أشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، بجهود كلية أصول الدين والدعوة بطنطا في تنظيمها المؤتمر الدولي الثالث بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان: (جهود المؤسسات الإسلامية في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية في الواقع المعاصر...التحديات والآمال) الذي يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر والذي تستضيفه كلية القران الكريم بطنطا برئاسة الدكتور عبد الفتاح خضر عميد الكلية.

 

أوضح فكري خلال كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يعد خطوة على طريق بيان الدور الرائد الذي قامت به المؤسسات الإسلامية عالميًّا بتضافر الجهود مع المؤسسات الشرعية الرسمية بالبلاد، أو داخليًّا من خلال مؤسساتها العامرة التي أنشئت خصيصًا؛ للدفاع عن صحيح المعتقدات، وتأصيل المسائل على وجهها الصحيح، ودفع ما التبس في أذهان الناس بما شوه أصله بالشبهات والمغالطات، وأصبح الخط الفاصل بين صحيح الإسلام وغيره خط مشوش وملتبس إلى حد كبير.

 فالتصريحات عن الإسلام تنهمر من كل حدبٍ وصوب، سواء من رجال الدين المتخصصين أو من القضاة والمشرعين، أو من أصحاب الاهتمامات الدينية بمتابعيهم على اختلاف مستوياتهم الاجتماعيهم، ومشاربهم السياسية، وتوجهاتهم الأدبية، والتي - هي بنظرة ثاقبة- لا تعدو في حقيقة الأمر إلا نظرة سطحية للدين، لا تمثل الفهم الصحيح العميق للحكمة من التشريع الإسلامي، كل هذا وغيره كان دافعًا إلى التغيير ومحاولة وضع الأمر موضعه الصحيح؛ تجنبًا لهذا الخلط والتشويش سواء كان متعمدًا أو غير متعمد، فتجمعت الجهود واتحدت نحو إعلاء راية الدين الصحيح، مستقاةً من منابعه العذبة فحفظت على الناس دينهم ودنياهم.

أوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن تضافر الجهود داخل المؤسسات الدينية أصبح أمرًا محط اهتمام، وهي رؤية ليست وليدة اللحظة بل نشأت منذ فجر بزوغ الأزهر الشريف -قبل ما يربو على الألف عام - داخل الكيان الأم (الجامع الأزهر)  فتدريس العلم الصحيح ومجابهة الدعوات الهدامة وغيرها نشأت من داخل هذا الرحم، ثم توالت الجهود المتلاحقة فأنشئت الهيئات والمؤسسات ذات التوجه الأسمى بحفظ العقيدة وإصلاح حياة الناس، فكان الأمل معقودًا على ذلك بإنشاء [هيئة كبار العلماء] التي أنيط بها تربية الملكات الفكرية، ومعرفة كيفية استنباط الأحكام الشرعية لدى الطلبة والباحثين وبحث ما يحدث فيه الخلاف، ووضع الأصول الكفيلة ببيان الحق من الباطل، وأيضًا التعريف الأوفى بالإسلام والدعوة إليه والإرشاد إلى أصوله وأحكامه الخلقية والعملية.

 وكذا إحباط مساعي الكائدين للإسلام وحماية المسلمين من تأثيرهم، وغير ذلك من الأمور المهمة ذات الأثر العقدي والاجتماعي، ثم تلا ذلك إنشاء  مجمع البحوث الإسلامية، الذي يعد بصدق الابن البكر للهيئة الموقرة، تولى استكمال المساعي وتعضيض ما تصدره الهيئة بتكاتف باحثيه الأفذاذ نحو العمل على مستجدات الواقع، وتجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب، وتجليتها في جوهرها الأصيل، والعمل على نشر الدعوة الإسلامية وغير ذلك الكثير، مشيرًا إلى أن التأصيل للمسائل العلمية والبحث والدرس ليس هو الجانب الأوحد في تلك المنظومة المتكاملة، بل إن عملهم ليكمل بمن يقوم برصد المشكلات الفعلية.

لذا حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على محاربة الأفكار الهدامة والمتطرفة التي تشوه صورة الإسلام ومواجهة الفتاوى الشاذة وتفنيدها وضبط فوضى الفتاوى في العالم الإسلامي،ثم أنشئ مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة؛ ليقوم بدور عالمي فعال في مكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك من خلال رصد كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية والمتطرفة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بثلاثة عشر لغة مختلفة، وبالفعل حقق المركز نجاحات كبيرة في هذا المجال، في إطار تعزيز قيم التسامح المشترك، ودعم التماسك المجتمعي ومناهضة ظاهرة الإسلاموفوبيا وغيرها من الأمور.

