الجزيرة:
2025-01-03@07:43:38 GMT

لماذا تفاجأ علماء الجيولوجيا بزلزال المغرب؟

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

لماذا تفاجأ علماء الجيولوجيا بزلزال المغرب؟

شكّل زلزال التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري بالمغرب مفاجأة حقيقية ستعيد لا محالة خلط الأوراق وستغير الكثير من النظريات المتبعة عند علماء الزلازل والجيولوجيا.. فما السبب وراء ذلك؟

تشير مسلمات الجيولوجيا إلى أن الزلازل تحدث في المناطق الواقعة عند الحدود الفاصلة بين الصفائح التكتونية، فاليابان وإندونيسيا وتركيا وإيطاليا واليونان هي مناطق نشطة زلزاليا.

وفي شمال أفريقيا تقع المغرب مثل الجزائر وتونس أقصى شمال الصفيحة التكتونية الأفريقية التي تتقابل مع الصفيحة الأوراسية التي تضم أوروبا وآسيا معا باستثناء شبه القارة الهندية وشبه الجزيرة العربية.

وتمر منطقة الاتصال بين الصفيحتين الأوراسية والأفريقية بشمال المغرب والجزائر. لذلك من الطبيعي جدا حدوث الزلازل في المدن التي تقع عند الحد الفاصل بين الصفيحتين التكتونيتين.

وتقع منطقة المغرب العربي في منطقة زلزالية متوسطة، ووفقا للسجل الجيولوجي فإن الجزائر الأكثر نشاطا، في حين تونس هي الأقل، ويأتي المغرب في وضع متوسط ذلك أنه يتحرك مع كتلة جبال الأطلس.

وشهدت المنطقة عدة زلازل، ففي عام 1960 هز زلزال مدينة أغادير المغربية وأودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص، ولم يكن الزلزال قويا، لكن مركزه كان أسفل مدينة أغادير مباشرة.

وفي عام 1980 تسبب زلزال في ولاية الشلف، الأصنام سابقا، شمال الجزائر في مقتل أكثر من 5 آلاف شخص بقوة 7.3 درجات، ويعد الأقوى في غرب البحر الأبيض المتوسط حتى الآن.

وفي شمال الجزائر، أيضا ضرب زلزال عام 2003 منطقة بومرداس وبلغت قوته 6.8 درجات وأوقع 2266 قتيلا.

لكن خصوصية زلزال التاسع من سبتمبر/أيلول والمفاجئ فيه هو أنه حدث داخل الصفيحة التكتونية وليس عند أطراف الصفيحة أو حدودها مع صفيحة أخرى.

وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن مركز الزلزال كان قرب بلدة إغيل في ولاية الحوز على بعد 71 كيلومترا، جنوب غربي مراكش، وعلى عمق 18.5 كيلومترا.

فإقليم الحوز الذي كان الأكثر تضررا يبعد عن حد التصادم بين الصفيحة الأفريقية والأوراسية بنحو 500 كيلومتر من الجنوب منها، وبالتالي كان العلماء يستبعدون حدوث زلزال بهذه القوة في هذه المنطقة.

ويقول العلماء إنه كان من المستحيل التنبؤ بمثل زلزال إقليم الحوز، فالحركة في المناطق البعيدة عن حدود الصفائح بطيئة للغاية وغير قادرة على توليد زلزال بمثل هذه القوة، فهل سيغير زلزال المغرب الكثير من النظريات المتبعة عند علماء الزلازل والجيولوجيا؟

يذكر أن زلزال المغرب خلف 2122 قتيلا و2421 جريحا، حسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية مساء اليوم الأحد.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مجلة “بوابة الجزائر” .. هذه تفاصيل خيانة المغرب للأمير عبد القادر

تطرقت مجلة بوابة الجزائر في عددها الأوّل إلى تفاصيل الخيانة التي تعرض لها الأمير عبد القادر من قبل المغرب.

وكشفت المجلة حيثيات تحالف السلطان المغربي عبد الرحمان مع الاستعمار الفرنسي ضد المقاومة التي قادها الأمير أمام العدو الذي لم تمكنه الأسلحة التي كان يتوفر عليها بقدر ما خدمته الخيانة المغربية للجزائر.

