يمانيون../
بعث رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة مهدي المشاط، بعدة رسائل لقوى العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي.

وقال الرئيس المشاط في رسالة لدول العدوان: “ربما أنكم تحتاجون إلى أن تجربوا؛ الآن قوتنا الصاروخية تستطيع أن تضرب أي هدف في أي مدينة بدول العدوان من أي مكان في اليمن وليس من منطقة بعينها”، مضيفا” أريد أن يتحرك الجميع في الأعمال بنفس الهمة والنشاط الذي يوجد عند المجاهدين في القوات المسلحة الذين يتشرف بهم كل يمني”.

جاء ذلك خلال اللقاء الموسع لتدشين السياسة العامة الزراعية لسهل تهامة في محافظة الحديدة، حيث قال الرئيس المشاط: “أزف لأبناء حارس البحر الأحمر ولكل أبناء شعبنا اليمني تدشين محطة الطاقة الشمسية في الحديدة بقدرة 20 ميجا وات كمرحلة أولى”.

وأضاف: “عندما يتفاخر الآخرون باستقدام العاهرات التي تتكلم على الذات الإلهية وعلى ديننا ورسولنا فإننا نفتخر بمشاركة أبناء الحديدة احتفال المولد النبوي الشريف”.

ووضع الرئيس المشاط حجر الأساس للمرحلة الثانية لمحطة الطاقة الشمسية بقدرة 20 ميجا وات إضافية، والتي ستسهم في التنمية لأبناء محافظة الحديدة، لافتا إلى أنه تم إصدار التوجيهات بأن تستمر تخفيضات الكهرباء لأبناء محافظة الحديدة طوال العام.

وخاطب أبناء الحديدة قائلا: “نحن في قيادة الدولة جميعا في خدمتكم، وقد وجهنا بتسليم نصف أرض الرئاسة في الحديدة لمشروع توسعة هيئة مستشفى الثورة، كما وجهنا بإعطاء أبناء الحديدة أولوية بالأراضي الزراعية والسكنية وقد وجهتُ هيئة الأراضي والسلطة المحلية بإنجاز مدينة الـ21 من سبتمبر للفقراء”.

ومضى بالقول: “أوجه بإعفاء سكان الحوك والحالي والميناء الذين أنشؤوا مساكن في أراضي الدولة وتمليكهم هذه الأراضي باعتبارهم مستضعفين، كما أوجه اللجنة الزراعية العليا بدعم الصيادين والمزارعين بقروض بيضاء لتحريك عجلة التنمية، وهيئة الزكاة ستمول مشاريع لأنشطة الصيادين، حيث ودعم الصيادين والمزارعين سيحدث قفزة وسيوجد المزيد من فرص العمل”.

ونوه الرئيس المشاط بأن مشروع توطين الألبان سيستوعب الكثير من العمالة، قائلا: “لدينا طموح وأمل بإذن الله أن ننهي البطالة والفقر في محافظة الحديدة”.

ولفت إلى أن اليمن أصبح قادرا على إنتاج 1818 صنفا من الأدوية بعد أن كان البلد ينتج 38 صنفا فقط عام 2017م، مبينا أن هناك جهود كبيرة ولا ينبغي أن نسمع للمحبطين ولا نستسلم لهم، فنحن رجال دولة وسنثبت أننا رجال دولة وعدونا يعرف ذلك.

وأوضح أنه من المغالطات العجيبة أن تأتي لتحاكي متطلبات السلام في وضعية الحرب فهذا خارج عن المنطق، مشيرا إلى أن التنظيرات التي تأتي من هنا وهنا خاصة ممن اختبرناهم واختبرهم شعبنا، كلها هباء لا تغني من جوع، نحن أبناء اليوم لنقلب صفحة جديدة بعيدة عن المزايدات ونتجه جميعا لبناء بلدنا.

وقال: “سنكمل خارطة سهل تهامة بتوجه عام لقنوات الري حتى لا تذهب قطرة واحدة إلى البحر ليستغلها أبناء تهامة، وسنعمل على توطين زراعة 5 سلع وهذا يعني توفير فرص لآلاف الأسر”.

وأكد الرئيس أنه تم تدشين وافتتاح الكثير من المشاريع في الحديدة بتكلفة 7 مليارات ريال للعام 1445هـ.

وتوجه إلى أبناء حارس البحر الأحمر بالدعوة إلى الإنتاج، مؤكدا “سنوجه كامل الدعم لتحويل أبناء الحديدة إلى منتجين”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محافظة الحدیدة أبناء الحدیدة الرئیس المشاط إلى أن

إقرأ أيضاً:

من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)

يمانيون../
“تعلمنا في معركة البحر الأحمر أن التكنولوجيا ليست نهائية الابتكار، ولن ينحصر المستقبل عليها”.. هكذا قال نائب رئيس العمليات البحرية الأمريكية – الأميرال دانيال دواير.