وقال: إن الشراكات المتعددة بين قطاعات الأزهر الشريف وغيرها لا تقف عند حد ولا يمكننا في هذا المجال إغفال المؤسسة الرائدة في الفتوى وهى [دار الإفتاء المصرية]  التي أصدرت حتى عام 2022م ما يقارب المليون ونصف فتوى وهو معدل ضخم ينم عن حجم المجهود المبذول لإيصال صحيح الدين للناس والذي هو مؤشر صحي على عودة الثقة في المؤسسات الرسمية للبلاد.

وبين أنه في هذا الإطار تم إنشاء وتأسيس مرصد للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة؛ للدفاع عن العقيدة السمحة للإسلام بدار الإفتاء المصرية،  وهو أمر له أثر فعال في ريادة الفتوى حول العالم وتوحيد المسار بين مختلف الدول،  وحول تنمية المجتمع والحفاظ على الأسرة من الأخطار والتداخلات الوافدة أنشئ مركز الإرشاد الزواجي للنصح والتوجيه والإرشاد؛ لإقامة حياة سليمة بعيدة عن الإفراط أو التفريط، وهو دور وجهد مبذول تشكر عليه الهيئة القائمة على الدار بإشراف فضيلة مفتى الجمهورية، فلهم ولجميع المؤسسات الداعمة لهذا المجال كل الشكر.

ولا يمكننا أن نغفل الجهود الحثيثة من وزارة الأوقاف المصرية بما يعقد من خطب وندوات ودروس توعوية من أخطار التداخلات الوافدة، والحث على الحفاظ على الكيان المجتمعي، وبث روح الفطرة السليمة في الناس.

وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر أن الدولة ممثلة في قياداتها الرشيدة بقيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لا تألو جهدا أبدًا في دعم وتأييد  مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئیس جامعة الأزهر الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

افتتاح وحدة علاج السكتة الدماغية وجلطات المخ في جامعة عين شمس

افتتح اليوم الثلاثاء الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وحدة السكتة الدماغية " بقسم طب المخ والأعصاب والطب النفسى" مستشفى عين شمس الجامعى (الباطنة) والتى تعد الوحدة العلاجية الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط  لعلاج السكتة الدماغية وجلطات نزيف المخ.

جاء ذلك بحضور الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، والدكتور طارق يوسف  مدير مستشفى الباطنة الجامعى.

إشادة بجهود جامعة عين شمس لتوفير خدمة طبية متميزة

وأشاد وزير التعليم العالي بالجهد الذى بذلته الجامعة لتوفير هذه الخدمة الطبية المتميزة للمرضى، وأثنى على اهتمام مستشفيات جامعة عين شمس بمرض السكتة الدماغية وخطورته وتسببه فى حالات الإعاقة والوفاة، مثمنًا إمكانيات الوحدة وتجهيزها بأحدث التقنيات والخبرات الطبية المتقدمة، لتصبح وحدة متكاملة، لافتًا إلى أن جامعة عين شمس كواحدة من الجامعات العريقة بكوادرها المتميزة فى مجال العلوم الطبية، تمثل نموذجًا بارزًا نعتز به داخل منظومة التعليم العالى المصرية.

وأشار إلى اعتزازه بمشاركته خلال عمله بكلية الهندسة عين شمس بمشروع المدينة الطبية، التى تمثل هذه التطويرات جزءًا منها، وحرص الوزارة على تقديم الدعم للانتهاء من هذا المشروع الكبير بأسرع وقت ممكن، منوهًا بدور المستشفيات الجامعية في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين، لما لها من ثقة لدى الأهالي، موضحًا أن دورها يمتد لأربعة محاور؛ التعليم والبحث العلمي والتدريب والعلاج، ومواصلة كل الجهود الممكنة لإجراء توسعات مستمرة، ورفع كفاءة المباني والتجهيزات الطبية بالمستشفيات الجامعية، ودعم العنصر البشري بها، للارتقاء بمستوى الخدمة المُقدمة للمواطنين

وقدم الشكر لكل من ساهم فى إتمام هذا الإنجاز، وللجهات الداعمة من المجتمع المدنى، ومكتب الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة برئاسة د. ياسر مجاهد وللحضور الكريم من العلماء، والأطباء، والمتخصصين والمسؤولين والشخصيات العامة.

