«ألحان لم ترَ النور».. نوتات موسيقية حبيسة «الروايات المسرحية» داخل منزل سيد درويش
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
«أنا هويت»، «زورونى كل سنة مرة»، و«شد الحزام» أغانٍ ما زلنا نُردّدها حتى الآن لفنان الشعب سيد درويش، الذى يمر على رحيله 100 عام. استطاع حتى تلحين كلام الجرائد وجعل الناس تتغنى به، بما لديه من موهبة فطرية نادرة قلما يأتى الزمان بمثلها، ورغم أنّ العمر الفنى لـ«سيد درويش» لم يزد على سبع سنوات، إلا أنّه ترك لنا ميراثاً ضخماً غير مسبوق فى تنويعاته.
ألحان نادرة للفنان سيد درويش فى 26 رواية كانت عبارة عن نوتة موسيقية تم العثور عليها داخل منزله، قام بتلحينها الشيخ سيد درويش، ولم تُسجل من قبل بصوته أو بصوت غيره، أبرزها طقطوقة «بالذمة قولولى» من كلمات الشيخ يونس القاضى، وقدّمتها فرقة تراث سيد درويش، بقيادة حفيده المايسترو محمد درويش.
سوزان مهدى، زوجة حفيد الراحل سيد درويش، وأحد أعضاء فرقة التراث، تروى لـ«الوطن» بعض الألحان النادرة التى لم يُكتب لها الظهور، وجدت أغلبها فى روايات «أم أربعة وأربعين»، و«لو» و«فشر»، التى تعاون فيها مع فرقة على الكسار، ونجيب الريحانى، ومنيرة المهدية وأولاد عكاشة وسليم عطا الله وأمين عطا الله، وجورج أبيض، وبيرم التونسى، ولم يظهر منها سوى 3 ألحان فقط.
ومن ألحان أبوالمسرح الغنائى، حسب سوزان مهدى، لحن «عذارى هدى»، من رواية «هدى» عام 1922، لجوقة عكاشة على مسرح الأزبكية، وتم إحياؤه من خلال فرقة تراث سيد درويش، وأيضاً لحن «استعجبوا يا أفندية»، التى انتقد فيها غلاء الجاز: «اللتر الجاز بقى بروبية»، ولحن «وش الحبيب» من رواية الباروكة: «لما أشوف وش الحبيب ماعرفش ليه ركبى تسيب».
وينضم لحن «ست الكل» إلى قائمة الألحان النادرة التى تحدث خلالها عن أميرة عزباء متوسّطة الجمال لم تتزوج، لكن وهبها الله نعمة المال الوفير: «آدى ست الكل زى الفل ملحة فى عين اللى ما يصلى شوفوا حلاوتها شوفوا لطافتها حقة لا تقولى ولا تعيدلى».
لم تقف الألحان عند هذا الحد، بل تضم القائمة أيضاً «الحاوى، الوارثين، البوسطة جاية، حلمكم يا ولاد عليا، اتمخترى يا عروسة، يا مرحبابك، إحنا الجنود، يوم تركت الحب، يقطع فلان، هات يا ساقى الحميا، ياللى قوامك يعجبنى، المعتقلين»، وأيضاً لحن «يا بلح زغلول» من رواية «فشر»، التى قدّمها مسرح الريحانى عام 1920.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيد درويش كوم الدكة فنان الشعب نادي الاتحاد السكندري سید درویش
إقرأ أيضاً:
رواية "غريب في بغداد" تفوز بجائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب
أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن فوز رواية "غريب في بغداد" للكاتبة البريطانية إليزابيث لودون بجائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب لأفضل كتاب أجنبي خيالي لعام 2024 خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في 6 نوفمبر2024.
وتعليقاً على حصولها على الجائزة، قالت الكاتبة إليزابيث لودون: "كنت في غاية السعادة عندما علمت أن روايتي "غريب في بغداد" فازت بجائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2024 لأفضل كتاب أجنبي خيالي. إن الشخصيات في هذه الرواية تعني لي الكثير وأنا ممتنة للجنة التحكيم التي ساعدت في نشر قصة من بغداد كما كانت قبل الغزوات والحروب الأخيرة، والعلاقة المعقدة – وغالبًا المضطربة – بين بريطانيا والعراق."
جدير بالذكر أن إليزابيث لودون كاتبة ومدرسة ومستشارة سابقة لتطوير المؤسسات الخيرية مقيمة في لندن. حصلت لودون على درجة الماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة ماساتشوستس أمهرست وماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة كامبريدج، كما درست في كليات سميث وأمهيرست وويليامز، ونُشرت أعمالها في عدة مجلات أدبية بارزة، منها "دنفر كوارترلي" و"إنترو" و"نورث أمريكان ريفيو" و"جيتيسبرج ريفيو". تعتبر رواية "غريب في بغداد" هو أول عمل روائي لها، وقد تم ترشيحه ضمن القائمة الطويلة لجائزة بريدبورت للرواية وفاز بمسابقة مهرجان سترود للخيال.
وعلّق المدير التنفيذي لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، توماس ويلشير، على الفوز بهذه الجائزة قائلاً: "يسعدنا أن تحوز رواية اخرى من إصدارنا الأدبي،"هووبو" على جائزة مرموقة.
نبذة عن رواية غريب في بغدادرواية "غريب في بغداد" للكاتبة إليزابيث لودون تروي قصة مؤثرة من الشرق الأوسط، وتحديداً من قلب العراق، مما يتماشى تماماً مع مهمة "هووبو" لنشر الأصوات المميزة والقصص العابرة للحدود، مع تسليط الضوء على الأعمال الأدبية البارزة. لقد لاقت الرواية ترحيباً واسعاً من قِبَل القراء ونوادي الكتاب، مما يعكس اهتماماً قوياً بالقصص من الشرق الأوسط."
وصرّحت نادين الهادي، محررة بدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن هذه الجائزة قائلة: "تُجسد رواية "غريب في بغداد" مهمتنا كناشر يلتزم بتعزيز التميز الأدبي ودعم الأصوات المتنوعة والقصص المستوحاة من الشرق الأوسط أو التي تدور حوله. تُعد هذه الجائزة شهادة على جهودنا الجماعية في إيصال السرديات المشوقة إلى الساحة العالمية. تُقدم إلزابيث لودون صورة حية وبليغة للعراق في منتصف القرن العشرين، وتعتبر هذه الرواية، وهي العمل الأول لها، إنجازًا في التعبيرعن ملحمة عبر الأجيال والثقافات، مفعمة بالغموض والإثارة. نحن في غاية السعادة بأن يتم تكريمها بهذه الجائزة."
قامت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بنشر رواية "غريب في بغداد" ضمن علامتها التجارية للأدب الروائي "هووبو" التي انطلقت عام 2016 والتي قامت بترجمة و تقديم الأعمال الأدبية المعاصرة من الشرق الأوسط لقراء العالم، كما نشرت العديد من الروايات الحائزة على جوائز، بما في ذلك رواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" لخالد خليفة (ترجمة ليري برايس)، ورواية "الباب المفتوح" للطفية الزيات (ترجمة مارلين بوث)، و رواية " التبر "لإبراهيم الكوني (ترجمة إليوت كولا)، ومؤخرًا رواية "غرناطة: الثلاثية الكاملة" لرضوى عاشور (ترجمة كاي هيكينين).
لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة aucpress.com/hoopoe.