «المنتدى العربي للإسكان والتنمية المجتمعية» مع رؤيتنا الاستراتيجية لدعم رفاهية المواطن وجهودنا لتوفير الإسكان الحكومي المستدام وتعزيز سعادة المواطن فضلاً عن دعم تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا القطاع. ونحن على استعداد تام للتعاون مع الجهات الرائدة وقادة الفكر والخبراء في هذا القطاع من أجل صياغة مستقبل مزدهر للإسكان في مجتمعاتنا». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات الإسكان
إقرأ أيضاً:
عندما تصبح الانتخابات موسماً للإغراءات الرخيصة!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
تتكرر عملية النصب والاحتيال في كل دورة انتخابية، لدى اغلب الاحزاب حيث تقوم بتفتح مكاتبها مبكراً، وتنشط في بذل ما لديها من وعود وإغراءات مادية بسيطة، كسلال غذائية أو مساعدات عابرة وغيرها ، في محاولة لكسب ود الناخبين. هذه الممارسات، التي أصبحت سمة بارزة في المشهد السياسي منذ سقوط نظام البعث وحتى يومنا هذا، تعكس استغلالاً واضحاً لظروف المواطنين وضعف الوعي السياسي لدى شريحة كبيرة منهم.
الأحزاب التي تلجأ إلى هذه الأساليب لا تقدم برامج سياسية حقيقية أو رؤى استراتيجية لتحسين أوضاع البلاد، بل تعتمد على التلاعب العاطفي والمادي بالناخبين. وبمجرد انتهاء الانتخابات، تُغلق مكاتبها، وتتلاشى الوعود، لتعود بعد أربع سنوات بذات الأساليب الرخيصة.
لكن اللوم هنا لا يقع على هذه الأحزاب وحدها، بل يقع جزء كبير منه على المواطن الذي يسمح لنفسه بأن يُستدرج بهذه الطرق. فكيف يمكن لسلة غذائية لا تساوي شيئاً أن تكون ثمناً لصوت يحدد مصير الوطن لأعوام قادمة؟ كيف يقبل المواطن أن يُستبدل حقه في اختيار ممثليه بوعود زائفة أو مكاسب آنية؟
الحقيقة أن هذه الظاهرة ليست جديدة، ولا تقتصر على دولة أو نظام سياسي بعينه. لكنها تتفاقم في المجتمعات التي تعاني من ضعف الوعي السياسي وغياب الثقافة الانتخابية. لذلك، فإن الحل لا يكمن فقط في محاسبة هذه الأحزاب، بل في تمكين المواطن من خلال التوعية والتعليم.
على المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني أن تلعب دوراً أكبر في تعزيز الوعي السياسي، وشرح أهمية المشاركة الانتخابية كحق وواجب في آن واحد. كما أن وسائل الإعلام مطالبة بتسليط الضوء على الممارسات غير الأخلاقية، وتوفير منصة للحوار والنقاش حول البرامج السياسية الحقيقية، بعيداً عن الإغراءات العابرة.
بيد أن التغيير يبدأ من الفرد. عندما يقرر المواطن أن يصوت بضمير ووعي، ويرفض الإغراءات المؤقتة، فإنه يساهم في بناء نظام سياسي أكثر شفافية ومسؤولية. صوتك ليس مجرد ورقة تُلقى في الصندوق، بل هو أداة قوية لتحديد مصير الوطن. فلنمنحه لمن يستحقه، ولنرفض أن يكون الفساد والإغراءات الرخيصة هي لغة الحوار بين الناخب والمرشح.
الانتخابات ليست موسماً للوعود الكاذبة، بل هي فرصة للتغيير الحقيقي. فلنستغل هذه الفرصة بحكمة.