وفي كلمته التي ألقاها خلال فعاليات الافتتاح، أشاد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، بالجهود التي بذلت من أجل إنشاء هذه الوحدة، مشيرًا إلى أنها  خير مثال على تعاون ومشاركة القطاع الخاص، والمجتمع المدني في المنظومة الطبية، حيث تم إنشاء الوحده بالتعاون مع البنك الأهلى، وبنك مصر، ومؤسسة صحتنا، ومؤسسة صالح، وبيت الزكاة، والكنيسة المصرية.

وأكد ضرورة تعميم نموذج وحدة علاج جلطات المخ والسكتة الدماغية بكلية طب جامعة عين شمس بجميع المحافظات، وخصوصًا المحافظات النائية لتقديم أفضل خدمة طبية للمريض المصري، من خلال التكامل بين مستشفيات وزارة الصحة والسكان، والمستشفيات الجامعية، والمجتمع المدني لإنشاء وحدات السكتة الدماغية، وتعميم نموذج وحدة علاج جلطات المخ والسكتة الدماغية بكلية طب جامعة عين شمس، بجميع المحافظات وخصوصاً المحافظات النائية، حيث يعاني أكثر من 15 مليون شخص حول العالم بالسكتة الدماغية، مؤكداً  على أن هذا التكامل والتعاون يجني ثماره المريض المصري ومنظومة البحث العلمي في مصر. 

كما أشار إلى الإرث العلمي والإنساني الذي تركه الدكتور هاني عارف أستاذ المخ والاعصاب وسكرتير الجمعية المصرية للأمراض العصبية ورئيس شعبة السكتة الدماغية والدكتور أحمد عماد، وزير الصحة الأسبق، وجميع روؤساء الأقسام، وأعضاء التدريس، لما لهم من إسهامات كبيرة، ليس فقط على المستوى العلمي لكن على المستوى الإنساني، مشيدًا بتفانيهم في خدمة المريض المصري، وسعيهم الدائم لتطوير المنظومة الطبية وتوفير أحدث الأساليب العلمية لتدريب الأطباء لتقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين.
وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، سعى الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة فى كافة قطاعات الدولة وتنفيذ “رؤية مصر ٢٠٣٠ " حيث يتصدر تطوير القطاع الصحى وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين أولويات الدولة ويشهد طفرة كبيرة علي مستوي الجمهورية، بحيث يتمتع كل المصريين بحياة صحية سليمة آمنة؛ من خلال نظام صحي متكامل يتميز بالإتاحة، والجودة، والتغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، بما يؤكد ريادة مصر في مجال الخدمات الصحية عربياً وإفريقياً.

و ثّمن رئيس جامعة عين شمس الدعم المستمر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأجهزة الدولة وفى مقدمتها وزارتي الصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، كما توجه بالشكر لكافة مؤسسات المجتمع المدني الشريكة لدعمها المتواصل لمستشفيات جامعة عين شمس (الدمرداش)، والتي بالفعل تستحق كل الدعم نظرًا للدور الكبير الذى تقوم به فى خدمة المريض المصرى، حيث تستقبل يومياً ما بين ١٢ إلى ١٥ ألف مريض  بالعيادات الخارجية بالإضافة إلى مرضى الأقسام الداخلية. 

ونوه بأن افتتاح وحدة علاج جلطات ونزيف المخ والسكتة الدماغية الجديدة يمثل أملاً جديداً لمرضي السكتة الدماغية، والتي يصاب بها مئات الآلاف من المرضي سنوياً، بالإضافة لمن يعانون من مضاعفاتها.

وأكد حرص الجامعة على تجهيز وحدة علاج جلطات ونزيف المخ والسكتة الدماغية الجديدة بأحدث الأجهزة الطبية التي تضم أحدث جهاز من ضمن ١٠ أجهزة للقسطرة المخية علي مستوي العالم ، لتصبح الأولي من نوعها علي مستوي الشرق الأوسط بالإضافة إلى أحدث أجهزة إعادة التأهيل لمرضي السكتة الدماغية، هذا إلي جانب فريق عمل الوحدة الذى يضم نخبة من أكبر أساتذة المخ والأعصاب من ذوي الخبرة في مجال علاج السكتة الدماغية.

