تصاب الأمهات بالحيرة والقلق عند ملاحظة أي أعراض صحية في الأيام الأولى من حياة الرضيع، وقد تعاني من أجل فهم أسباب الأعراض وطرق التعامل الصحيح معها. ومن بين تلك الحالات الشائعة معاناة المولود من قشرة الرأس السميكة بشكل يغطي جزءا، أو كل فروة الرأس والشعر، وحتى بعض أجزاء الجسم، التي عادة ما تختلف بشكل كبير عن قشرة الشعر، أو فروة الرأس المعتادة التي يعاني منها البالغون.

وتعرف تلك الأعراض التي تنتشر بين المواليد الجدد باسم "قبعة المهد"، وهي حالة جلدية غير ضارة تحدث بصورة واسعة عند الأطفال.

وعادة ما تظهر قبعة المهد على فروة الرأس فقط، ولكن يمكن لها أن تظهر -أيضا- في أماكن متفرقة من جسم الطفل حديث الولادة؛ مثل: الأذنين، والإبطين، والجزء الخلفي من الرقبة.

وعند تطور هذه الأعراض عند الأطفال، قد تشعر بعض الأمهات بالقلق من خطورتها؛ بسبب الطبقة السميكة التي تغطي الجلد، إلا أنها تُعدّ حالة غير ضارة بشكل عام.

وقد جاءت تسميتها بقبعة المهد نتيجة لظهورها بشكل شائع في فروة الرأس عند الأطفال حديثي الولادة، الذين لا يفارقون المهد لصغر أعمارهم، وتغطي رؤوسهم بشكل كامل وكأنهم يرتدون قبعة.

غطاء المهد يؤثر في 70% من الأطفال حديثي الولادة حتى بلوغهم عمر 3 أشهر (غيتي) أبرز الأعراض

تشمل العلامات الشائعة والأعراض الأساسية لقبعة المهد ما يلي:

طبقة واسعة من القشور السميكة على فروة الرأس. البشرة الدهنية أو الجافة المغطاة بقشور بيضاء أو صفراء. رقائق الجلد المتقشّفة التي تبدو مثل جفاف البشرة. الاحمرار اليسير في فروة الرأس والجلد. قد تنتشر قشور مماثلة -أحيانا- على الأذنين والجفون والأنف والفخذ.

ومن الضروري التمييز بين غطاء المهد والحالات الجلدية الأخرى التي قد تصيب الأطفال الرضع؛ مثل: التهاب الجلد التأتبي. والفرق الرئيس بين هذه الحالات هو أن التهاب الجلد التأتبي، عادة ما يسبب حكة كبيرة عند الإصابة.

 

الخبراء يؤكدون أن قبعة المهد هي حالة غير مقلقة وتختفي الإصابات الخفيفة منها دون تدخل (غيتي) أسباب معاناة الطفل من قبعة المهد

لا يعرف الأطباء بالضبط ما الذي يسبب غطاء أو قبعة المهد عند حديثي الولادة، ولكنهم يعتقدون أن البقع الخشنة قد تظهر عندما تنتج الغدد الدهنية في جلد الطفل كمية من الزيت أكثر مما تحتاج إليه فروة الرأس.

ويعتقد الأطباء أن الزيت الزائد الذي يفرزه الجلد، قد يتسبب في التصاق خلايا الجلد الميت بفروة الرأس، ما يسهم في تطوير القبعة تدريجيا. وهي حالة غير متعلقة تماما بمستوى نظافة الطفل وطريقة العناية به، أو الإصابة بالعدوى.

ويُعتقد أن غطاء المهد يؤثر في 70% من الأطفال حديثي الولادة حتى بلوغهم عمر 3 أشهر. بينما قد تصيب الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى سنتين بنسبة أقل لا تتجاوز 7% فقط.

السيطرة على الأعراض

بشكل عام، يؤكد الخبراء أن قبعة المهد هي حالة غير مقلقة، وتختفي الإصابات الخفيفة منها دون تدخل خلال بضعة أشهر. ومع ذلك من الممكن وضع الزيوت أو المستحضرات قبل الشامبو، لمنع تكون القشور وتراكمها بشكل كثيف.

كما يُنصح بغسل رأس الرضيع بلطف كل يوم باستخدام شامبو أطفال خفيف وخال من المواد الكيميائية، مع تمشيط فروة الرأس بلطف باستخدام فرشاة ناعمة، أو فرشاة خاصة بحالات غطاء أو قبعة المهد التي يمكن شراؤها من المتاجر الكبرى والصيدليات، وذلك لتفكيك وتخفيف القشور.

