مضاعفات الأنيميا على الحامل والجنين
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تعتبر فترة الحمل من الفترات التى قد تتعرض فيها السيدة الحامل إلى نقص فى الحديد بالدم وبالتالى نقص فى نسبة الهيموجلوبين وقلة توزيع الأكسجين بالجسم نظراً لقلة معدلات الهيموجلوبين بالكرات الحمراء.
يقول الدكتور شريف عبدالحميد، أستاذ النساء والتوليد والعقم بطب عين شمس إن الحمل يحدث تغيرات فسيولوجية فى تركيب الدم وفى الجهاز الدورى لمواجهة احتياجات الجنين من الدم والأكسجين ولوجود دورة دموية زائدة هى دورة الدم بالجنين والمشيمة ومما يجب ذكره أن الله سبحانه وتعالى قد جعل من هذه التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل وسيلة لتعويض احتياجات الجنين ومن هذه التغيرات زيادة فى حجم الدم من 5 لترات إلى 7.
ويضيف الدكتور شريف عبدالحميد يجب على كل السيدات الحوامل أخذ أقراص الحديد بداية من الشهر الرابع وذلك حتى لا تتعرض لحدوث أنيميا مع الحمل والتى لها مخاطر شديدة على الأم وعلى الحمل وعلى الجنين ومن التغيرات الفسيولوجية التى تحدث أيضا فى الحمل زيادة فى قوة ضخ القلب للدم وزيادة فى عدد ضربات القلب من 10 إلى 15 لمواجهة احتياجات الجنين والأم ولذلك ننصح كل السيدات الحوامل بعدم أخذ عقاقير لتقليل ضربات القلب حيث إن هذه الزيادة فسيولوجية ومفيدة للأم والجنين ومن تأثيرات الأنيميا على الأم إحساسها بالإرهاق الدائم والضعف العام وبهتان فى لون السيدة الحامل خاصة فى الأظافر واليد والعينين والإعياء من أقل مجهود وكذلك الإحساس بخفقان فى القلب والدوخة وتعرضها لالتهابات متكررة كالأنفلونزا والبرد.
ويوضح الدكتور شريف عبدالحميد تأثيرات الأنيميا على الجنين بأنها قد تؤدى إلى الإجهاض ونقص نمو الجنين وقلة المياه حوله وولادة أطفال ذو أوزان منخفضة وتعرض الطفل فى الشهور الأولى بعد الولادة إلى الأنيميا ونقص الدم ويعتبر تحليل صورة الدم وقياس نسبة الهيمولوجبين أهم التحاليل التى تجرى للسيدة الحامل بصفة دورية ومتكررة وذلك لخطورة وجود الأنيميا على الولادة فأثناء الولادة الطبيعية تتعرض الحامل إلى فقدان نحو نصف لتر من الدم وتصل إلى لتر كامل فى حالة الولادة القيصرية ولذلك فإنه يجب على الطبيب المتابع للحمل أن يصل بالسيدة الحامل إلى هيموجلوبين لا يقل عن 10 جرامات فى المائة فى آخر الحمل حتى لا تتعرض الحامل لمشاكل صحية أثناء الولادة ومن خطورة الأنيميا على الولادة أنها تؤدى إلى نزيف ما بعد الولادة حيث يكون الرحم غير قادر على الانقباض بصورة جيدة مما يؤدى إلى فقدان أكثر فى الدم وتتعرض الأم إلى نقص شديد فى الهيموجلوبين فى الشهور الأخيرة من الحمل ويحتاج إلى علاج سريع ومؤثر لرفع نسبة الهيوجلوبين ويتمثل العلاج فى حقن الوريد بكميات محسوبة من الحديد بالإضافة إلى التغذية الجيدة خاصة الأغذية الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء والكبد والعسل الأسود والباذنجان والبنجر والسبانخ وقد تحتاج الأم إلى نقل دم فى حالة الإصابة بأنيميا شديدة خاصة فى الشهور الأخيرة من الحمل لما له من مضاعفات كثيرة يفضل معظم الأطباء تجنب نقل الدم وعلاج الأنيميا أثناء متابعة الحمل حتى تقى الأم من خطورة نقل الدم أثناء الولادة.
