قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك فتاوى لا تراعي فقه المقاصد، ولا فقه الواقع، ولا فقه النوازل، ولكنها فتاوى ضالة لقيطة تتسبب في أزمات مجتمعية، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بضوابط العمل على الفتوى الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف خلال برنامجه «لعلهم يفقهون» المُذاع على قناة «دي إم سي»، إن الجلسة العلمية الرابعة لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الرابع والثلاثين، والذي انطلق أمس، عُقدت تحت عنوان: «الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني.

. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة».

وأوضح الجندي أن محاور المؤتمر كانت (الفضاء الإلكتروني ضرورة العصر، الوسائل غير التقليدية وأثرها في تناول الخطاب الديني، الفتوى الإلكترونية، التحفيظ والتدريس عن بعد، الاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني، الاستخدام غير الرشيد للوسائل العصرية في المجال الدعوي وتصحيح المسار).

وأكد أنه شارك من خلال حديثه عن الفتوى وضرورة الفتوى الإلكترونية: «نتكلم الآن عن صراع التأصيل، بمعنى أن الفتوى الصادرة عن المؤسسات الدينية تكون مسئولة وحسابها شديد، وتصدر عن علماء أكفاء، لديهم مسارات العمل الدعوي، وبعد تمحيص، ولكنها تراعي المكان والزمان والشخص والعرف».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي

إقرأ أيضاً:

المملكة المغربية.. والتعايش الديني والثقافي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

المملكة المغربية.. بلد إسلامي يتميز بتاريخه العريق وحاضره المشرق، استطاع على مر العصور أن يُكَوِّن نسيجا متكاملا ومنسجما بين المسلمين واليهود والمسيحيين،  فهو اليوم يعد نموذجا فريدا للتعايش السلمي لأنه جمع بين التنوع الديني والثقافي وأصبح  منارة الإسلام المنفتح، المعتدل والمتسامح.

التسامح وقبول الاختلاف في المغرب ليست مجرد شعارات، بل هو واقع يظهر في الحياة اليومية، فاليهود المغاربة عاشوا جنبا إلى جنب مع المسلمين لقرون طويلة، كما أن وجود الكنائس المسيحية في المدن الكبرى دليل على انفتاح المجتمع المغربي، هذا التعايش الذي يشكل جزءا من التراث الوطني هو مصدر قوة واستقرار البلد، يساهم في إثراء المجتمع كما أنه يجسد مبادئ التسامح التي تدعو إليها الأديان السماوية.

كان للمؤسسة الملكية دور محوري في تعزيز قيم التعايش والتسامح، فالملك محمد السادس ليس فقط  قائدا سياسيا، بل أيضا راعيا لهذه القيم، له رؤية حضارية ساهمت في تحويل البلاد إلى نموذج عالمي للتعايش الديني والثقافي من خلال مؤسسات ومبادرات عديدة، فقد أسس جلالته معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات ليكون مركزا لنشر الوسطية والاعتدال، كما قام برعاية عدد من المؤتمرات آخرها المؤتمر الدولي حول موضوع "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، الذي عقد بهدف إذكاء الوعي بأهمية التسامح والحوار بين الأديان والثقافات لتعزيز التعايش السلمي.

ومن الأحداث المهمة التي أبرزت الأهمية الدولية للمغرب، زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس عام 2019 للمملكة المغربية، حيث ألقى البابا خطابه بساحة مسجد حسان، ودعا فيه إلى مجابهة "التعصب والأصولية" بـ"تضامن" جميع المؤمنين، كما أضاف أن "حرية الضمير والحرية الدينية، التي لا تقتصر على حرية العبادة وحسب بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية، ترتبطان ارتباطا وثيقا بالكرامة البشرية".

وعن خطاب الملك محمد السادس الذي أكد فيه أن مواجهة التطرف بالتربية، حيث صرح بأنه "لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكرياً ولا مالياً، بل يكمن في شيء واحد هو التربية".

كلنا شركاء على الأرض.. شعار رفعه المغرب عبر تاريخه الطويل، حيث أصبح التسامح والتعايش وقبول الاختلاف ليس مجرد خيار، بل شرطا أساسيا لبناء عالم يسوده السلام والازدهار.

*كاتبة وإعلامية مغربية

مقالات مشابهة

  • فعاليات برلمانية ومجتمعية: خطوة رائدة تراعي مبادئ المساواة
  • خالد الجندي: التعصب الكروي أزمة تسبب مشكلات كثيرة
  • خالد الجندي: ضعف الانتماء يزيد من التشدد الفكري
  • خالد الجندي ينتقد سيكيولوجية المتعصبين كرويا: اللاعبون يرحلون من نادٍ لآخر
  • خالد الجندي: ضعف الانتماء يزيد من التشدد
  • خالد الغندور: هناك هجوم غريب على الخطيب ولاعبي الأهلي
  • خالد الجندي يوضح أنواع هجر القرآن.. فيديو
  • هل المسلم على ملة إبراهيم عليه السلام.. الشيخ خالد الجندي يجيب (فيديو)
  • برلمانية: المقاصد السياحية في مصر تتنوع بشكل كبير
  • المملكة المغربية.. والتعايش الديني والثقافي