بعد اختفاء طبقة القشرة الكثيفة من فروة الجلد، يجب تكرار عملية الغسل اللطيف كل بضعة أيام، لمنع ظهورها مرة أخرى، إذ من الممكن لها أن تعاود الظهور تدريجيا إذا لم يتم التعافي منها بشكل كامل وصحيح.

أما في بعض الحالات الأكثر تطورا وصعوبة من قبعة المهد عند الأطفال، فقد ينصح طبيب الأطفال المتخصص باستخدام شامبو طبي أقوى، على سبيل المثال، شامبو قشرة الرأس للبالغين، أو وضع زيت أو غسول على المنطقة المصابة لتنعيم البقع المتقشرة.

في هذه المرحلة، من الضروري مراعاة وضع أي زيت أو غسول قبل الشامبو، للتأكد من التخلص منه جيدا بعد الغسل؛ لأن ترك الزيت على فروة الرأس يمكن أن يتسبب في تكوين المزيد من القشور.

وفي حال كان هناك التهاب أو عدوى، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية، أو كريما خفيفا يحتوي على الستيرويد، أو شامبو، أو صابون مضاد للفطريات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حدیثی الولادة عند الأطفال فروة الرأس حالة غیر

إقرأ أيضاً:

تحصين 207 آلاف رأس ماشية ضد الجلد العقدي وجدري الأغنام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية، على ضرورة الاهتمام بالثروة الحيوانية والنهوض بها وتوفير التحصينات اللازمة للسيطرة على الأمراض المستوطنة، والعمل على زيادة إنتاجيتها لتلبية احتياجات السوق المحلية، مشدداً على ضرورة تكثيف حملات تحصين الماشية ومرور الفرق الطبية البيطرية على أصحاب المزارع والمربين بمختلف قرى ومراكز المحافظة للوقاية من مرضي الجلد العقدى  وجدرى الأغنام للحفاظ على الثروة الحيوانية .

قامت مديرية الطب البيطري برئاسة اللواء دكتور إبراهيم محمد متولي وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري خلال أعمال الحملة القومية للتحصين ضد مرضي الجلد العقدى وجدرى الأغنام و الماعز والتي بدأت أعمالها في ٢٦ يناير  ٢٠٢٥م قامت المديرية عن طريق ١٨٠ لجنة خلال الأسبوع الثالث من الحملة بتحصين ٢٠٧ آلاف و٦٣٤ رأس ماشية ما بين تحصين ١١٠ آلاف و ٦٨١ جرعة تحصين للوقاية من مرض الجلد العقدى و ٩٦ ألفا و ٩٣٥ جرعة تحصين للوقاية من مرض جدرى الأغنام.

وأشار مدير المديرية أن حملات المديرية و الإدارات التابعة لها تجوب جميع مراكز و قرى المحافظة حيث تم ترقيم وتسجيل ٤٠٨٠ رأس ماشية ، مشيراً إلى أن المديرية قامت بزيارات ميدانية للقرى بجميع مراكز و مدن المحافظة للتوعية الإرشادية عن أهمية التحصين ضد مرضي الجلد العقدى وجدرى الأغنام وتم عقد ١٢٤٣ ندوة و جولة إرشادية وتسيير سيارات إرشادية متنقلة بين القرى لتعريف المربين بالمرضين وأعراضهما ، ومدى خطورتهما على الثروة الحيوانية وأهمية التحصين بصورة دورية لتجنب إصابة الحيوانات بالمرضين وتقليل الخسائر الناتجة

وأضاف مدير مديرية الطب البيطري أن لجان التحصين باشرت عملها في المقار المعدة لها أو بالانتقال إلى المربين بمنازلهم للتحصين وترقيم الحيوانات، مشيداً بإقبال المواطنين للحملة نظرا لزيادة الوعي البيطري لديهم بخطورة المرض والأهمية القصوى للتحصين وذلك لتحقيق أهداف الحملة القومية للحفاظ على الثروة الحيوانية بالمحافظة وزيادة إنتاجيتها .

مقالات مشابهة

  • تحصين 207 آلاف رأس ماشية ضد الجلد العقدي وجدري الأغنام
  • سارة الودعاني تظهر برفقة نهى نبيل ودانة في كأس السعودية للفروسية.. فيديو
  • احذر القاتل الصامت.. 5 علامات تشير إلى إصابتك بارتفاع ضغط الدم
  • خريطة تكشف سيطرة فعلية لإسرائيل على 44.5% من الضفة الغربية
  • طرق علاج الثعلبة بالزيوت الطبيعية والدواء.. تعرف عليها
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • تأثير صراخ الأم والأب على شخصية الطفل.. وهذه طرق العلاج
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • سيارة طائشة تصيب 4 أشخاص بسبب السرعة الجنونية في الفيوم
  • بعد نزولها حمام السباحة بالعدسات اللاصقة.. عدوى نادرة تصيب أمريكية بالعمى