واشنطن "شديدة القلق" من الوضع الإنساني في ناغورني قره باغ وإردوغان يقول "ما حدث ليس مناسبا"
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
دعت واشنطن الاحد الى إعادة فتح طريقين رئيسيين للوصول الى ناغورني قره باغ بشكل فوري هما محور توتر بين ارمينيا واذربيجان، وعبرت عن "قلقها الشديد" من "تفاقم سريع للوضع الانساني" في هذه المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن "الولايات المتحدة شديدة القلق إزاء التفاقم السريع للوضع الإنساني في ناغورني قره باغ".
وأضاف "هناك سلع إنسانية قرب ممر لاتشين"، الطريق الوحيد الذي يربط ناغورني قره باغ بأرمينيا و"طريق أغدام" وهو طريق وصول عبر أذربيجان، و"نكرر دعوتنا إلى الفتح الفوري والمتزامن للممرين لإفساح المجال أمام مرور هذه الإمدادات التي يحتاج اليها رجال ونساء وأطفال ناغورني قره بارغ بشدة".
تصاعدت حدة التوتر مجددا بين ارمينيا واذربيجان في محيط هذه المنطقة المتنازع عليها والتي خاض البلدان حربان من أجلها كان آخرها في 2020 وانتهت بهزيمة يريفان.
هذه المنطقة الجبلية المأهولة بغالبية أرمينية، معترف بها دوليا على أنها جزء من أذربيجان.
في الأشهر الماضية، تبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بحوادث مسلحة على طول الحدود. واتهمت أرمينيا الخميس اذربيجان بالتحضير "لاستفزاز عسكري" عبر حشد جنودها على طول حدودهما المشتركة وبالقرب من ناغورني قره باغ.
وما زاد من التوتر أن نواب منطقة ناغورني قره باغ انتخبوا رئيساً انفصالياً جديداً السبت، في خطوة وصفتها باكو بانها "مثيرة للاستفزاز بشدة".
وقال بلينكن إن واشنطن تحض على تجنب أي لجوء للقوة و"تشجع على الحوار بين باكو وسكان المنطقة". ودعا البلدين أيضا إلى اتباع "المخرج الوحيد" من التوترات، "وهو السلام والحوار وتطبيع العلاقات (...) على أساس الاحترام المتبادل لسيادة ووحدة أراضي كل طرف".
إردوغان على موعد مع رئيس وزراء أرمينياأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأحد أنه سيتحدث هاتفيا الاثنين مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في إطار من التوتر المتزايد بين أرمينيا وأذربيجان، الحليفة التاريخية لأنقرة.
باشينيان يتهم أذربيجان بارتكاب "إبادة" في ناغورني قره باغ ولا يستبعد اندلاع حرب جديدة معها أذربيجان تتهم أرمينيا بتعزيز قواتها على الحدود بهدف القيام باستفزاز عسكريخلال وجود بعثة أوروبية.. إطلاق نار على الحدود بين أرمينيا وأذربيجانوقال إردوغان بعد اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي "ساتحدث هاتفيا، على الأرجح غدا، مع باشينيان. ما تم القيام به في قره باغ ليس مناسبا. لا يمكننا قبول هذا الأمر".
وكانت وزارة الخارجية التركية نددت السبت بانتخاب رئيس انفصالي جديد في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.
وانتخب نواب هذه المنطقة الجبلية التي تسكنها غالبية من الأرمن غير أنه يُعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، بغالبية 22 صوتاً سامفيل شهرمانيان (45 عاماً)، الذي كان رئيساً لمجلس الأمن في الحكومة الانفصالية.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "تركيا لا تعترف بهذه الانتخابات غير الشرعية التي تشكل انتهاكا لسيادة ووحدة أراضي أذربيجان".
واتهمت أرمينيا الخميس اذربيجان بالتحضير "لاستفزاز عسكري" عبر حشد جنودها على طول الحدود بين البلدين المتنافسين في القوقاز وقرب منطقة ناغورني قره باغ.
وستنظم الأسبوع المقبل تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، في إشارة جديدة على جهودها للابتعاد عن حليفتها التقليدية روسيا.
خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين من أجل السيادة على ناغورني قره باغ، المنطقة الجبلة المأهولة بغالبية أرمينية لكن المعترف بها دوليا كجزء من أذربيجان.
تصاعدت حدة التوتر مجددا منذ مطلع تموز/يوليو حين أغلقت أذربيجان الوصول إلى ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط ناغورني قره باغ بأرمينيا ما أدى إلى نقص في إيصال الإمدادات إلى المنطقة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بعد الزلزال المدمر.. المغاربة يقفون في طوابير طويلة من أجل التبرع بالدم قمة مجموعة العشرين تختتم أعمالها في نيودلهي وتباين مواقف القادة بشأن نتائجها رئيس وزراء أرمينيا سيحضر تنصيب إردوغان رغم التوترات رجب طيب إردوغان واشنطن تركيا أرمينيا ناغورني قره باغ أذربيجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رجب طيب إردوغان واشنطن تركيا أرمينيا ناغورني قره باغ أذربيجان ضحايا مجموعة العشرين فرنسا ألمانيا زلزال الهند المغرب تعاون اقتصادي جمهورية السودان فلاديمير بوتين ضحايا مجموعة العشرين فرنسا ألمانيا زلزال الهند ناغورنی قره باغ مجموعة العشرین هذه المنطقة
إقرأ أيضاً:
وسط تتالي حوادث الطيران والصيحات المقلقة.. هل يجب على المسافرين جوًا القلق؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الحادث الذي وقع مؤخرًا في مطار "شيكاغو ميدواي" بأمريكا بين طائرة تابعة لخطوط "ساوث ويست" وطائرة خاصة هو الأحدث بين سلسلة من الحوادث التي جعلت العديد من المسافرين جوًا يشعرون بالقلق.
