أسعار الغذاء العالمية تتراجع قليلاً مع توافر موسمي أكبر في عمليات حصاد للقمح
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز
تراجع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية في أغسطس الماضي بانخفاض قدره 2.1% عن مستواه في يوليو، عاكساً بذلك الارتفاع الذي سجّله الشهر الماضي، ما تسبّب في تراجع المؤشر بما مقداره 38.3 نقطة 24.0% دون الذروة التي وصل إليها في مارس 2022.
وقد أظهر هذا التراجع انخفاضاً في أسعار مؤشرات منتجات الألبان، والزيوت النباتية، واللحوم والحبوب، في حين ارتفع مؤشر أسعار السكر بشكل طفيف.
حيث بلغ متوسط مؤشر منظمة الفاو لأسعار الحبوب 125.0 نقطة في أغسطس أي بانخفاض قدره 0.9 نقاط (0.7%) عن مستواه في يوليو، وكان أدنى بمقدار 20.6 نقاط (14.1%) من مستواه المسجل قبل سنة من الآن.
وقد سجّلت الأسعار الدولية للقمح تراجعًا بنسبة 3.8%، ما يعكس بشكل رئيسي توافراً موسمياً أعلى من عمليات الحصاد الجارية في العديد من البلدان المصدّرة الرئيسية في بلدان النصف الشمالي من الكرة الأرضية .
سجّلت الأسعار الدولية للحبوب الخشنة تراجعاً أيضاً في أغسطس بنسبة 3.4%.
كما تراجعت أسعار الذرة للشهر السابع على التوالي، مسجّلة أدنى قيمة لها منذ سبتمبر 2020 بسبب الإمدادات العالمية الكبيرة الناجمة عن عمليات الحصاد القياسية الجارية في البرازيل وبداية الحصاد في الولايات المتحدة.
من بين الحبوب الخشنة الأخرى، تراجعت الأسعار العالمية للذرة الرفيعة في أغسطس بفعل تأثير بداية الحصاد في أمريكا، البلد المصدّر الأكبر للذرة الرفيعة ، في حين تراوحت الأسعار العالمية للشعير مكانها تقريباً.
في المقابل، ارتفع مؤشر المنظمة لأسعار الأرزّ كافة بنسبة 9.8% من شهر إلى آخر ليصل إلى أعلى قيمة إسمية له في 15 عاماً، ما يعكس الاختلالات في التجارة التي ظهرت غداة فرض الهند في شهر يوليو الحظر على صادرات الأرزّ الأبيض من نوع إنديكا.
وفي ظل محدودية الكميات المتوافرة خلال الموسم قبل حصاد المحاصيل الجديدة، وعدم اليقين بشأن مدة الحظر والقلق من أن تمتد القيود على الصادرات لتشمل أنواعاً أخرى من الأرزّ ، تمسّكت الجهات الفاعلة في سلسلة الإمدادات بمخزوناتها، وأعادت التفاوض بشأن العقود أو أحجمت عن تقديم عروض للأسعار، وبالتالي بات الجزء الأكبر من التجارة يقتصر على كميات صغيرة أو على عمليات بيع مبرمة مسبقاً.
متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية من جهة أخرى بلغ 125.8 نقاط في أغسطس، أي بانخفاض قدره 4.0 نقاط (3.1%) من شهر إلى آخر، عقب زيادة قصيرة الأمد سجّلها في يوليو.
وعكس هذا التراجع انخفاضاً في الأسعار العالمية لزيوت النخيل ودوّار الشمس والصويا وبذور اللفت كذلك ، انخفضت الأسعار الدولية لزيت النخيل بشكل معتدل في أغسطس ، لا سيما بسبب انخفاض عمليات الشراء العالمية للسلع المستوردة وارتفاع الإنتاج الموسمي في البلدان المنتجة الرائدة في جنوب شرق آسيا.
