شفق نيوز/ اعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، اليوم الاحد، عن فتح ابواب الحوار امام جميع الاطراف، مشددا على ان الطريق الوحيد امام الازدهار والتقدم في العراق وكوردستان هو التفاهم والسلام والتعايش.

وجاء في بيان للمكتب السياسي للحزب ورد لوكالة شفق نيوز، انه في الذكرى الثانية والستين لاندلاع ثورة ايلول يجدد التأكيد على ان الطريق الوحيد للازدهار والتقدم في العراق واقليم كوردستان هو التفاهم والسلام والتعايش، مشددا على ان يكون الدستور هو الحاكم في العراق.

وأضاف ان الشيء نفسه ينطبق ايضا على اقليم كوردستان، موضحا ان التجارب الماضية اثبتت ان الطريقة الوحيدة لتحقيق حقوق الشعب الكوردي هي العمل معا.

واوضح البيان انه تبين للجميع ان التشرذم سيخلف فقط الضعف والتعب لشعب كوردستان.

واشار البيان الى انه في هذه المناسبة يؤكد الحزب الديموقراطي يعد وحدة الاطراف السياسية وتحملها المسؤولية الاولوية المقدمة على كل شيء، لافتا الى انه من هذا المنطلق يؤمن بفتح ابواب الحوار والعمل المشترك امام جميع الاطراف.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الحزب الديمقراطي الكوردستاني

إقرأ أيضاً:

العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف

بغداد اليوم - خاص

أصبح العراق اليوم في مواجهة تحدٍ مصيري يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة بشأن التعامل مع الفصائل المسلحة، هذا ما أكده الخبير الأمني والاستراتيجي مخلد حازم، الذي حذر من أن العراق يواجه أحد خيارين لا ثالث لهما: إما حل الفصائل وتفكيك سلاحها أو مواجهة استهداف قد يتجاوز قدرة العراق على التصدي له.

رسائل أمريكية مباشرة وواضحة

يشير الخبير مخلد حازم في تصريحات متلفزة، إلى أن الرسائل الأمريكية المتعلقة بملف الفصائل المسلحة وصلت إلى العراق بوضوح، بل وبالأسماء، وتُظهر أن الوضع الحالي بات يشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، التي ترى في بعض الفصائل المسلحة تهديدًا لاستقرار العراق ومصالحها في المنطقة.

وأوضح حازم أن أي محاولة للعمل بعكس هذه التوجيهات الأمريكية ستقابل باستهداف مباشر، خاصة مع المتغيرات الكبيرة التي طرأت على المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وعودة أجواء التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية بما يتضمن مصالح متشابكة ومعقدة.

أصل المشكلة

يعاني العراق منذ سنوات طويلة من وجود فصائل مسلحة تعمل خارج إطار الدولة، وتملك أسلحة ثقيلة وخفيفة تمنحها نفوذًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا. 

وقد تعزز وجود هذه الفصائل بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث نشأت العديد من المجموعات المسلحة كرد فعل على الاحتلال، ومع الوقت تطورت لتصبح قوى مؤثرة داخليًا وخارجيًا.

بعد القضاء على تنظيم "داعش"، برزت هذه الفصائل كجزء من قوات الحشد الشعبي، الذي اعترف به رسميًا كجزء من المؤسسة الأمنية العراقية. 

ضغط أمريكي متزايد وتصعيد محتمل

تصاعدت الضغوط الأمريكية على الحكومة العراقية في السنوات الأخيرة، حيث دعت واشنطن إلى تحجيم دور الفصائل المسلحة، وخصوصًا تلك التي تصنفها "إرهابية" أو ترى أنها تشكل تهديدًا لمصالحها. 

وقد نفذت الولايات المتحدة عدة ضربات جوية ضد مواقع الفصائل، كما اغتالت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في أوائل عام 2020، وهو ما أثار توترات كبرى بين الجانبين.

وفي ظل المتغيرات الإقليمية، ترى الولايات المتحدة أن وجود هذه الفصائل يعرقل جهود تحقيق الاستقرار في العراق، ويعقد دور بغداد كطرف محايد في الصراعات الإقليمية، خاصة بين واشنطن وطهران.

تحديات تواجه الحكومة العراقية

الحكومة العراقية تجد نفسها اليوم في موقف حرج، من جهة، يمثل حل الفصائل المسلحة وتفكيك سلاحها تحديًا سياسيًا وأمنيًا هائلًا، إذ تتمتع هذه الفصائل بقاعدة دعم شعبية وسياسية، وقد يؤدي أي تحرك ضدها إلى ردود فعل عنيفة. 

ومن جهة أخرى، فإن تجاهل الضغوط الدولية، وخاصة الأمريكية، قد يعرض العراق لعقوبات واستهداف عسكري مباشر، بالإضافة إلى تقويض مكانته الدولية.

بالإضافة، الى أن العراق يعاني من وضع اقتصادي هش وبنية تحتية متدهورة، ما يجعل أي تصعيد جديد عبئًا إضافيًا يصعب تحمله.

خيارات محدودة وآفاق غير واضحة

أمام هذه المعطيات، يبدو أن العراق أمام خيارين كلاهما صعب، الأول، هو محاولة حل الفصائل تدريجيًا من خلال دمج عناصرها في المؤسسات الأمنية أو نزع سلاحها بشكل سلمي، وهي مهمة تحتاج إلى توافق سياسي ودعم دولي واسع. 

أما الخيار الثاني، وهو المواجهة المباشرة مع هذه الفصائل، فقد يؤدي إلى انزلاق البلاد نحو صراع داخلي جديد.

ويبقى العراق في مفترق طرق حاسم يتطلب اتخاذ قرارات جريئة ومتكاملة، فالتحديات التي تواجه البلاد ليست أمنية فحسب، بل تمتد إلى الجوانب السياسية والاجتماعية، حيث يجب على الحكومة العراقية أن تعمل على تحقيق توازن دقيق بين متطلبات الأمن الوطني والضغوط الدولية، مع الحفاظ على سيادة الدولة واستقرارها الداخلي.

السؤال الأهم الآن: هل يمتلك العراق الإرادة السياسية والقدرة العملية لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب؟ أم أن الجمود سيبقي البلاد في دائرة التوترات المستمرة؟، الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.


إعداد: قسم الشؤون السياسية في "بغداد اليوم"

مقالات مشابهة

  • العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف
  • صلاح محسن يقود الهجوم أمام إنبي في الدوري
  • منها حراس أقاليم.. 3 سيناريوهات أمام العراق والمنطقة في عهد ترامب
  • جبهة موظفي الجماعات الترابية تصعد احتجاجها جراء تعثر الحوار مع وزارة الداخلية
  • «المصري الديمقراطي» يدعو الشعب للتضامن مع فلسطين من معبر رفح
  • مصادر تركية: 7 ملفات يطرحها فيدان غداً ببغداد أبرزها الحوار مع إدارة سوريا- عاجل
  • العراق يعلن إخماد حريق هائل اندلع في «حقل الرميلة» النفطي
  • الوطني الكوردستاني: خارطة طريق مشتركة مع الديمقراطي لمواجهة تحديات الإقليم
  • العراق يعلن السيطرة على حريق في حقل الرميلة النفطي | فيديو
  • برواتب خيالية .. إيلون ماسك يعلن عن فرص عمل عن بُعد في جميع أنحاء العالم