جاء ذلك بعد سلسلة من حوادث أخرى في أمريكا، من بينها اصطدام جوي مميت فوق نهر "بوتوماك" في العاصمة واشنطن بالقرب من مطار "رونالد ريغان" الوطني، وتحطم طائرة إخلاء طبي في فيلادلفيا، وتحطم طائرة إقليمية قبالة ساحل نوم بألاسكا أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
وتأتي هذه الأحداث في أعقاب حادثين مميتين، وهما تحطم طائرة تابعة لخطوط "جيجو إير" وأخرى تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في ديسمبر/كانون الأول من عام 2024.
إذًا، هل يجب أن يشعر الركاب بالقلق في ظل هذه الحوادث؟
يرى خبير سلامة الطيران المقيم في الولايات المتحدة، أنتوني بريكهاوس، أنّه حتى مع أخذ الحوادث الخطيرة في عين الاعتبار، "من الناحية الإحصائية، أنت أكثر أمانًا في رحلة جوية ممّا أنت عليه عندما تقود سيارتك إلى المطار".
وأكّد بريكهاوس، الذي يتمتع بعقود من الخبرة في هندسة الطيران، والسلامة الجوية، والتحقيق في الحوادث: "يظل السفر الجوي الوسيلة الأكثر أمانًا للتنقل".
صيحة مُقلِقةفي حين لا يزال من السابق لأوانه معرفة العوامل التي ساهمت في المأساة بالعاصمة واشنطن، إلا أنّ بريكهاوس لاحظ صيحةً مُقلِقة.
وخلال فترة وقوع الاصطدام في يناير/كانون الثاني بمطار "رونالد ريغان"، كان أحد مراقبي الحركة الجوية يتعامل مع برجين مختلفين، وكان يتعامل مع حركة المرور المحلية، وإضافةً لحركة المروحيات، وفقًا لما ذكره مصدر في مراقبة الحركة الجوية لشبكة CNN.
وأشار المصدر إلى أنّ وجود شخص واحد يتولى كلا الأمرين ليس بأمر غير مألوف.
ومع ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ تقريرًا أوليًا داخليًا لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أفاد أنّ عدد الموظفين "لم يكن طبيعيًا لذلك الوقت من اليوم وحجم حركة المرور".
"آمن بشكل استثنائي"رُغم التحديات المستمرة، إلا أنّ إحصاءات السلامة مُطمئِنة.
وقال الأستاذ المشارك في قسم الطيران والبيئة في جامعة "كرانفيلد" بالمملكة المتحدة، والطيار التجاري في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، جاي جراتون، إنّ حادث التحطم في واشنطن "كان بمثابة حالة شاذة فظيعة، ولكنه عبارة عن حالة شاذة".
وفي تقرير السلامة لعام 2024، الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في فبراير/شباط من 2025، توصلت المنظمة أنّ العام الماضي شهد حادثًا واحدًا لكل 880 ألف رحلة، أو سبعة حوادث مميتة من أصل 40.6 مليون رحلة في عام 2024.
وكانت هناك 244 حالة وفاة حدثت على متن الطائرات، مقارنةً بـ72 حالة فقط في العام السابق.
وكان تقرير السلامة السابق لـ"إياتا" قد وصف عام 2023 بكونه "عامًا آمنًا بشكلٍ استثنائي".
وشهد العام الماضي 1.13 حادثًا لكل مليون رحلة، وفقًا لـ"إياتا"، ويُعتَبَر ذلك زيادة ممّا بلغ مقداره 1.09 حادثًا في 2023.
ولكن المتوسط على مدى خمس سنوات، من 2020 إلى 2024، قد شهد تحسنًا مقارنةً بالإحصائيات قبل عشر سنوات.
ومن 2011 إلى 2015، بلغ متوسط السنوات الخمس حادثًا واحدًا لكل 456 ألف رحلة، وبلغ الرقم الآن حادثًا واحدًا لكل 810 ألف رحلة.
وأكّدت "إياتا" في تقريرها للسلامة من عام 2023 إنّ الصناعة حسنت أداء السلامة الإجمالي بنسبة 61% على مدى السنوات العشر الماضية.
التعلم من الأخطاءوليس كل شيء مُطمئِنًا.
ويتفق جراتون وجيفري توماس، وهو محرر موقع "42,000 Feet" للطيران، والمؤسِّس السابق لموقع "AirlineRatings" الذي يُعد أول منصة لتصنف شركات الطيران بحسب السلامة، على أنّ رؤية ثلاث حوادث تجارية مميتة مؤخرًا في غضون شهر ترمز إلى مشهد طيران متغير، مع زيادة الأجواء المزدحمة، ومناطق الحرب المتوسعة.