وعنوت مجلة بوابة الجزائر عددها الأول بـ “مملكة الخيانة… عرش للايجار”. حيث عادت من خلال المقال الى التفاصيل التي كانت قد نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية. والتي حللت فيه أبعاد خيانة المغرب للأمير عبد القادر الذي قاوم ببسالة العدو الاستعماري لسنين طويلة.

وعادت المجلة إلى أهم ما ورد في مقال صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها ليوم 25 فيفري 1873، والذي “سيظل يقض مضاجع المخزن إلى الأبد”.

وونشرت المجلة ما سرده مقال صحيفة “نيويورك تايمز” أن”الخيانة التي لا يمكن نسيانها”، والتي كان ضحيتها الأمير عبد القادر بعد إبرام السلطان المغربي عبد الرحمان بن هشام, عام 1844، اتفاقا مع فرنسا الاستعمارية تحت عنوان “معاهدة طنجة”، تخلى بموجبها عن نصرة الأمير.

وعرجت إلى قيام السلطان المغربي بإرسال جيشه لمحاصرة الأمير عبد القادر، دعما للجيش الفرنسي، معرجة على الرسالة التي وجهها الأمير إلى علماء الأزهر، والتي عبر فيها عن أسفه للخنوع والتقلب في السياسة الملكية العلوية مع اتهام السلطان عبد الرحمان بالخيانة علنا.

وتابعت المجلة نقلا مقال “نيويورك تايمز” تفاصيل الخيانة الفرنسية التي وقع ضحيتها الأمير عبد القادر، والتي “لا تختلف عن مثيلتها المغربية”.

وجاء في المقال  أن “الفرنسيين الذين كانوا لا يملون من إدانة سلوك الإنجليز الخائن تجاه نابليون الأول، لم يترددوا في خيانة قائد الجزائريين على نحو مخز”.

وتابع المقال في السياق ذاته ان “تفضيل الجنرالات الفرنسيين للأمن على الشرف”, حيث قاموا بنقض عهدهم مع الأمير عبد القادر وإرساله كأسير إلى فرنسا من أجل “التأكد من أنه لن يسبب لهم المزيد من المشاكل” بعد أن كان الأمير قد اشترط على الجنرال لاموريسيار نقله إلى وجهات أخرى.

من جانبها مجلة بوابة الجزائر استعرضت جوانب أخرى تلت الخيانة التي تعرض لها الأمير عبد القادر، منها نهب الاستعمار الفرنسي لمقتنياته وأملاكه، والتي تشكل أحد عناصر القائمة التي أرسلها الفريق الجزائري في اللجنة المشتركة الجزائرية - الفرنسية المسؤولة عن ملف الذاكرة إلى نظيره الفرنسي، والتي تضمنت ما تم الاستيلاء عليه من قبل الجيش الفرنسي الاستعماري في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الـ 19.

وأشارت المجلة أن الأمير عبد القادر الذي كان “رجل دولة ورجل حرب بحق”، حيث شكل “كابوسا أزعج المستعمر الفرنسي” من خلال المعارك الكثيرة التي خاضها ضده، على غرار معارك مستغانم والتافنة والسكاك.

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5.49 درجة يضرب إثيوبيا
  • زلزال في موغلا! الهزات الارتدادية استمرت حتى الصباح، وبيان من “الكوارث التركية”
  • المغرب يربح النزال الدبلوماسي ضد القطب الشرقي المتجمد في قضية الصحراء
  • أرقام قياسية.. ما عدد الزلازل التي تضرب إثيوبيا في 2024
  • مجلة “بوابة الجزائر” .. هذه تفاصيل خيانة المغرب للأمير عبد القادر
  • زيادة الزلازل في منطقة الأخدود الإثيوبي وتأثيرها المحتمل على سد النهضة
  • أثارت جدلا.. العدالة والتنمية يدعو علماء المغرب لشرح وتفسير مقترحات تعديلات مدوّنة الأسرة
  • بعد سنوات من الاحتجاز..الجزائر تسلم المغرب 60 معتقلاً مغربياً
  • أثارت جدلا.. العدالة والتنمية يدعوا علماء المغرب لشرح وتفسير مقترحات تعديلات مدوّنة الأسرة
  • زلزال يضرب كهرمان مرعش