وأوضح سعى مستشفيات جامعة عين شمس الدؤوب لمواكبة كل ما هو جديد ومتطور في المجال الطبي من أجل تقديم خدمة صحية متميزة للمواطن المصري، واعتماد جهود التطوير لتشمل البنية التحتية والتجهيزات وتدريب العاملين، واعتماد أسس ونظم من المعايير الدولية للإعتماد، من خلال توقيع بروتوكولات التعاون مع العديد من الهيئات منها هيئة الإعتماد والرقابة الصحية لتطبيق معايير الجودة والانضمام لنظام التأمين الصحي الشامل وتطبيق المعايير المحددة.

وأكد قرب تحقيق (مدينة عين شمس الطبية) الحلم الذى قارب على الانتهاء والذى يتزامن مع احتفال جامعة عين شمس باليوبيل الماسى لمرور ٧٥ عاماً على نشأة جامعة عين شمس وتم اتخاذ العديد من خطوات التطوير بالمستشفيات، حيث تم الانتهاء من تطوير البنية التحتية لتصبح المدينة الطبية صرحًا طبيًا متكاملاً يضم مجموعة من المستشفيات القديمة الجارى تطويرها، والجديدة التي يجري العمل على استحداثها، لتصبح المدينة الطبية شاهدًا على اهتمام الجامعة برفع كفاءة وجودة الرعاية الصحية، بما يؤكد دور الجامعة ومسئوليتها تجاه وطننا ومجتمعنا وواجبها الوطنى في تقديم أفضل خدمة طبية للمواطن المصري، ودور الكوادر البشرية وقدرة الإنسان على العطاء فهو العامل الأساسى فى النجاح...

وأكد الدكتور على الأنور عميد كلية الطب، أن مستشفيات جامعة عين شمس تؤدى دوراُ عظيمًا فى المجتمع تحت شعار؛ "علاج جميع المرضى دون تفرقة بين عرق أو جنس أو لون"، وأن التطوير الذى تشهده المستشفيات استمر لسنوات من الجهد والتعب، كتطوير مؤسسى بناء على خطة ممنهجة تم تنفيذها بإخلاص، لافتا إلى أن ما نحققه اليوم من نجاح هو نتاج مجهود استمر لسنوات طويلة شارك به الجميع،  ويُنتظر استكماله بافتتاح المدينة الطبية، مشيدًا بدعم د. محمد ضياء لاستكمال مسيرة التطوير ودعمها.

و أعرب الدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، عن سعادته وفخره بافتتاح الوحدة بعد تطويرها وأوضح أن تطوير الوحدة ضمن خطة تطوير مدينة عين شمس الطبية والتى تشمل ٣ محاور؛ المحور الأساسي هو رفع البنية التحتية للمستشفيات ورفع الكفاءة ومكافحة الحريق، والثانى يتمثل فى إحلال وتجديد المبانى القديمة، والمحور الثالث هو إنشاء المبانى الجديدة ومن بينها؛ مستشفى جراحات الأطفال  ومستشفى الطوارئ الجديدة، وبنك الدم.
وثمن جهود التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى وتقديم الدعم المادى من "البنك الأهلي،و بنك مصر ،ومؤسسة صحتنا"، وأيضا من خلال الموارد الذاتية الداخلية والعلاج الإقتصادي، وذلك لتحقيق خطة الاعتماد بجميع المستشفيات.

وأشار الدكتور طارق يوسف مدير مستشفى الباطنة، لما تشهده مستشفيات جامعة عين شمس من تطوير مستمر لتقديم أفضل خدمة طبية بالمستشفيات الجامعية وتحدث عن نشأة مستشفيات عين شمس الجارحى والباطنى والتى تعد من أقدم المستشفيات الجامعية وتشمل على ٦ أقسام باطنة عامة و ٦ أقسام جراحة و ٨ اقسام رعاية مركزة و ٦ أقسام رعاية متوسطة ، ويتخطى عدد المترددين على المستشفى ما يقرب من ٤٨ الف مريض سنويًا بين العيادات الخارجية والاستقبال ورعاية المرضى، فيما بلغ استقبال ما يقرب من ٥٠٠٠ مريض لرعاية القلب ومتوقع يصل إلى ٧٥٠٠ مريض بعد التطوير.

وأوضح مشروع تطوير البنية التحتية للمستشفى الباطنة الجامعى وتطوير وحدة رعاية أمراض الدم وزراعة النخاع، وتطوير وحدة رعاية الصدر والمناظير، وتجديد الرعاية المركزة للقلب، وتطوير وحدة الغسيل الكلوى، ومراحل تطوير وحدة السكتة الدماغية؛ لتقليل عدد حالات السكتة الدماغية فى مصر والتى تضم ٢٥ سرير بين رعاية سكتة دماغية وغرف مرضى وغرف عزل وعدد من الوحدات المتخصصة.