وأضاف النائب البحري للعمليات والخطط الإستراتيجية وتطوير الحرب: “القوات المسلحة اليمنية نجحت في كسر احتكار التكنولوجيا الغربية، وفرضت واقعاً عسكرياً جديداً في البحر الأحمر، يجبرنا على دمج التكنولوجيا الحديثة، التي استخدمها الحوثيون، في أسطولنا، وإعادة هندسة وتكتيكات”.

يواصل الكلام: “لا يكفي أن تكون متدرباً تدريباً جيداً مواجهة التقنيات المختلفة والحديثة التي استخدمها الحوثيون في معركة البحر الأحمر.. حتى الجنود المدربون لن يستطيعوا القتال دون تحديث الترسانة الأمريكية بأسلحة مشابهة لما يمتلكه الخصم”.

الدروس الصعبة

ومضى دواير يقول في جلسة التحليل الإستراتيجي، تحت عنوان “الدروس الصعبة”، التي تلقّتها قوات بحريته من القوات اليمنية: “اليمنيين غيروا تقنيات قواعد اللعبة، وسنضطر لتبنّيها، لم نعد نستطيع الاعتماد على التفوق التكنولوجي التقليدي”.

دواير يقر بنجاح القوات اليمنية في تحويل البحر الأحمر إلى ساحة معقّدة للصراع، تتطلب استثمارات ضخمة لمواكبتها، ويضيف: “أصبحت تهديدات اليمنيين تحت وفوق البحر، وفي الفضاء السيبراني، إنها حرب الاستنزاف التكنولوجي”.

وماذا أيضاً؟.. “بينما نطور تكتيكاتنا وعملياتنا وتقنياتنا، يغيّر الخصوم أساليبهم القتالية، يجب علينا شراء الأسلحة، فسفنا الحربية بحاجة إلى مخازن ومستودعات كاملة من الصواريخ والقذائف والقنابل”.

نقاط الاختناق

تستمر اعترافات عساكر أمريكا ومراكز أبحاثها العسكرية، بإقرار معهد “واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، بتفوق قوات صنعاء في تنفيذ العمليات البحرية المعقدة، وقدرتها على شن هجمات دقيقة على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر طيلة المواجهات البحرية.

وقال: “قوات صنعاء نجحت في استخدام البحر الأحمر وباب المندب كنقاط اختناق إستراتيجية، ما أتاح لها ممارسة نفوذ قوي في الصراعات الإقليمية”.

وأضاف: “وتمكنت من إرباك جيوش القوى الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا بترسانتها المتطورة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة بعيدة المدى”.

أمريكا تستغيث

وفي اعتراف بنكهة سياسية على طريقة ساسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، مايكل وولتز، دول أوروبا الحليفة لبلاده إلى مضاعفة جهودها في مواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال: “مواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ليست شأناً أمريكيا فقط، بل على جميع حلفائنا الأوروبيين زيادة جهودهم لمواجهتها”.

وولتز أضاف، في حديث لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “أمريكا لن تتصدي لتلك الهجمات بمفردها”.

ووفق إعلان معهد البحرية الأمريكية، يوم الخميس 6 فبراير 2025، وصلت حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” إلى خليج سودا” في اليونان بعد مغادرتها البحر الأحمر، يوم الأثنين الفائت، عبر قناة السويس.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت للمرة الثالثة، خلال 15 شهراً، سحب أساطيلها وحاملات طائراتها من مياه البحر الأحمر، وحالياً تتواجد فقط المدمرة “يو إس إس ستاوت”، والطراد “يو إس إس غيتيسبرغ”.

دروس يمنية

ونفذت القوات اليمنية، مُنذ إعلان إسنادها غزة عسكرياً في نوفمبر 2023، أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بحرية بالصواريخ الباليستية والمجنّحة والفرط صوتية والمسيّرات، أستهدفت أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لقوات العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت قرابة 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.

خلاصة الكلام:
من تلك الاعترافات الأمريكية ذي العيار الثقيل، التي يشبه عنفوان كلماتها أصوات انفجار القنابل، تعد إقراراً عسكرياً صريحاً على نجاح الإستراتيجية الحربية لقوات صنعاء في إجبار أعتى جيوش الأرض على مراجعة حساباتها ألف مرّة في الربح والخسارة قبل كل عملية نزال، والاستفادة من دروس الخصوم، وإدراك ما يعينه لبس الزي العسكري خاصة عند مواجهة خصم مثل جيش اليمن.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)
  • تفقد الانضباط الوظيفي في ديوان محافظة الحديدة
  • قبائل العبيسة بحجة ينددون بالمخططات الأمريكية لتهجير الشعب الفلسطيني
  • أبناء مديرية صرواح بمأرب ينددون بجريمتي قتل الشاب العامري والشاعر الحطام
  • هيئة تطوير تهامة تدشن حملة لمكافحة الحمى القلاعية في الحديدة
  • سجون مليشيا الإصلاح في مارب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • سجون مليشيا الإصلاح في مأرب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • سجون مليشيا مرتزقة العدوان في مأرب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • الرئيس اللبناني يطالب إسرائيل بالانسحاب والمبعوثة الأميركية: لا مكان لحزب الله بالحكومة
  • فعاليات وأمسيات في حجة إحياءً للذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد