قال الكاتب والمفكر السياسي عبد المنعم السعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن العالم يمشي الآن في اتجاهين، الاتجاه الأول هو اتجاه أخضر نحو السلام والتنمية المستدامة، معتقدًا بأن الأمم المتحدة وما توصلت اليه من مواثيق واتفاقيات تدعم هذا الاتجاه.

عالم القوة السياسية

وأضاف الدكتور عبد المنعم السعيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الأحد، أن هناك عالم آخر أو اتجاه آخر يعيش على ما يمكن أن نسميه فكرة "القوة السياسية"، ممثلًا في دول الشمال، وخصوصا الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن هذين الاتجاهين متصارعين.

الضمير العالمي

وأكد أن مصر من الدول التي تحمل على عاتقها مسؤولية مخاطبة الضمير العالمي، وتحاول أن تنقل هذه الفكرة من خلال المنتديات الدولية، قائلًا إنه لا يوجد شيء اسمه "العالم"، ولكن نحاول أن نوقظ الشعوب الموجودة بطرح بعض الأفكار المشتركة التي تعبر عن مخاوف الشعوب، مثل الإرهاب والديون.

مصر تصدت لانتشار الأسلحة النووية

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر كانت من الدول ذات المشاركة القوية جدًا في منع انتشار الأسلحة النووية، وخاضت شوطًا كبيرًا في هذا المجال، حتى يكون الشرق الأوسط خاليًا من السلاح النووي، وذلك في أوقات كانت دول آخرى تحاول امتلاك هذه الأسلحة.

ونوه بأن مصر دائما تقوم بهذا الدور، وأنها دولة رائدة بالنسبة لفكرة الضمير العالمي والسلام والمواثيق الدولية، لكن الجانب الآخر يجب أن نكون متنبهين له، خصوصًا وأن لقاءات الرئيس السيسي كانت تشير إلى الكثير في هذه المسالة.

السفير جمال بيومي: الرئيس السيسي أعاد لمصر قوة سلاح الدبلوماسية الرئاسية عالم براجماتي

وأوضح أن هناك جانب "براجماتي" من العالم، ينظر إلى الأمور من وجهة نظر مصلحته فقط، مضيفًا أن الرئيس يتعامل مع هذا الجانب برؤية المصلحه والاستثمارات التي تخدم مصلحة مصر، مثل تركيا والاتحاد الأوروبي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ السلام التنمية المستدامة الأمم المتحدة الارهاب

إقرأ أيضاً:

الاحتلال مستاء من تراجع الدعم الدولي بسبب انتشار صور القتل من غزة

بعد مرور تسعة أشهر على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، يبدو أن الاحتلال يقف وحده أمام العالم، لأنه مع تعمق الحرب، تراجعت المشاعر المؤيدة له تدريجيا لصالح التأكيد على المعاناة الفلسطينية.

ويأتي ذلك بعدما انتشرت عبر شبكات التواصل مئات الآلاف من المنشورات المتضامنة مع الأسرى الذين احتجزتهم المقاومة يوم السابع من أكتوبر، وباتت كل عيون العالم باتجاه الاحتلال، وسط إدانات مكررة للمقاومة من كل أقاصي العالم بسبب الدعاية الإسرائيلية بكل اللغات.

وزعمت مراسلة الأخبار الدولية في القناتين 11 و13، بار شيفر، أنه "مع بداية هجوم حماس في ذلك السبت سرعان ما وقف معظم زعماء العالم بجانب دولة الاحتلال، ودعموا ما قالوا إنه حقها بالدفاع عن نفسها، حيث شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التزام فرنسا بأمنها، كما أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن دعمه غير المشروط لحقها فيما وصفه مكافحة التهديد الوجودي الذي يهددها، ولكن بعد تسعة أشهر من بدء الحرب، وتبدو الآن بلا نهاية، يبدو أن الاحتلال يقف وحده، واختفت مشاهد اختطاف المستوطنين من شاشات التلفزة العالمية". 

وأضافت في مقال نشرته صحيفة "معاريف" وترجمته "عربي21" أنه "مع تعمق الحرب في غزة، تحولت المشاعر المؤيدة للاحتلال إلى مكان آخر للتأكيد على معاناة الفلسطينيين في غزة، وبحسب تقديرات الخبراء، فإن ما يقرب من 500 ألف منهم سيموتون في غضون عام، ما لم تنتهي الحرب، وباتت هذه الأرقام التهديدية، والتحذيرات المتكررة للمسؤولين الدوليين ضد استمرار العدوان العسكري، وتسجيلات الفلسطينيين الباحثين عن الطعام، ويتم تداولها على الشبكات الاجتماعية، والقصف الإسرائيلي المباشر، كل هذا يضر بصورة الاحتلال، التي تتعرض لانتقادات شديدة حتى من قبل أقرب حلفائها من وزارة الخارجية الأمريكية".

وأوضحت أن "وسائل الإعلام الأمريكية دأبت في الآونة الأخيرة على إصدار تحذيرات لإدارة الرئيس جو بايدن من أن صورة دولة الاحتلال تواجه ضررًا كبيرًا، ربما على مدى الأجيال، نتيجة لسلوكها العسكري في غزة، وهو ما أكده الرئيس بنفسه حين أعلن أن الاحتلال يفقد الدعم بسبب "القصف العشوائي" في القطاع، وفي الأشهر الأخيرة، بدأ أقرب مؤيدي الاحتلال بالتعبير عن قلقهم إزاء الضرر الذي لحق بصورته الدولية". 

وأشارت إلى أن "استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة Morning Consult وجدت تغيرا في النظرة العالمية تجاه الاحتلال في دول مثل البرازيل والصين والمكسيك وجنوب أفريقيا، وتحولت الآراء الإيجابية حوله إلى سلبية، وحتى في دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، تكثفت التصورات السلبية تجاهه، وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رُفضت محاولات إصدار قرارات لوقف إطلاق النار مراراً وتكراراً، حتى صدر أخيراً قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، وإفراج غير مشروط عن جميع الأسرى، مع امتناع دولة واحدة فقط عن التصويت، وهي الولايات المتحدة".

وختمت بالقول أنه "مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر التاسع على التوالي، وما يتخللها من سقوط المزيد من الفلسطينيين، وورود تقارير أكثر خطورة عن الموت والدمار والمجاعة في القطاع، فإن التأييد لإسرائيل بدأ يتراجع بصورة ملموسة، حتى في البلدان التي دعمت عملياتها العسكرية في بداية الحرب".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعلن أنها لا تخطط لإلغاء القيود المفروضة على استهداف قوات كييف للأراضي الروسية
  • الاحتلال مستاء من تراجع الدعم الدولي بسبب انتشار صور القتل من غزة
  • أمريكا ليست قدراً
  • شهادتين طبيتين.. تعرف على الأوراق المطلوبة لاستخراج رخص حيازة الأسلحة والذخائر 
  • حقائق مذهلة عن الشوكولاتة في يومها العالمي.. «كانت عُملة بالماضي»
  • ما هي التغيرات المتوقعة في إيران بعد انتخاب إصلاحي رئيسا للبلاد؟ (تحليل)
  • إيران والعالم.. هل تشهد السياسة الخارجية تغييرًا مع بزشكيان؟
  • بيزشكيان يمد يد الصداقة للجميع بعد انتخابه رئيسا جديدا لايران
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الانتخابات
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الإنتخابات