وأضاف الدكتور أحمد البسيونى مدير وحدة السكتة الدماغية، أن مرض السكتة الدماغية هو السبب الأول للإعاقة علي مستوي العالم والسبب الثاني للوفاة، وتبلغ تكلفة علاج المرض حوالي ٣٠ مليار يورو بالاتحاد الأوروبي و ٧٠ مليار دولار بالولايات المتحدة الأمريكية.
و ذكر أنه يتردد علي مستشفيات جامعة عين شمس ما يقرب من ١٠٠٠٠ مريض سنوياً مصاب بالسكتة الدماغية
حيث تتيح الوحدة الجديدة حجز ما يقرب من ١٥٠٠ مريض و تلقيهم العلاج في الوقت المناسب بدلاً من ٤٠٠ مريض في السابق.

وأوضح فى كلمته أن الوحدة الجديدة تتميز بجهازها الهجين الذي يقوم بالإجراءات التشخيصية والعلاجية مع الكفاءات البشرية الموجودة، ويمثل فرصة هائلة فى الدقة والسرعة، ما يوفر فرصة لعلاج وإنقاذ أرواح آلاف المرضي من المصابين بهذا المرض لتتصدر مستشفيات جامعة عين شمس  المركز الأول علي مستوي الجمهورية لعلاج أكثر الحالات المستعصية، حيث أن علاج السكتة الدماغية يعتمد علي عاملى السرعة والدقة 

ويذكر أن الوحدة تضم أحدث جهاز للقسطرة في العالم، كواحد من ۱۰ نسخ فقط علي مستوي العالم و لا يوجد له مثيل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها ويتميز بتقنيات غير مسبوقة مصحوبة باستخدام الذكاء الإصطناعى لتحليل بيانات المرضي، وكذلك أحدث أجهزة الآشاعات والتحاليل الطبية، بالإضافة إلى أحدث أجهزة إعادة التأهيل لمرضي السكتة الدماغية.
هذا إلى جانب فريق عمل الوحدة المكون من نخبة من أكبر أساتذة المخ والأعصاب من ذوي الخبرة في مجال علاج السكتة الدماغية.

حضر الافتتاح نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، الدكتور على مهران رئيس مجلس الصحة بمجلس الشيوخ، د.أحمد طه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية، فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق ورئيس مجلس الفتوى بمجلس الشعب، د. سامية عبده ممثلًا عن اللواء بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والأستاذ محمد الإتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر ورئيس إتحاد بنوك مصر، ود عبد الوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، ورئيس جامعة عين شمس الأسبق، ود أسامة عبد الحى نقيب الأطباء،  وسيف شاكر ممثل عن مؤسسة صحتنا، ود محمد ضاحى رئيس هيئة التأمين الصحى، ود. وليد أنور أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أ.نرمين شهاب الدين رئيس قطاع التنمية المجتمعية بالبنك الأهلى المصرى ، أ.د هالة سويد وكيل الكلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ود عصام فخرى نائب المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية، ود. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، ونخبة من الأطباء ومديرى عموم المستشفيات الجامعية ونوابهم ومديرى الإدارات.

وفى ختام الإحتفالية تم تكريم مجموعة من الأساتذة والعلماء بالكلية لإسهاماتهم فى مجال الطب، وكذا للجهات الداعمة وتم تكريم؛ نرمين شهاب الدين البنك الأهلي، وسيف شاكر ممثلًا عن مجلس أمناء مؤسسة صحتنا.
 

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة طنطا يستعرض إنجازات 4 أعوام
  • مجلس جامعة طنطا يستعرض إنجازات الجامعة خلال 4 سنوات
  • مجلس جامعة طنطا يستعرض انجازات الجامعة خلال ٤ سنوات
  • رئيس جامعة طنطا يكرم نائب محافظ الغربية
  • رئيس جامعة الأزهر يزور الدكتور علاء جانب ويُطَمئن محبيه على صحته
  • افتتاح وحدة علاج السكتة الدماغية وجلطات المخ في جامعة عين شمس
  • "سلامة داوود" يزور شاعر الأزهر الشريف ويُطَمئن محبيه
  • جامعة عين شمس توقع مذكرة مع «سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية» بأندونيسيا
  • مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس و"سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية" بإندونيسيا
  • رئيس جامعة الأقصر يتابع سير أعمال الامتحانات بكلية الطب