أبرم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، اتفاقات مع فيتنام تتعلق بأشباه الموصلات والمعادن، في الوقت الذي رفعت فيه الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا الولايات المتحدة إلى أرفع مكانة دبلوماسية، إلى جانب الصين وروسيا.

وتضغط الولايات المتحدة منذ أشهر من أجل رفع العلاقات إلى هذا المستوى، لأنها ترى فيتنام دولة صناعية رئيسية بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية الرامية لتأمين سلاسل التوريد العالمية من المخاطر المرتبطة بالصين.

Thank you for the warm welcome, Vietnam.

I know this will be a historic visit. pic.twitter.com/df2h4uMFuk

— President Biden (@POTUS) September 10, 2023

أشار بايدن خلال الزيارة إلى الخطوات التي تُتخذ نحو تحسين العلاقات وقال: "يمكننا تتبع 50 عاماً من التقدم بين بلدينا، من الصراع إلى التطبيع، إلى هذا الوضع الرفيع الجديد".

وأضاف للصحافيين، بعد اجتماع في هانوي، إن الشراكة مع فيتنام جزء من مسعى إدارته "حتى نثبت لشركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي والعالم أن الولايات المتحدة دولة في المحيط الهادي، ولن تبتعد عنه".

وقال مسؤولون ودبلوماسيون إن من المتوقع أن يزور كبار المسؤولين الصينيين، ربما من بينهم الرئيس شي جين بينغ، فيتنام في الأيام أو الأسابيع المقبلة، إذ تسعى هانوي إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع القوى العظمى.

WATCH: Biden’s press conference in Vietnam ended on a rocky note, when the admittedly tired US president struggled with staff direction on how to conduct the question and answer session.

Follow our free to read live blog here ⤵ https://t.co/EP4j4azzlX pic.twitter.com/6kHduYV2m5

— Bloomberg (@business) September 10, 2023 أسلحة روسية

تواجه علاقة فيتنام الممتدة منذ زمن بعيد مع روسيا اختبارات تتعلق بالحرب في أوكرانيا، منها المحادثات مع موسكو بشأن صفقة جديدة لتوريد الأسلحة يمكن أن تؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية.

وبعض الوثائق تتعلق بمحادثات تسهيل ائتماني ستقدمه روسيا لفيتنام لشراء أسلحة ثقيلة، منها صواريخ مضادة للسفن وطائرات عسكرية وهليكوبتر مضادة للغواصات وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات وطائرات مقاتلة.

وكانت إحدى تلك الوثائق رسالة من رئيس الوزراء الفيتنامي في مايو (أيار) إلى الحكومة الروسية، وأظهرت اهتماماً بالصفقة الجديدة المحتملة.

وأكد ضابط بالجيش الفيتنامي صحة الرسالة والمحادثات بشأن تسهيل ائتماني جديد حجمه 8 مليارات دولار لشراء أسلحة ثقيلة.

وتجري هانوي محادثات مماثلة مع العديد من موردي الأسلحة، ومنهم الولايات المتحدة، وانخرطت على مدى الأسابيع الماضية، في عدة اجتماعات دفاعية رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الروس.

Happening Now: President Biden holds a press conference in Hanoi, Vietnam. https://t.co/yJxOxD20d8

— The White House (@WhiteHouse) September 10, 2023 قانون أمريكي

تأتي زيارة بايدن في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية نموا، ويحتدم النزاع الطويل الأمد في المنطقة بين فيتنام والصين بخصوص بحر الصين الجنوبي.

ومما يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لفيتنام بالنسبة لشركات التكنولوجيا الأمريكية، من المتوقع عقد اجتماع في هانوي، الإثنين، بين مديرين تنفيذيين لشركات مثل غوغل وإنتل وأمكور ومارفيل وغلوبال فاوندريز وبوينغ، مع قادة شركات التكنولوجيا في فيتنام، بحضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن صناعة أشباه الموصلات هي محور خطة العمل التي اعتُمدت خلال زيارة بايدن.

وإلى جانب الإعلانات المحتملة من قبل الشركات الأمريكية، فمن غير الواضح ما الذي يمكن أن تعنيه هذه الشراكة تحديداً.

وهناك 500 مليون دولار تحت تصرف الإدارة الأمريكية على مدى 5 سنوات، بموجب قانون يهدف لدعم سلاسل توريد أشباه الموصلات على مستوى العالم. وقال مسؤولون إن جزءا كبيرا منها قد يذهب إلى فيتنام.

