قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 26 شخصا لقوا حتفهم وفقد آخرون بعد انقلاب معدية شمال وسط نيجيريا يوم الأحد، وهو ثاني حادث كبير من نوعه يضرب المنطقة خلال ثلاثة أشهر.

وقال بولوجي إبراهيم، المتحدث باسم حاكم ولاية النيجر، إن القارب كان يحمل أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، في منطقة حكومة موكوا المحلية بالولاية.

وقال إبراهيم إن الضحايا كانوا متجهين إلى مزارعهم عبر سد كبير.

وأضاف إبراهيم في ولاية النيجر: 'تم تأكيد مقتل 26 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وتم إنقاذ أكثر من 30 شخصا، في حين تتواصل عملية الإنقاذ المشتركة التي تقوم بها الشرطة البحرية والغواصون المحليون بالتعاون مع وكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر'.

وفي يوليو، لقي أكثر من 100 شخص حتفهم عندما انقلب قارب محمل بأكثر من طاقته في منطقة نائية من ولاية النيجر، في واحدة من أسوأ الكوارث من نوعها في السنوات الأخيرة.

يعد الاكتظاظ وسوء الصيانة مسؤولين عن معظم حوادث القوارب على الممرات المائية النيجيرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إدارة الطوارئ الشرطة البحرية الممرات المائية

إقرأ أيضاً:

يورانيوم النيجر في قلب صراع روسي صيني مع فرنسا

في ظل التحولات الجيوسياسية العميقة التي تشهدها منطقة الساحل الأفريقي، أضحت النيجر -رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم- محور صراع دولي محتدم بين فرنسا من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى.

هذا التنافس تصاعد بصورة ملحوظة عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2023، وقد سلّطت صحيفة لوموند الفرنسية الضوء عليه في تقرير حديث، مشيرة إلى محاولات مكثفة من موسكو وبكين للسيطرة على ثروات البلاد من اليورانيوم، من خلال تقديم عروض أكثر جاذبية من تلك التي تطرحها فرنسا.

فرنسا وإرثها الاستعماري

لطالما شكّلت النيجر إحدى الركائز التقليدية للنفوذ الفرنسي في منطقة الساحل، فشركة "أورانو" (Orano)، وريثة "أريفا"، لا تزال حتى الآن تدير منجم "سومير" في شمال البلاد، كما تمتلك امتيازات ضخمة ضمن مشروع "إيمورارين"، الذي تُقدَّر احتياطاته بأكثر من 200 ألف طن من اليورانيوم، لكنه لم يُستغل بعد بسبب تحديات تقنية وسياسية.

غير أن العلاقة بين باريس والمجلس العسكري الجديد في نيامي شهدت تدهورا حادا تُوّج بانسحاب القوات الفرنسية من الأراضي النيجرية، ما أفسح المجال أمام قوى أخرى لإعادة رسم خارطة النفوذ في البلاد.

شركة سونيما الصينية لاستخراج اليورانيوم من منجم أزليك (الجزيرة) عروض روسيا والصين

وفق تقرير لوموند، تعرض كل من روسيا والصين على نيامي شروطا أكثر سخاءً من تلك التي قدمتها فرنسا، بما في ذلك مضاعفة الاستثمارات، وتقديم شراكات "مربحة للطرفين" في استغلال المناجم، فضلا عن وعود ببنية تحتية وتعاون عسكري وأمني متزايد.

إعلان

وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين العسكريين في نيامي أجروا بالفعل اتصالات مع ممثلين روس وصينيين لدراسة بدائل محتملة عن التعاون مع شركة "أورانو"، ما يعكس تحولا واضحا في توجهات السلطة الجديدة على الصعيد الإستراتيجي.

وتنظر باريس إلى هذا الانفتاح بعين القلق، إذ قد يؤدي إلى تآكل نفوذها في منطقة طالما اعتُبرت امتدادا طبيعيا لمجالها الحيوي.

"أورانو" في موقف دفاعي

في محاولة لاحتواء الوضع، تحرص "أورانو" على التأكيد على التزامها بشراكة طويلة الأمد مع النيجر، مشيرة إلى دورها في التنمية المحلية وتوظيف اليد العاملة النيجيرية.

إلا أن الظروف السياسية والاقتصادية الحالية لم تعد مواتية كما في السابق، ويهدد فشل مشروع "إيمورارين" بتحوّله إلى نقطة ضعف كبيرة في إستراتيجية فرنسا النووية، التي تعتمد بشكل واضح على واردات اليورانيوم من الخارج.

مواطنون من النيجر يرفعون علم روسيا إثر الانقلاب العسكري عام 2023 (وكالة الأنباء الأوروبية) رهانات الطاقة والسيادة

تُعد النيجر من بين أهم مصادر اليورانيوم عالميا، وتمتلك احتياطات إستراتيجية قادرة على لعب دور محوري في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النووية، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو الحياد الكربوني.

وبالنسبة لفرنسا، فإن خسارة حصة كبيرة من اليورانيوم النيجري لصالح الصين أو روسيا قد تُعمّق اعتمادها على موردين جدد، قد يكونون أكثر كلفة أو تقلبا من الناحية السياسية.

أما بالنسبة للنيجر، فإن إعادة التفاوض حول شروط استغلال الثروات المعدنية تمثل فرصة لتعزيز السيادة الوطنية وتحقيق توازن اقتصادي أكبر، وإن كانت هذه الخطوة لا تخلو من مخاطر، إذ قد يكون ثمنها الجيوسياسي باهظا أيضا.

وهكذا، تقف النيجر اليوم عند مفترق طرق حاسم بين الاستفادة من تنافس القوى الكبرى على مواردها، وبين خطر الوقوع في تبعية جديدة، وإن كانت هذه المرة تحت رايات مختلفة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هل ستسلّم موسكو «بشار الأسد».. مسؤول كبير يكشف!
  • إصابة 11 شخصا فى حادث انقلاب ميكروباص على الطريق الزراعى بالبحيرة
  • يورانيوم النيجر في قلب صراع روسي صيني مع فرنسا
  • مقتل 22 شخصا على الأقل جراء فيضانات في عاصمة الكونغو الديمقراطية
  • إصابة 16 شخصاً فى حادث تصادم ميكروباص وميني باص بطريق الأدبية بالسويس
  • إصابة 16 شخصا فى حادث تصادم بطريق الأدبية - السويس
  • وفاة واصابة 94 شخصا بحوادث مرورية في الحديدة بالعيد
  • المسيلة.. وفاة شاب وإصابة آخر في حادث مرور  ببوسعادة
  • وفاة لاعب أخضر التايكوندو” يوسف جار” إثر حادث أليم
  • وفاة شيخ البرلمانيين إبراهيم فضلي وجنازته يحضرها وزير الداخلية الأسبق