مأرب برس:
2024-10-05@09:30:03 GMT

مشاط المليشيات يشن هجوماً جديداً على «صادق أبوراس»

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

مشاط المليشيات يشن هجوماً جديداً على «صادق أبوراس»

جدد القيادي في مليشيات الحوثي مهدي المشاط، اليوم الأحد، هجومه الإعلامي والتحريضي ضد صادق امين أبوراس رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء.

وقال المشاط -في كلمة له في محافظة الحديدة ونشرها إعلام الحوثي- إن "التنظيرات التي تأتي من هنا وهنا هباء لا تغني من جوع"، في إشارة صريحة للشيخ أبوراس الذي طالب بعرض الإيرادات والنفقات على مجلس النواب، وصرف شيكات بنكية للموظفين.



وأضاف القيادي الحوثي إنه "يجب الوقوف أمام تلك التنظيرات خاصة التي تأتي ممن اختبرهم وجربهم الشعب في السنوات الماضية"، داعيا أعضاء جماعته إلى عدم الاستسلام.

وفي إشارة إلى حديث أبورأس -حول أن الحرب انتهت ويجب صرف رواتب الموظفين-؛ قال المشاط: "من المغالطات العجيبة أن تأتي لتحاكي متطلبات السلام في وضعية الحرب فهذا خارج عن المنطق".

وكان ابو راس قد أعلن في فعالية ذكرى تأسيس المؤتمر أواخر أغسطس الماضي، تأييده الصريح لحق المطالبين بمرتباتهم، ودعا إلى إيجاد الحلول لهم من الموارد المتاحة.

ولاحقا شن الحوثي المشاط هجوما شرسا ضده في لقاء بمحافظة عمران، ووصفه بالمزايد والمنظر الذي لا يحتاج أحد إلى تنظيره. كما وصفه بأنه يسعى إلى استقطاب حاد في المجتمع.

ومطلع الأسبوع الماضي، اجتمع الجانبان في صنعاء، تحت مسمى توحيد الصف، واتفقا على عدم المزايدة في وسائل الإعلام وفق ما نشرته وكالة سبأ الحوثية، وهو ما يبدو أن اللقاء فشل ليأتي الهجوم الجديد اليوم.

وتصدعت القيادة العليا للحوثيين بفعل الاحتجاجات الشعبية المتنامية التي تطالب المليشيا الحوثية بصرف مرتبات المتوقفة منذ سنوات.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"

في زوايا ذلك الملجأ المظلم، تقف "فريال محسن"، تلتف حولها ذكريات مؤلمة كالجروح المفتوحة، التي تأبى أن تندمل، فقبل 18 عامًا، نزحت فريال من منزلها في جنوب لبنان، تحت قصف الطائرات، حين ضربت الحرب في يوليو 2006 أركان حياتها، كان ذلك الملجأ الملاذ الوحيد لأطفالها، مكانًا أمانًا نسبيًا أمام الرعب المتمدد في كل أرجاء الجنوب، واليوم، تعود مجددًا إلى الملجأ ذاته، ليس لأنها تجرّعت قسوة الحرب مرة أخرى فقط، بل لأنها لم تكن تتخيل أن يأتي يوم تعيد فيه تجربة الهروب ذاتها، تصف فريال ذلك الشعور قائلة: "لم أصدق أنني سأعود إلى هذا المكان، كنت أظن أنني قد طويت هذه الصفحة إلى الأبد، لكن الحرب لا ترحم".

ريما شاهين، جارة فريال في الملجأ، تروي الحكاية ذاتها، ولكن بألم أعمق، هي أيضًا نزحت من الجنوب، تذكرت كيف دفنت الحرب في المرة السابقة أسرًا كاملة تحت الركام، كل شيء كان هدفًا للقصف، البيوت، المدارس، وحتى دور العبادة، تستعيد لحظات الفزع التي عاشتها، حين كانت الأمطار من الصواريخ تتساقط فوقهم، قائلة: "لم يعد هناك مكان آمن، لقد قضوا على كل شيء حي، دفنوا أحلامنا مرة أخرى تحت أنقاض هذه الحرب".

أوجاع الملجأ تتكرر: أمهات الجنوب اللبناني بين فزع الماضي وحقيقة الحاضر القاسية

تصف كلماتها مشهد القرى المدمرة، القرى التي لم تُشفَ بعد من ندوب الحرب السابقة، ومع كل صوت انفجار جديد، يتجدد الفزع في قلوب الأطفال، يعود الرعب ليتسرب في أحلامهم، يجبرهم على مغادرة مقاعد الدراسة والاحتماء في أقبية المباني المتهالكة، فقد تحولت المدارس لملاجئ ضيقة لا تكفي لاستيعاب جميع النازحين، الذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف.

وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، أعلن مؤخرًا أن عدد النازحين قد يصل إلى نصف مليون شخص، والأرقام في تصاعد مستمر، أحياء كاملة أصبحت خالية من سكانها، يخيم عليها الحزن والدمار، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للإغاثة، إلا أن حياة هؤلاء النازحين تتدهور يومًا بعد يوم، يتنقلون من منطقة لأخرى، يتجرعون مرارة الاقتلاع من جذورهم مرة تلو الأخرى.

في هذا الظلام الحالك، تقف بهية الحريري، النائبة في مجلس النواب اللبناني، صارخة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتها يرتعش، "الشعب اللبناني في خطر شديد"، تروي كيف دُمرت الأراضي الزراعية، وكيف دُفنت أحلام آلاف الأسر تحت الأنقاض، تعبر عن قلقها إزاء استمرار التصعيد الذي قد يجر البلاد إلى كوارث جديدة، خاصة بعد أن طلبت العديد من الدول من رعاياها مغادرة لبنان، وكأن الجميع يستعد لمواجهة الأسوأ.

ويقول أحد النازحين من قرية "عيناتا"، بينما يحاول أن يهدئ روع أطفاله في أحد الملاجئ المكتظة: "لم نعد نحتمل هذا الألم، كلما بدأنا نبني حياتنا، تنهار أمام أعيننا تحت وطأة الحروب، كيف نشرح لهم أن هذه ليست حياتهم الطبيعية؟".

قصة نزوحهم ليست مجرد أرقام في تقرير إخباري، هي دماء تسيل من جراح لم تلتئم، أصوات صرخات ودموع أمهات فقدن الأمان، قلوب تقطعت وذهبت هباءً أمام همجية الحرب، لبنان الجريح، يجثو مجددًا تحت وطأة النزوح، وتعود معاناة الناس لتتكرّر، ولكنها هذه المرة، تأتي أكثر وجعًا، لأنه من المأساة أن يعيد التاريخ نفسه بألم أعنف وأشد قسوة.

مقالات مشابهة