وسط تنامي نفوذ #الصين... بايدن يزور #فيتنام لتوطيد العلاقات https://t.co/zHNrFnXQsk

— 24.ae (@20fourMedia) September 10, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا بايدن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تشن حرباً على الألوان الصناعية في الأغذية والمشروبات

تشن الولايات المتحدة الأمريكية حملة صارمة على الأصباغ الصناعية المستخدمة في صناعة الحبوب والمشروبات والحلويات ذات الألوان الزاهية، بعد أن انتقد المشرعون الحكومة الفيدرالية بشدة لتأخيرها في اتخاذ الإجراءات اللازمة رغم وجود أدلة على مخاطر صحية محتملة.

وفي الأسبوع الماضي، أصبحت ولاية فرجينيا الغربية أول ولاية تفرض حضراً شاملاً على سبعة أصباغ اصطناعية ومادتين حافظتين، وتُصنف الولاية على أنها الأقل صحةً في الولايات المتحدة، حيث تسجل أعلى معدل وفيات يمكن الوقاية منها، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".

وتدخل القيود المفروضة على بعض المواد الحافظة والأصباغ الحمراء والزرقاء والخضراء والصفراء حيز التنفيذ في وجبات المدارس في أغسطس (آب) المقبل، وعلى مستوى الولاية في عام 2028.

وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام، قدم المشرعون في أكثر من 20 ولاية، بما في ذلك أوكلاهوما ونيويورك وكاليفورنيا، ما يقرب من 40 مشروع قانون - وهو أعلى رقم في أي عام - لتقييد استخدام هذه الأصباغ، المرتبطة بمشاكل سلوكية عصبية لدى بعض الأطفال.

وقالت السيناتور الجمهورية لورا واكيم تشابمان، رئيسة لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، ووصفت هذا التصويت بأنه ربما يكون الأهم في المسيرة السياسية للمشرعين، وأضافت: "لا ينبغي إجبارنا على مراقبة أطعمتنا".

وأضافت: "لا مزيد من الألوان السامة، لا مزيد من تسميم أنفسنا وأطفالنا، لا مزيد من المخاطر غير الضرورية. صحتنا ليست للبيع".

فرط الحركة والمخاطر

وافق المشرعون على إجراءات أقرتها إدارة الغذاء والدواء الفيدرالية (FDA)، تتيح استخدام 36 مادة مضافة للألوان في الأغذية والمشروبات داخل الولايات المتحدة، من بينها تسع مواد كيميائية مشتقة من البترول.


وفي يناير (كانون الثاني)، حظرت هيئة تنظيم الأدوية استخدام الصبغة الحمراء رقم 3 لأسباب صحية، وحددت 15 يناير 2027 موعداً نهائياً لمصنعي الأغذية للتخلص من عامل التلوين الاصطناعي.

ولطالما طالب المدافعون عن سلامة الغذاء بلوائح أكثر صرامة بشأن هذه المواد المضافة، مستشهدين بأبحاث تربط بين ألوان الطعام والمواد الكيميائية الأخرى والمخاطر الصحية، بما في ذلك زيادة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى بعض الأطفال، ودراسات على الحيوانات تربط بعض المواد المضافة بالسرطان.

حبوب الإفطار

في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، احتشد متظاهرون أمام مقر شركة WK Kellogg في ميشيغان، مطالبين بإزالة الأصباغ الصناعية من حبوب الإفطار مثل Apple Jacks وFroot Loops. وندد المحتجون بعدم وفاء الشركة بتعهدها الذي قطعته في 2015، بالتخلص من الألوان والمكونات الصناعية من منتجاتها الأمريكية بحلول 2018. ورغم تنفيذ هذا التحول في بعض الدول، مثل كندا، حيث يتم تلوين Froot Loops بعصائر الجزر والبطيخ والتوت الأزرق المركزة، إلا أن Kellogg لم تلتزم بالقرار داخل الولايات المتحدة.


ويقول قطاع صناعة الحلويات إن القيود سترفع الأسعار حذرت الرابطة الوطنية للحلويات، التي تمثل بائعي الشوكولاتة والحلوى والعلكة والنعناع، ​​من أن اللوائح الجديدة قد ترفع أسعار المواد الغذائية، وتحد من إمكانية الحصول عليها، وتقلل من تنوع المنتجات على رفوف متاجر البقالة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
  • أمريكا تشن حرباً على الألوان الصناعية في الأغذية والمشروبات
  • وقف الحرب الأوكرانية فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الروسية   
  • الجزائر وقطر توقعان اتفاقية نهائية لمشروع إنتاج الحليب المجفف
  • أحمر الناشئين يخسر تجربتي فيتنام قبل الدخول في معترك آسيا
  • أخبار العالم | أمريكا تطالب لبنان بنزع سلاح حزب الله .. ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة.. والأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • فضيحة مدوية.. تسريب خطة التعامل مع وفاة بايدن أثناء ولايته
  • روبيو: أمريكا تدعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودان
  • باحث: الاتفاق اللبناني الداخلي بضمانة أمريكا وفرنسا
  • الناتو بدون أمريكا.. أزمة غير مسبوقة