قد تصيب الأم بالتوتر.. ما قبعة المهد التي تظهر لدى المواليد الجدد؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تصاب الأمهات بالحيرة والقلق عند ملاحظة أي أعراض صحية في الأيام الأولى من حياة الرضيع، وقد تعاني من أجل فهم أسباب الأعراض وطرق التعامل الصحيح معها. ومن بين تلك الحالات الشائعة معاناة المولود من قشرة الرأس السميكة بشكل يغطي جزءا، أو كل فروة الرأس والشعر، وحتى بعض أجزاء الجسم، التي عادة ما تختلف بشكل كبير عن قشرة الشعر، أو فروة الرأس المعتادة التي يعاني منها البالغون.
وتعرف تلك الأعراض التي تنتشر بين المواليد الجدد باسم "قبعة المهد"، وهي حالة جلدية غير ضارة تحدث بصورة واسعة عند الأطفال.
وعادة ما تظهر قبعة المهد على فروة الرأس فقط، ولكن يمكن لها أن تظهر -أيضا- في أماكن متفرقة من جسم الطفل حديث الولادة؛ مثل: الأذنين، والإبطين، والجزء الخلفي من الرقبة.
وعند تطور هذه الأعراض عند الأطفال، قد تشعر بعض الأمهات بالقلق من خطورتها؛ بسبب الطبقة السميكة التي تغطي الجلد، إلا أنها تُعدّ حالة غير ضارة بشكل عام.
وقد جاءت تسميتها بقبعة المهد نتيجة لظهورها بشكل شائع في فروة الرأس عند الأطفال حديثي الولادة، الذين لا يفارقون المهد لصغر أعمارهم، وتغطي رؤوسهم بشكل كامل وكأنهم يرتدون قبعة.
غطاء المهد يؤثر في 70% من الأطفال حديثي الولادة حتى بلوغهم عمر 3 أشهر (غيتي) أبرز الأعراضتشمل العلامات الشائعة والأعراض الأساسية لقبعة المهد ما يلي:
طبقة واسعة من القشور السميكة على فروة الرأس. البشرة الدهنية أو الجافة المغطاة بقشور بيضاء أو صفراء. رقائق الجلد المتقشّفة التي تبدو مثل جفاف البشرة. الاحمرار اليسير في فروة الرأس والجلد. قد تنتشر قشور مماثلة -أحيانا- على الأذنين والجفون والأنف والفخذ.ومن الضروري التمييز بين غطاء المهد والحالات الجلدية الأخرى التي قد تصيب الأطفال الرضع؛ مثل: التهاب الجلد التأتبي. والفرق الرئيس بين هذه الحالات هو أن التهاب الجلد التأتبي، عادة ما يسبب حكة كبيرة عند الإصابة.
الخبراء يؤكدون أن قبعة المهد هي حالة غير مقلقة وتختفي الإصابات الخفيفة منها دون تدخل (غيتي) أسباب معاناة الطفل من قبعة المهد
لا يعرف الأطباء بالضبط ما الذي يسبب غطاء أو قبعة المهد عند حديثي الولادة، ولكنهم يعتقدون أن البقع الخشنة قد تظهر عندما تنتج الغدد الدهنية في جلد الطفل كمية من الزيت أكثر مما تحتاج إليه فروة الرأس.
ويعتقد الأطباء أن الزيت الزائد الذي يفرزه الجلد، قد يتسبب في التصاق خلايا الجلد الميت بفروة الرأس، ما يسهم في تطوير القبعة تدريجيا. وهي حالة غير متعلقة تماما بمستوى نظافة الطفل وطريقة العناية به، أو الإصابة بالعدوى.
ويُعتقد أن غطاء المهد يؤثر في 70% من الأطفال حديثي الولادة حتى بلوغهم عمر 3 أشهر. بينما قد تصيب الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى سنتين بنسبة أقل لا تتجاوز 7% فقط.
السيطرة على الأعراضبشكل عام، يؤكد الخبراء أن قبعة المهد هي حالة غير مقلقة، وتختفي الإصابات الخفيفة منها دون تدخل خلال بضعة أشهر. ومع ذلك من الممكن وضع الزيوت أو المستحضرات قبل الشامبو، لمنع تكون القشور وتراكمها بشكل كثيف.
كما يُنصح بغسل رأس الرضيع بلطف كل يوم باستخدام شامبو أطفال خفيف وخال من المواد الكيميائية، مع تمشيط فروة الرأس بلطف باستخدام فرشاة ناعمة، أو فرشاة خاصة بحالات غطاء أو قبعة المهد التي يمكن شراؤها من المتاجر الكبرى والصيدليات، وذلك لتفكيك وتخفيف القشور.
بعد اختفاء طبقة القشرة الكثيفة من فروة الجلد، يجب تكرار عملية الغسل اللطيف كل بضعة أيام، لمنع ظهورها مرة أخرى، إذ من الممكن لها أن تعاود الظهور تدريجيا إذا لم يتم التعافي منها بشكل كامل وصحيح.
أما في بعض الحالات الأكثر تطورا وصعوبة من قبعة المهد عند الأطفال، فقد ينصح طبيب الأطفال المتخصص باستخدام شامبو طبي أقوى، على سبيل المثال، شامبو قشرة الرأس للبالغين، أو وضع زيت أو غسول على المنطقة المصابة لتنعيم البقع المتقشرة.
في هذه المرحلة، من الضروري مراعاة وضع أي زيت أو غسول قبل الشامبو، للتأكد من التخلص منه جيدا بعد الغسل؛ لأن ترك الزيت على فروة الرأس يمكن أن يتسبب في تكوين المزيد من القشور.
وفي حال كان هناك التهاب أو عدوى، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية، أو كريما خفيفا يحتوي على الستيرويد، أو شامبو، أو صابون مضاد للفطريات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حدیثی الولادة عند الأطفال فروة الرأس حالة غیر
إقرأ أيضاً:
تصيب النساء.. كل ما تريد معرفته عن متلازمة كابجراس الأسباب والأعراض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد متلازمة كابجراس أحد الاضطرابات النفسية النادرة، حيث يعجز المريض عن التعرف على الأشخاص المقربين أو الأشياء المألوفة ويعتقد أن من حوله هم أشخاص محتالون يتقمصون شخصية الآخرين، وتعرف هذه الحالة أيضًا بـ"توهم الأزدواجية" أو "متلازمة المحتال"، وتصيب المتلازمة جميع الفئات العمرية، لكنها أكثر شيوعًا بين النساء، وقد تظهر في حالات نادرة بين الأطفال.
ووفقا لموقع sciencealert تعد متلازمة كابجراس حالة نفسية نادرة ومعقدة، تتطلب تعاونًا بين الأطباء النفسيين وأخصائيي الأعصاب لفهمها وعلاجها، ويعتمد نجاح العلاج على التشخيص المبكر ومعالجة الاضطرابات المصاحبة، مما يُساهم في تحسين جودة حياة المرضى.
أعراض متلازمة كابجراس:
• توهم المحتالين: يعتقد المريض أن الأشخاص المألوفين له قد استُبدلوا بآخرين.
• سلوك عدائي: يميل المريض إلى العدوانية تجاه من يظنهم محتالين.
• خطر العنف والانتحار: قد يصبح بعض المرضى عنيفين جدًا أو معرضين للانتحار.
• ارتباط بأعراض اضطرابات أخرى: مثل الخرف أو الفصام.
أسباب متلازمة كابجراس:
رغم ندرة المتلازمة، إلا أن هناك عدة عوامل تُفسر حدوثها:
1. إصابات الدماغ:
• تلف في القشرة الصدغية، المسؤولة عن التعرف على الوجوه.
• انقطاع الاتصال بين القشرة الدماغية والجهاز الحوفي، مما يُعطل معالجة المشاعر.
• إصابات ناتجة عن الحوادث، مثل الارتجاجات.
2. عمى تمييز الوجوه (Prosopagnosia):
• صعوبة التعرف على الوجوه المألوفة، لكن ليس جميع الباحثين يتفقون على دور هذا العامل في التسبب بالمتلازمة.
3. أمراض الجهاز العصبي:
• أمراض مثل ألزهايمر، خرف أجسام ليوي، باركنسون، والصرع.
• السكتات الدماغية وأورام الدماغ.
4. اضطرابات نفسية:
• الفصام، خاصة الفصام الهذياني، حيث تؤدي الأوهام إلى تشوه إدراك الواقع.
• الاضطرابات الفصامية والاكتئاب الذهاني.
تشخيص متلازمة كابجراس:
• يعتمد التشخيص على تقييم شامل للحالة النفسية والتاريخ الطبي للمريض.
• يتم استبعاد الاضطرابات الأخرى، مثل ألزهايمر والخرف، باستخدام الاختبارات العصبية.
• لا تُدرج المتلازمة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية بسبب ندرتها.
عوامل الخطر:
• أكثر شيوعًا بين النساء.
• تزيد اضطرابات مثل الفصام والخرف من احتمالية الإصابة.
علاج متلازمة كابجراس:
لا توجد خطة علاجية موحدة للمتلازمة بسبب ندرتها، ولكن العلاجات المتاحة تهدف إلى تخفيف الأعراض ومعالجة الأسباب الكامنة:
1. علاج الاضطرابات الأساسية:
• الأدوية المضادة للذهان لعلاج الفصام.
• مثبطات الكولين أستيراز لتحسين وظائف الذاكرة لدى مرضى ألزهايمر.
• إعادة تأهيل إصابات الدماغ.
2. العلاج بالتوجيه الواقعي:
• توجيه المريض إلى تفاصيل واقعه مثل الزمان والمكان.
• استخدام أسلوب إيجابي لتهدئة مخاوف المريض دون مواجهته مباشرة.
3. العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
• النقاش اللطيف حول معتقدات المريض.
• استخدام أسلوب ABC لمواجهة الأفكار الخاطئة وتغيير استجابة المريض لها.