وينصح الدكتور شريف عبدالحميد شباب الأطباء وكل المهتمين بالرعاية الصحية للأم الحامل وكل السيدات الحوامل بمتابعة صورة الدم بصورة دورية أثناء الحمل وعلاج الأنيميا بمجرد حدوثها حتى تتجنب المضاعفات على الأم والجنين.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عمليات تجميل للتأثير على الجنين.. واقعة مثيرة في روسيا
لم يعد السعي وراء الجمال مقتصرًا على الاهتمام بالمظهر الخارجي فقط، بل أصبح لدى البعض هوس يتجاوز الحدود الطبيعية، إذ يسعى البعض للحصول على ملامح مثالية لهم ولأبنائهم قبل حتى ولادتهم، فمع انتشار عمليات التجميل وتطور التقنيات الحديثة، باتت بعض السيدات يعتقدن أن بإمكان هذه الإجراءات أن تؤثر في صفات الجنين الوراثية، في محاولة لإنجاب أطفال بملامح أجمل، وهو ما تجسده واقعة غريبة أثارت جدلًا واسعًا في روسيا مؤخرًا، وذلك وفقًا لما ذكره موقع Oddity Central.
أثارت امرأة روسية ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما زعمت أنها خضعت لعملية لتغيير لون عينيها أثناء فترة الحمل، على أمل أن تُنجب طفلًا بعيون زرقاء، وانتشرت قصتها بسرعة على المنصات الروسية، مثيرة تساؤلات عديدة حول مدى إمكانية انتقال مثل هذه التغييرات التجميلية إلى الجنين، وما إذا كان لمثل هذه العمليات أي تأثير على الصفات الوراثية.
تقنيات تغيير لون العين المتاحة حاليًاشهد مجال التجميل مؤخرًا تطورًا كبيرًا في تقنيات تغيير لون العين، حيث تتوفر عدة طرق من بينها زراعة القزحية الاصطناعية التي تُستخدم لتبديل اللون بشكل دائم، أو إزالة الميلانين من سطح القزحية باستخدام الليزر لتحويل اللون البني إلى الأزرق خلال ثوانٍ معدودة.
تصبغ القرنيةكما ظهرت تقنية أحدث تُعرف باسم تصبغ أو وشم القرنية، وتعتمد على استخدام أصباغ متوافقة بيولوجيًا لتلوين القرنية بصورة دائمة.
ورغم تنوع هذه الوسائل، يؤكد الأطباء والخبراء أنه لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن هذه الإجراءات يمكن أن تؤثر في الحمض النووي أو أن تنتقل نتائجها إلى الجنين.
اعتقاد غريب يثير السخريةوفي مقابلة بودكاست شهيرة، صرّحت خبيرة التجميل الروسية بأنها أجرت العملية قبل الولادة لأنها كانت مقتنعة بأن حمضها النووي سيُعيد ترتيب نفسه ليعكس اللون الجديد في طفلها.
ردود فعل ساخرة على مواقع التواصلانهالت التعليقات الساخرة على القصة فور انتشارها، حيث كتبت إحدى المعلقات مازحة: “لقد أزلت الشعر بالليزر قبل الحمل حتى يولد أطفالي بدون شعر!”، في إشارة إلى سخافة الاعتقاد بأن عمليات التجميل يمكن أن تؤثر على الجينات.
ورأى كثيرون أن هذه القصة تمثل دليلًا جديدًا على تفشي الخرافات المرتبطة بالتجميل والتكنولوجيا الحديثة، مؤكدين أن بعض الأشخاص باتوا ينساقون وراء أوهام الجمال دون أي وعي علمي أو تفكير منطقي.