حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن عزل روسيا عن إحياء اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، يهدد استدامة أي مبادرة، بينما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن بلاده ستعود إلى الاتفاق بمجرد تلبية جميع شروطها.

وقال أردوغان في تصريحات صحفية بعد اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي الأحد، إنه يستبعد أن تتحقق الاستدامة لأي مبادرة تعزل روسيا بخصوص إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود.



وأكد أن تركيا ستواصل بحث اتفاق الحبوب مع روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى استعداد موسكو لإرسال حبوب مجانية للدول الفقيرة، وهو ما تحبذه تركيا، موضحا أن قطر وافقت على ذلك أيضا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد، إن بلاده ستعود إلى اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود "في نفس اليوم" الذي تُنفذ فيه شروط موسكو المتعلقة بصادراتها من الحبوب والأسمدة إلى الأسواق العالمية.

وأضاف في مؤتمر صحفي، بعد حضوره قمة دول مجموعة العشرين في الهند على مدى يومين، "عندما تُنفذ جميع الإجراءات اللازمة لإزالة العقبات أمام صادراتنا من الحبوب والأسمدة، سنعود في اليوم نفسه إلى التنفيذ الجماعي للشق الأوكراني من مبادرة البحر الأسود".

ونبه إلى أنه حتى الآن لم يتعهد أحد، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،" بإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام المدفوعات المالي العالمي سويفت، مشيرا إلى أن وحدة البنك في لوكسمبورج ليس لديها ترخيص لإجراء العمليات المصرفية وتخطط للإغلاق.



وفي وقت سابق، أكدت الأمم المتحدة أنها تعمل "جاهدة" لإقناع روسيا بالسماح مرة أخرى بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك عبر إنشاء نظام للضمان المتبادل.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية رفض "مجموعة مقترحات محددة" أرسلها غوتيرش إلى سيرغي لافروف لإعادة إحياء الحبوب، حيث وصفتها بأنها "جرعة جديدة من الوعود".

وقالت الخارجية الروسية؛ إن مقترحات الأمم المتحدة تمثلت في "إعادة ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، وإنشاء منصة تأمين، والإفراج عن الأصول الأجنبية لمنتجي الأسمدة الروسية، وتمكين سفننا من دخول الموانئ الأوروبية".



وانسحبت موسكو من الاتفاق في 17 تموز / يوليو الماضي، بعد رفضها تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي وقعت عام 2022 في إسطنبول، بعد توسط تركيا والأمم المتحدة بين الطرفين المتنازعين، وذلك بدعوى أن عقوبات الغرب تعرقل صادراتها من الأغذية والأسمدة بما يخالف الاتفاقية.

وكان الرئيس الروسي، قد وضع شروطا لإحياء اتفاقية نقل الحبوب، أهمها إزالة العقبات كافة أمام المصارف الروسية والمؤسسات المالية التي تخدم توريدات الأغذية والأسمدة، بما في ذلك الدمج بمنظومة "سويفت" الدولية للتعاملات المصرفية.

وتشمل الشروط التي حددها بوتين، إعفاء توريدات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية من العقوبات، واستئناف توريدات المكونات وقطع الغيار للمعدات الزراعية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان روسيا تركيا تركيا أردوغان روسيا اوكرانيا اتفاقية الحبوب سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الروسی البحر الأسود إحیاء اتفاق

إقرأ أيضاً:

كوزنيتسوفا: روسيا ستعمم تقريراً حول جرائم نظام كييف في الأمم المتحدة

موسكو-سانا

أعلنت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي آنا كوزنتسوفا عزم الدوما ووزارة الخارجية توزيع تقرير حول جرائم النظام الأوكراني ضد الأطفال على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وقالت كوزنتسوفا الرئيسة المشاركة للجنة البرلمانية للتحقيق بجرائم نظام كييف ضد الأطفال في قناتها على تليغرام بعد اجتماعها اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “اتفقنا على توزيع تقريرنا النهائي حول الأعمال الإجرامية التي ارتكبها نظام كييف على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وكذلك تقديم نتائجه إلى المنابر الدولية، بما في ذلك نيويورك وجنيف”.

وفي وقت سابق كشف روديون ميروشنيك سفير الخارجية الروسية لشؤون التحقيق بجرائم كييف أن الوزارة أحالت إلى بعثاتها الخارجية تقريراً حول انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي مخصص لحماية الأطفال خلال النزاعات المسلحة: “إن القوات المسلحة الأوكرانية مسؤولة عن مقتل 192 طفلاً وإصابة 554 آخرين على أراضي روسيا الاتحادية في الفترة من 1شباط 2022 إلى نيسان 2024”.

وحمّل المندوب الروسي كييف المسؤولية أيضاً عن مقتل 129 طفلاً وإصابة 503 آخرين في دونباس خلال الفترة 2014/2022.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن روسيا لن تنسى الجرائم التي يرتكبها نظام كييف ضد المواطنين الروس المسالمين.

مقالات مشابهة

  • بعد أفعاله في روسيا.. العميل الفرنسي "يقر بالذنب"
  • الدفاعات الروسية تسقط 10 مسيرات أوكرانية وتدمر زورقين مسيرين في البحر الأسود
  • سالدو يسمي الدول التي تستورد منتجات مقاطعة خيرسون الروسية
  • كوزنيتسوفا: روسيا ستعمم تقريراً حول جرائم نظام كييف في الأمم المتحدة
  • مجلة بولندية تشيد بظاهرة فريدة للاقتصاد الروسي
  • إطلاق عشرات الطائرات المسيرة صوب روسيا.. وموسكو تدمر 36 طائرة
  • برلماني: وعود أردوغان بشأن اكتشافات الغاز تبخرت
  • ستولتنبرغ يستبعد الحاجة إلى مراجعة عقيدة "الناتو" النووية
  • ردًا على الهجمات المتزايدة.. زيلينسكي يطلب منحه "الحرية" في ضرب العمق الروسي
  • لافروف يهنئ نظيره السوري بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الروسية السورية