بعد مصافحة أردوغان للرئيس السيسي.. هل تكون قمة العشرين فتيل عودة العلاقات المصرية التركية كما كانت؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تمثل مصر وتركيا في الوقت الراهن قوى إقليمية، لهم اعتبارهم في الكثير من ملفات المنطقة، فضلا عن أن التاريخ يعكس مدى عمق العلاقات التركية المصرية، وحرص الدولتين على إبقاء العلاقات بل وزيادتها، والسياسة تعلمنا أن لا شئ مستبعد، ولكن ليس هناك شئ بلا ثمن، وقد تكون قمة العشرين الفتيل الذي يرجع العلاقات كما كانت في سابق عهدها بين الطرفين.
قمة العشرين
وفي السياق ذاته، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الهند على هامش انعقاد قمة العشرين بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من أجل حضور القمة.
ونشر أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، صورًا في تدوينة على فيس بوك، أوضح فيها أن الرئيس السيسي أجرى عددًا من اللقاءات الجانبية بنيودلهي، وركز السيسي خلال انعقاد القمة على مختلف الموضوعات وفيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصادي العالمي على نحو متكافئ.
وشدد الرئيس على ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات السلبية على الغذاء والطاقة، والكثير من الازمات العالمية، إلى جانب التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والأليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
أردوغان يصافح السيسي
والتقى الرئيس السيسي، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي اليوم الأحد، وبحثا الجانبين العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا العالمية والإقليمية.
وأكد السيسي أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي.
وأشار إلى ضرورة الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. النوايا الصادقة، بما يسهم في صون الأوضاع الإقليمية، وفي وقت سابق، عقدت مصر عدة جولات مع تركيا من أجل استعادة العلاقات بشكل طبيعي، حيث التقى الرئيس السيسي العام الماضي بالرئيس التركي في افتتاح نهائيات كأس العالم في قطر.
وصافح أردوغان السيسي وأجرى معه لفترة طويلة محادثات، حسب وكالة الأنباء الأناضول التركية، وبالرغم من أن العلاقات بين مصر وتركيا مرت بأزمة حقيقة على الصعيد الدبلوماسي والسياسي، إلا أن العامين الماضيين شهدا تطورًا ايجابيّا، وتبادل وزراء خارجية مصر وتركيا الزيارات الرسمية، ومن المتوقع إعادة العلاقات بين البلدين قريبًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيسي تركيا اتفاقيات الاحترام المتبادل أحمد فهمي علاقات الدول النامية التنمية المستدامة العلاقات التركية المصرية الدول المتقدمة قمة العشرين تغير المناخ قمة العشرین من أجل
إقرأ أيضاً:
وصية السيسي لزوجها.. ابنة الشهيد مالك مهران لـ صدى البلد: شكرا للرئيس وحضوره شرف وفخر
لحظات لن تنسى في حياتي.. بهذا بدأت مي مالك مهران حديثها لـ صدى البلد، بعدما حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي عقد قرانها.
حيث قالت مي مالك مهران ابنة الشهيد عميد مالك مهران، في تصريحات لـ صدى البلد، كنت على يقين بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيحضر عقد قراني كونه يفي بكامل وعوده وكان لي شرفا بحضوره زفافي.
وتابعت مي ابنة الشهيد العميد مالك مهران، تذكرت والدي الشهيد لحظة عقد قراني وكان ذلك سببا في خروج دموعي غصبا عني ولكن كانت فرحتي بوجود الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء عقد القران.
استكملت ابنة الشهيد العميد مالك مهران، الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه رسالة لزوجي وقال له «خلي بالك من مي وحطها في عينك» وفي اللحظة دي حسيت أن بابا معايا وكنت فخورة جدا باللي بابا عمله وبـ رئيسي وكمان بلدي.
وأضافت مي ابنة الشهيد مالك مهران، فخورة جدا وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي عقد قراني تخليد لذكرى بابا الله يرحمه، والرئيس قالي ربنا يتمملكم بخير ربنا يسعدكم ودي يمكن تكون أهم وأحلى ليلة في حياتي.
وبالنهاية اختتمت مي مالك مهران حديثها لـ صدى البلد، قائلة «اوجه الشكر لـ الرئيس عبدالفتاح السيسي لتلبية طلبي بحضور عقد قراني، وكان شرفا وفخر لي حضوره شكرا للرئيس».
في لفتة إنسانية راقية تجسد تقدير الدولة لتضحيات شهدائها، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل عقد قران "مي" نجلة الشهيد العميد مالك مهران، الذي استشهد في عام 2013 أثناء أداء واجبه الوطني بمحافظة بني سويف، إثر اعتداء غادر نفذته عناصر من الجماعة الإرهابية.
عقب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة اشتعلت الميادين بالمظاهرات من قبل جماعة الإخوان وقاموا بالعديد من أعمال العنف والتخريب حيث استهدفت الهجمات منشآت حيوية ومراكز شرطية في مختلف أنحاء المحافظة.
حتى وصل الهجمات إلى منطقة بني سويف، وهنا كان يقف العميد مالك مهران، مدير إدارة مرور بني سويف، في أول يوم عمل له بالمحافظة، حيث تعرض للاعتداء أثناء أدائه لواجبه أمام ديوان عام المحافظة.
انتقل العميد مالك مهران، قبل الواقعة بيوم واحد فقط، من إدارة مرور مرسى مطروح إلى بني سويف بعد ترقيته وتكليفه بإدارة مرور المحافظة.
وفي صباح 14 أغسطس، وأثناء محاولته تأمين محيط ديوان عام محافظة بني سويف في ظل الهجمات التي طالت المنشآت العامة، هاجمته عناصر من الجماعة الإرهابية، ما أسفر عن إصابته، وتم نقله إلى مستشفى بني سويف العام، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته.
الشهيد العميد مالك مهران، أحد أبناء محافظة الغربية، كان قد تم تكليفه بمنصب مدير إدارة مرور بني سويف قادمًا من إدارة مرور مرسى مطروح، وذلك قبل يوم واحد فقط من استشهاده، رغم قصر المدة التي قضاها في موقعه الجديد، أبدى العميد مهران شجاعة نادرة، حيث تصدى للهجوم حفاظًا على المنشآت العامة وأرواح المدنيين.
وقد نعت وزارة الداخلية الشهيد وأكدت استمرارها في التصدي لكل أشكال الإرهاب والعنف، مشيدة ببطولته وتفانيه في أداء واجبه حتى اللحظة الأخيرة.
ويُذكر أن محافظة بني سويف كانت من بين المحافظات التي شهدت اضطرابات عنيفة في ذلك اليوم، حيث تم اقتحام مقرات حكومية وإضرام النار في مراكز الشرطة والمنشآت العامة، في محاولة لنشر الفوضى والترويع عقب عمليات فض الاعتصامات.