افتتاحية الجارديان بشأن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا تثير القلق
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نشرت هيئة تحرير الجارديان، تعليقا لها عن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، مشيرة إلى التطور الهام فيها، خاصة بعد أن أفادت التقارير بأن كيم جونج أون، سيزور روسيا قريبا؛ لمناقشة مبيعات الأسلحة مع فلاديمير بوتين، كما اقترحت موسكو أيضًا، إجراء تدريبات بحرية ثلاثية مع الصين.
ووفقا لافتتاحية الجارديان،: منذ عام 2006، كانت موسكو وبكين تشعران بالقلق بما يكفي بشأن برنامج أسلحة بيونج يانج، وقاما بدعم سلسلة من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
بدأ التحول مع دونالد ترامب، بعد عقد اجتماع ثنائي مع كيم، وعندما انهارت قمة ترامب الثانية، تودد كيم إلى روسيا أيضا، لتذكير الولايات المتحدة بأن لديه خيارات، وعقد أول اجتماع له مع بوتين في عام 2019.
لكن حرب أوكرانيا كان بمثابة نقطة تحول، وكوريا الشمالية واحدة من الدول التي دعمت روسيا في الأمم المتحدة، وقبل عام، قالت المخابرات الأمريكية إنها تعتقد أن موسكو تشتري كميات ضخمة من قذائف المدفعية والصواريخ من بيونج يانج، حيث تستهلك مخزوناتها بسرعة. وفي هذا الصيف، قام كيم شخصيا باستقبال سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، في معرض للأسلحة.
ووفقا لهيئة تحرير الجارديان، في حين أن هناك حاجة ماسة إلى الغذاء، فمن المرجح أن يضغط نظام كوريا الشمالية بشدة على موسكو للحصول على المساعدة التكنولوجية. إن التقدم المثير للقلق الذي أحرزته بيونج يانج في برامج الأسلحة الخاصة بها مستمر، لكنها لا تزال بحاجة إلى الخبرة والدخل لتحقيق المزيد من التقدم.
ومن جانب روسيا، فإن حاجتها إلى المساعدة من تلميذتها السابقة تشكل مؤشراً آخر على تراجع مكانتها. وتشير أيضًا إلى أن الصين لا تزال حتى الآن غير راغبة في بيع أسلحة لروسيا، على الرغم من صداقتها "بلا حدود" ودعمها الدبلوماسي والبيع المستمر للمعدات ذات الاستخدام المزدوج.
ولا ترغب موسكو ولا بكين في رؤية كوريا الشمالية تطور قدراتها. إنهم يريدون تجنب الانتشار النووي في المنطقة والحد من تنمية الشراكة بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. وترغب روسيا في الحفاظ على علاقاتها المتوترة مع كوريا الجنوبية ــ الشريك التجاري الرئيسي قبل غزو أوكرانيا ــ بدلاً من دفعها إلى التقارب مع الولايات المتحدة.
لكن حتى لو توقف بوتين عن تبادل التكنولوجيا؛ فمن المرجح أن يستخدم الدخل من مبيعات الأسلحة لتمويل تطوير الأسلحة بدلا من إطعام الكوريين الشماليين الذين يعانون من سوء التغذية، وقد تشجع المشتريات الروسية، الآخرين أيضًا، على الشراء من بيونج يانج مرة أخرى، وتشكل العلاقات المتجددة، سببا للقلق الشديد، وليس فقط في أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية وروسيا بوتين الصين الولایات المتحدة کوریا الشمالیة بیونج یانج
إقرأ أيضاً:
رد فعل كوريا الشمالية على عزل رئيس جارتها الجنوبية «يون سيوك»؟
التزمت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية، اليوم الأحد، الصمت بشأن عزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، على عكس تقاريرها السريعة عن عزل الرئيسة السابقة بارك كون-هيه في عام 2016.
وأقرت الجمعية الوطنية في الجنوب أمس السبت اقتراحًا لعزل "يون" بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر، مما أدى إلى تعليق مهامه كرئيس.
وحتى الآن، لم تنشر أي وسيلة إعلامية حكومية في الشمال، بما في ذلك صحيفة رودونح سينمون، الصحيفة الرئيسية، ووكالة والأنباء المركزية الكورية، أي تقارير عن هذا الشأن.
وعندما تم عزل الرئيسة "بارك" في يوم 9 ديسمبر عام 2016، نشر المنفذ الدعائي الكوري الشمالي "أوريمينجوك كيري" تقريرا عن ذلك بعد حوالي 4 ساعات فقط من إقرار الجمعية الوطنية لاقتراح عزل "بارك".
كما نشر الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية مقالا عن عزلها في وقت لاحق من نفس اليوم.
وقد يشير الصمت الواضح بشأن عزل "يون" إلى أن كوريا الشمالية ربما تنأى بنفسها عن الجنوب، بما يتماشى مع إعلانها عن العلاقات بين الكوريتين باعتبارها علاقات بين دولتين متعاديتين.
كما كانت وسائل الإعلام الكورية الشمالية قد التزمت الصمت بشأن إعلان "يون" الأحكام العرفية في وقت سابق من هذا الشهر لمدة أطول من أسبوع، قبل نشر تقرير عنها في يوم 11 ديسمبر.