وفي هذه الأثناء، انخفضت الأسعار العالمية لزيت دوّار الشمس بحوالي 8% عن الشهر الفائت وسط تراجع الطلب على الواردات الذي تزامن مع عروض وافرة من البلدان المصدّرة الرئيسية. أمّا بالنسبة إلى زيوت الصويا وبذور اللفت، فقد انخفضت أسعارها العالمية بفعل تحسّن ظروف محاصيل فول الصويا في الولايات المتحدة الأمريكية ووجود كميات عالمية وافرة متاحة للتصدير، على التوالي.
أسعار السكر ارتفعت بدورها 1.3% عن مستواه في يوليو، وبمقدار 34.1% عن مستواه خلال الشهر نفسه من العام الماضي. ونجمت الزيادة في الأسعار العالمية للسكر بشكل رئيسي عن ازدياد المخاوف من آثار ظاهرة النينيو على توقعات الإنتاج العالمية.
ففي الهند، أضرّت الأمطار دون المعدّل في أغسطس بنمو محاصيل قصب السكر، في حين من المتوقع أن يؤثر استمرار ظروف المناخ الجاف في تايلند سلبياً على إنتاج السكر في الفترة 2023/2024.
وفي البرازيل، أعاقت الأمطار العمليات في الحقول في بعض المناطق؛ غير أن المحصول الكبير الذي يتمّ حصاده حالياً قد حدّ من الضغوطات التصاعدية على الأسعار العالمية للسكر.
كذلك، ساهم تراجع الريال البرازيلي مقابل الدولار الأمريكي، وانخفاض أسعار الإيثانول أيضاً في كبح ارتفاع الأسعار العالمية للسكر.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بسبب تراجع التمويل الأميركي.. منظمة الصحة العالمية تقترح خفض الوظائف وتقليص الميزانية
الاقتصاد نيوز - متابعة
تعمل منظمة الصحة العالمية على تقليص عدد موظفيها ونطاق عملها، في إطار جهودها لخفض ميزانيتها بنسبة تزيد قليلاً على 20%، وذلك على خلفية تراجع التمويل الأميركي، وفق ما أظهرت مذكرة داخلية اطّلعت عليها «رويترز».
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلنت انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة فور توليه السلطة في كانون الثاني يناير، متهمة إياها بسوء إدارة جائحة كوفيد-19 وأزمات صحية أخرى. وتعد الولايات المتحدة أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية، إذ تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها.
وأشارت المذكرة، الصادرة بتاريخ 28 آذار مارس والموقعة من المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن «إعلان الولايات المتحدة، إلى جانب التخفيضات الأخيرة في المساعدات الإنمائية الرسمية من بعض الدول لصالح زيادة الإنفاق الدفاعي، قد زاد من تفاقم الوضع».
600 مليون دولار فجوة تمويلية
ووفق المذكرة، تواجه المنظمة فجوة تمويلية تقارب 600 مليون دولار هذا العام، مما دفعها إلى اقتراح خفض ميزانيتها للفترة 2026-2027 بنسبة 21%، من 5.3 مليار دولار إلى 4.2 مليار دولار. وكان مجلسها التنفيذي قد وافق في شباط فبراير الماضي على تخفيض الميزانية المقترحة من 5.3 مليار دولار إلى 4.9 مليار دولار.
وأوضحت المذكرة أن المنظمة «وصلت إلى مرحلة لا خيار فيها سوى تقليص حجم العمل والقوة العاملة»، حيث ستخفض الوظائف في قيادتها العليا بمقرها الرئيسي في جنيف، مع تأثر جميع المستويات الوظيفية والمناطق. ومن المتوقع أن تحدد المنظمة أولويات عملها ومواردها بحلول نهاية نيسان أبريل.
ويُظهر سجل المنظمة أن أكثر من ربع موظفيها، البالغ عددهم 9473 شخصاً، يعملون في مقرها بجنيف. وسبق أن أصدرت مذكرة داخلية أخرى في 10 آذار مارس تفيد بأنها بدأت في إعادة ترتيب الأولويات وفرضت حداً أقصى لعقود الموظفين لا يتجاوز عاماً واحداً.
وفي ظل الأزمة، يسعى مسؤولو المنظمة إلى تأمين تمويل إضافي عبر الدول المانحة والجهات الخيرية والمؤسسات الخاصة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام