31 عاماً عاشها سيد درويش فى رحلته القصيرة على الأرض، إلا أنه ترك خلفه إرثاً عظيماً تزداد قيمته سنة وراء الأخرى لما به من طابع مميز، خاصةً أنه الباعث والمجدد والمؤسس للموسيقى العربية، والذى صنع طابعاً مصرياً شعبياً، وجعلها لغة للشارع، ومعبرة عن حال المصريين الذين كان رمزاً لهم.

موسيقاه البسيطة وكلماته القريبة من المصريين على الرغم من مرور 100 عام وأكثر عليها، إلا أن البعض يشعر وكأنها وليدة اليوم واللحظة، لذا فهو سابق عصره بعشرات السنوات.

وكل هذا جعل التأثر به من فنانى مصر بشكل عام، وأبناء الإسكندرية بشكل خاص، أمراً طبيعياً، فالكل يتعلم منه الكثير ويحاولون ترك بصمة فى الحياة على غراره.

«مخيمر»: أغنياته تؤكد أنه سابق عصره

«سيد درويش قدم فناً استمر لعمر أكثر من عمره هو الشخصى»، بتلك الكلمات البسيطة لخص الدكتور محمد مخيمر، الشاعر السكندرى والناقد الفنى، قيمة سيد درويش الفنية التى يعكسها الزمن.

وأضاف «مخيمر»، لـ«الوطن»، أن سيد درويش هو المعنى الحقيقى للإبداع، كونه توفى عن عمر 31 سنة بينما ترك مخزوناً فنياً مميزاً، مؤكداً أن أكثر ما تأثر به من سيد درويش هو الاهتمام بكتابة كلمات وتقديم فن محترم ومميز يعيش مع الزمن، لافتاً إلى أن أغانيه تؤكد أنه سابق عصره، حيث من يسمعها يشعر وكأنها أغانى الزمن الحالى ولم يفت عليها 100 عام.

«مارك»: فصل الموسيقى العربية عن التركية

من الكلمات إلى الألحان والعزف، فقد تأثر مارك ممدوح، عازف عود، بأغانى سيد درويش، قائلاً: «لما تيجى تحب تتعلم عود فى إسكندرية أول حاجة يتسألها الشخص حافظ إيه لسيد درويش وده لأنه أيقونة عزف العود». وأضاف أن موسيقى سيد درويش هى موسيقى الشعب يحبها كل من يسمعها ويتلذذ بها، وهو الأمر الذى جعلها تستمر حتى الوقت الراهن.

وأكد أنه أضاف إلى الأغانى إضافات، وعمقاً بعيداً عن الارتجال والتطريب الذى ساد الألحان من قبله، فاستطاع فصل الموسيقى العربية عن القالب التركى، وأبرز الملامح المستقلة فى الموسيقى العربية، وحولها إلى مقامات وجمل إلزامية، ما جعل الملحن يأتى فى المرتبة الأولى بعدما ظل مهمشاً خلف المطرب أو المؤدى، مشيراً إلى أن ما ميز أغانى درويش هو أنه صنع قصصاً تعيشها بالكلمات، وهو ما يحاول مغنون كثيرون فى الآونة الأخيرة السير على نهجه من أجل الاقتراب من المواطنين، مختتماً: «سيد درويش هو الإبداع والطرب والثقافة اللى تدخل دماغ الناس على القهاوى لأنها بسيطة زى الحكاوى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيد درويش كوم الدكة فنان الشعب نادي الاتحاد السكندري سید درویش درویش هو

إقرأ أيضاً:

كمال درويش: إدارة الزمالك تبذل مجهودا جبارا.. وأرفض المبالغة في طلبات زيزو

دافع كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق، عن أعضاء مجلس القلعة البيضاء الحالي، مؤكدا بأن الإدارة تبذل مجهودا جبارا من أجل حل أزمات النادي.

وقال كمال درويش، خلال برنامج «الماتش» الذي يقدمه هاني حتحوت على قناة «صدى البلد »، إن المجلس الحالي يبذل مجهودا جبارا من أجل حل أزمات النادي التي عانى منها طيلة السنوات الماضية.

كما تحدث عن تجديد عقد زيزو، قائلا:" أحمد مصطفى زيزو، لاعب مؤثر للغاية والزمالك يصعب تعويضه، ولكني أرفض المبالغة في طلباته وأتمنى أن يستمر بصفوف القلعة البيضاء، وأن يكون هناك تقاربا في وجهات النظر بين جميع الأطراف".

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصدر أمني سوري للجزيرة: القبض على فخري درويش مدير مكتب قائد مليشيا لواء القدس في حلب
  • مجدي الهواري يتذكر نبيل الحلفاوي: يموت المرء وتبقى كلماته
  • ضمن خطوات الثقافة لنشر التراث.. ليلة في حب أم كلثوم لمواهب الأوبرا بمعهد الموسيقى العربية
  • كمال درويش: إدارة الزمالك تبذل مجهودا جبارا.. وأرفض المبالغة في طلبات زيزو
  • اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تنظم ملتقى "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بالدول العربية" |صور
  • اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي" في ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • انطلاق "الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالمياه في الدول العربية" الإسكندرية
  • "اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي".. ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • الليلة.. حفلة موسيقية على مسرح معهد الموسيقى العربية