التربية والتعليم تحتفي بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يمانيون../
أحيت وزارة التربية والتعليم اليوم الأحد، بصنعاء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم تحت شعار “لبيك يا رسول الله “.
وفي الاحتفالية أكد وزير التربية والتعليم يحيى بدرالدين الحوثي أهمية إحياء ذكرى ميلاد خير البرية، من أخرج الله به الناس من ظلمات الجاهلية إلى نور الهداية ومن أضاء به مشارق الأرض ومغاربها، خير من وطئ الثرى محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وأشار الوزير إلى مساقات ودلالات النصوص القرآنية في تعظيم وتوقير رسول الله والفرح والابتهاج به وبرسالته وأن نشكر الله على هذه النعمة، ومنها قوله تعالى: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } وقوله تعالى: { كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ ءَايٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِىٓ أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِى وَلَا تَكْفُرُونِ (152) }. صدق الله العظيم
وأضاف وزير التربية قائلا: “ونحن بفعاليتنا هذه نفرح ونظهر الفرح وأننا قد ذكرنا الله بذكر نعمته وشكرناه بالفرح وبالذكر له والاعتراف العلني بنعمته وفضله وذلك شكر له كما أمر سبحانه وتعالى”.
وأوضح أن الهدف العظيم من خلال هذه الرسالة المحمدية هو قيام الحضارة الإلهية وجعل أمة محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قادة ورواد العالم على مر الزمن البشري، معتبرا عدم التزام الأمة بدين الله وتحريف الطاغوت الحاكم على مر الممالك السابقة لمفاهيم الإسلام هو ما حال دون تحقيق هذا الهدف.
وأكد العزم على المضي في مواجهة الباطل مستنيرين بنور الله لإحياء الأمة وبعثها من جديد متسلحين بالعلم والعزيمة مهما كانت المعوقات من حروب ناعمة أو قاسية في ظل قيادة ربانية مجاهدة وشعب عظيم.
وفي الفعالية استعرض العلامة يحيى أبوعواضة دلالات الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف وإقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة تعظيما لرسول الله والاقتداء به صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وأشار إلى الدور المعول على التربويين في توعية المجتمع والإسهام الفاعل في الفعاليات والأنشطة التحضيرية بقدوم المولد النبوي الشريف، داعيا الجميع لاستشعار مسؤولياتهم الإيمانية والتأسي برسول الله وتعظيمه.
ولفت إلى ارتباط اليمانيين بالرسول الأعظم وحرصهم على إحياء ذكرى ميلاده الشريف.
تخللت الاحتفالية قصيدة شعرية للشاعر عبدالباري عبيد ووصلتين إنشاديتين لفرقتي أنصار الله وسرايا القدس عبرت عن عظم المناسبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما سر ثبات الأمة في أقسى الأزمات
ألقى فضيلة الشيخ عبدالبارئ الثبيتي خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله تعالى، تقوى من يرجو دار النعيم.
وبيّن فضيلته أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان خلالها حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق، ويمنحه الطمأنينة، ويبعد عنه الخوف والشك.. وأن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان، وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله، فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال: “إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر، ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة، فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله، ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم، وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله، ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة، وكان حسن ظنها بالله راسخًا، قال تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا}.
وتابع الثبيتي بأن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله، ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبو بكر للنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا”، فقال له -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ الله ثالثُهما”.
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة في أقسى الأزمات، مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن فضيلته أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل، بل هو محفز على الجد والاجتهاد، وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة الدين والأمة وبناء الوطن.. ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها”. وقال جل من قائل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّه يَجْعَل لَّه مَخْرَجًا وَيَرْزُقْه مِنْ حيث لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه فَهُو حَسْبُه إِنَّ اللَّه بَالِغُ أَمْرِه قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.