نشرت هيئة تحرير الجارديان، تعليقا لها عن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، مشيرة إلى التطور الهام فيها، خاصة بعد أن أفادت التقارير بأن كيم جونج أون، سيزور روسيا قريبا؛ لمناقشة مبيعات الأسلحة مع فلاديمير بوتين، كما اقترحت موسكو أيضًا، إجراء تدريبات بحرية ثلاثية مع الصين.

ووفقا لافتتاحية الجارديان،: منذ عام 2006، كانت موسكو وبكين تشعران بالقلق بما يكفي بشأن برنامج أسلحة بيونج يانج، وقاما بدعم سلسلة من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

لكنهما في العام الماضي، منعا مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لتشديد العقوبات.

بدأ التحول مع دونالد ترامب، بعد عقد اجتماع ثنائي مع كيم، وعندما انهارت قمة ترامب الثانية، تودد كيم إلى روسيا أيضا، لتذكير الولايات المتحدة بأن لديه خيارات، وعقد أول اجتماع له مع بوتين في عام 2019.

لكن حرب أوكرانيا كان بمثابة نقطة تحول، وكوريا الشمالية واحدة من الدول التي دعمت روسيا في الأمم المتحدة، وقبل عام، قالت المخابرات الأمريكية إنها تعتقد أن موسكو تشتري كميات ضخمة من قذائف المدفعية والصواريخ من بيونج يانج، حيث تستهلك مخزوناتها بسرعة. وفي هذا الصيف، قام كيم شخصيا باستقبال سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، في معرض للأسلحة.

ووفقا لهيئة تحرير الجارديان، في حين أن هناك حاجة ماسة إلى الغذاء، فمن المرجح أن يضغط نظام كوريا الشمالية بشدة على موسكو للحصول على المساعدة التكنولوجية. إن التقدم المثير للقلق الذي أحرزته بيونج يانج في برامج الأسلحة الخاصة بها مستمر، لكنها لا تزال بحاجة إلى الخبرة والدخل لتحقيق المزيد من التقدم.

ومن جانب روسيا، فإن حاجتها إلى المساعدة من تلميذتها السابقة تشكل مؤشراً آخر على تراجع مكانتها. وتشير أيضًا إلى أن الصين لا تزال حتى الآن غير راغبة في بيع أسلحة لروسيا، على الرغم من صداقتها "بلا حدود" ودعمها الدبلوماسي والبيع المستمر للمعدات ذات الاستخدام المزدوج.

ولا ترغب موسكو ولا بكين في رؤية كوريا الشمالية تطور قدراتها. إنهم يريدون تجنب الانتشار النووي في المنطقة والحد من تنمية الشراكة بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. وترغب روسيا في الحفاظ على علاقاتها المتوترة مع كوريا الجنوبية ــ الشريك التجاري الرئيسي قبل غزو أوكرانيا ــ بدلاً من دفعها إلى التقارب مع الولايات المتحدة.

لكن حتى لو توقف بوتين عن تبادل التكنولوجيا؛ فمن المرجح أن يستخدم الدخل من مبيعات الأسلحة لتمويل تطوير الأسلحة بدلا من إطعام الكوريين الشماليين الذين يعانون من سوء التغذية، وقد تشجع المشتريات الروسية، الآخرين أيضًا، على الشراء من بيونج يانج مرة أخرى، وتشكل العلاقات المتجددة، سببا للقلق الشديد، وليس فقط في أوكرانيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوريا الشمالية وروسيا بوتين الصين الولایات المتحدة کوریا الشمالیة بیونج یانج

إقرأ أيضاً:

السعودية وروسيا تبحثان المستجدات الإقليمية

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من مقر تواجده في سنغافورة، اليوم الأربعاءـ هاتفياً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "المستجدات الإقليمية".

سمو #وزير_الخارجية يجري اتصالاً هاتفيًا بوزير الخارجية الروسي، بحثا خلاله العلاقات الثنائية، ومناقشة المستجدات الإقليمية.https://t.co/eC6v4It6EM#واس_عام pic.twitter.com/snR7OJzAOO

— واس العام (@SPAregions) January 15, 2025

ووفق وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم "جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية، ومناقشة المستجدات الإقليمية".

على صعيد أخر، وصل  الوزير بن فرحان، اليوم الأربعاء، إلى مدينة بانكوك في زيارة رسمية لمملكة تايلاند.

 ومن المقرر أن يبحث  الوزير السعودي  خلال الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، كما سيترأس خلالها وفد المملكة المشارك في الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي التايلاندي.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تهدد بالرد على المناورات بين واشنطن وسول وطوكيو
  • نيبينزيا: موسكو ترى أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما وراء الهجوم على “السيل التركي”
  • عودة ترامب .. تثير القلق في أوساط الأمم الممتحدة
  • (خاص) تامر عبدالمنعم يواجه أصعب اللحظات.. حالة والده الصحية تثير القلق
  • الولايات المتحدة تتهم كوريا الشمالية بسرقة 659 مليون دولار من العملات المشفرة
  • عودة ترامب تثير القلق في أوساط الأمم المتحدة.. هل سينسحب منها؟
  • ترامب يثير القلق.. استطلاع يكشف عدم رضا حلفائه وتأييد خصومه قبل أيام من تنصيبه
  • الولايات المتحدة توسع قائمة العقوبات ضد روسيا
  • السعودية وروسيا تبحثان المستجدات الإقليمية
  • كوريا الجنوبية تسعى مع الولايات المتحدة لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية