واشنطن وهانوي تعملان على الإرتقاء بالعلاقات إلى أعلى مستوياتها
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة إلى فيتنام اليوم الأحد لتوطيد العلاقات معها، وسط جهود مواجهة نفوذ الصين في المنطقة.
ووصل بايدن إلى هانوي اليوم الأحد حيث كان في استقباله الرئيس الفيتنامي و الأمين العام للحزب الشيوعي، نجوين فاو ترونج.
وقال بايدن عن زيارته إنها كانت “لحظة تاريخية”. وتعمل الولايات المتحدة وفيتنام على رفع علاقاتهما الدبلوماسية إلى “شراكة استراتيجية شاملة”.
وخلال مؤتمر صحفي، قال بايدن إن “ذلك يعني أن الولايات المتحدة تعزز روابطنا مع شريك مهم آخر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
كانت الولايات المتحدة وفيتنام خصمين سابقين، ولم تُستأنف العلاقات الدبلوماسية إلا في عام 1995، بعد 20 عاما على انتهاء حرب فيتنام. وخلال الحرب، أيدت الولايات المتحدة فيتنام الجنوبية المتحالفة معها ضد فيتنام الشمالية الشيوعية.
وانتهت الحرب بانسحاب الولايات المتحدة والسيطرة على عاصمة فيتنام الجنوبية، سايجون، من جانب فيتنام الشمالية، والجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام المعروفة باسم “فيت كونج”، في عام 1975.
وتعتبر الولايات المتحدة أهم شريك تجاري بعد الصين، لدولة فيتنام ذات الحزب الواحد. وووقع البلدان رسميا على اتفاقية “شراكة شاملة” منذ عام 2013.
كما تمنح فيتنام هذه المكانة لكل من روسيا والصين. غير أن العلاقات بين الصين وفيتنام تشهد توترا جراء نزاع إقليمي في بحر الصين الجنوبي.
ولطالما سعت الولايات المتحدة إلى تعزيز تحالفها مع فيتنام. ونتيجة للصعود الصيني، تمثل فيتنام الشيوعية، إلى جانب حلفاء تقليديين مثل الفلبين وتايلاند، جزءا مهما ورئيسيا في استراتيجية واشنطن لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وحدد بايدن منطقة المحيطين الهندي والهادئ أولوية لسياسته. ويشير المحيطين الهندي والهادئ إلى منطقة تمتد من المحيط الهندي إلى المحيط الهادئ.
كما يريد بايدن تحقيق تقدم اقتصادي في هانوي، إذ تريد البلدان التعاون بشكل أوثق في إنتاج أشباه الموصلات.
غير أن التحالف لا يتشارك قيما معينة. وندد ناشطون في مجال حقوق الإنسان مرارا وتكرارا بقمع حرية التعبير في البلاد، التي يمر بها نهر ميكونج.
وقبل زيارة بايدن، دعت العديد من منظمات حقوق الإنسان، ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك بالولايات المتحدة، إلى حث فيتنام على إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين على الفور ووقف انتهاك حقوق الإنسان.
وتحدث نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، إلى الصحفيين أيضا بأن فيتنام كانت تسعى لإتمام صفقة سلاح مع روسيا قبل أن يصلوا إلى هانوي.
وقال إنه “يجب ألا يكون من المغري إقامة شراكة أمنية مع دولة ترتكب جرائم حرب تمثل انتهاكات للقانون الدولي”. غير أنه قال إن من المهم الإقرار بأن لفيتنام علاقة عسكرية طويلة مع روسيا.
وقال فاينر: “لكن إحساسنا القوي هو أن هناك عدم ارتياح متزايد لدى الجانب الفيتنامي فيما يتعلق بهذه العلاقة”.
كان بايدن قد شارك في قت سابق بقمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي.
المصدر د ب أ الوسومالولايات المتحدة فيتنامالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة فيتنام المحیطین الهندی والهادئ الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أرقام رسمية تكشف زيادة عدد المشردين في الولايات المتحدة في عام 2024
أعلنت وزارة الإسكان الأمريكية، الجمعة، أنّ عدد المشرّدين المسجّلين في الولايات المتحدة في 2024 بلغ 770 ألف شخص، في رقم قياسي يزيد بنسبة 18 بالمئة عن عددهم في 2023.
وعزت الوزارة هذه الزيادة إلى أسباب عدّة، من أبرزها عدم توفر مساكن منخفضة التكلفة، والتضخّم، وتدفّق مهاجرين على البلاد، وتوقف بعض المساعدات التي قُدّمت خلال جائحة كوفيد-19، والكوارث الطبيعية العديدة التي شهدتها الولايات المتّحدة. وحذّرت الوزارة من أنّ هذا الإحصاء يستند إلى تعدادات أجرتها سلطات عدد من المدن والبلدات في ليلة واحدة في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وبالتالي فإن البيانات التي يرتكز إليها جُمعت قبل عام وبالتالي فمن المحتمل أن لا يمثّل تمثيلا حقيقيا الوضع الحالي بسبب التغيّرات التي طرأت مذّاك.
ويعكس هذا العدد القياسي المشكلة الضخمة التي يعاني منها أكبر اقتصاد في العالم والمتمثّلة بانعدام المساواة الاقتصادية والاجتماعية.
وبحسب الوزارة فإنّ الدراسة أظهرت ارتفاعا ملحوظا في عدد العائلات المشرّدة، ومردّ ذلك بشكل خاص إلى "التأثير الملحوظ بشكل خاص" للهجرة.
كذلك فإنّ الكوارث الطبيعية التي تتزايد وتيرتها مع ظاهرة الاحتباس الحراري، ساهمت في زيادة عدد المشرّدين، وفق التقرير.
ومن هذه الكوارث الحريق الذي اندلع في جزيرة ماوي بأرخبيل هاواي وشرّد 5200 شخصا تمّ إحصاؤهم في ملاجئ الطوارئ في نفس الليلة التي جرى فيها التعداد.
ومذاك، شهدت الولايات المتحدة كوارث طبيعية أخرى، مثل الإعصارين هيلين وميلتون اللذين اجتاحا جنوب شرق البلاد في الأشهر الأخيرة وتسبّبا بتهجير العديد من السكّان. ولفتت الوزارة إلى أنّ نسبة المشرّدين من الأمريكيين السود أو الأفارقة بلغت 32 بالمئة في حين أنّ هذه الشريحة الإثنية لا تشكّل سوى 12 بالمئة من إجمالي سكّان الولايات المتّحدة.
وتمّ إجراء هذا التعداد قبل أن تُصدر المحكمة العليا في حزيران/ يونيو قرارا يسمح للسلطات بمعاقبة المشردين الذين ينامون في العراء، والذي نتج عنه تشديد السياسات المتعلقة بالمشردين في عدد من الولايات. وإثر صدور قرار المحكمة العليا أمر حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم بتفكيك مخيّمات المشردين في سائر أنحاء هذه الولاية الواقعة في غرب البلاد.
ويعيش ما يقرب من رُبع المشرّدين في الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا.