السواحة: المملكة قائد مؤثِّر في الاقتصاد الرقمي إقليميا وعالميا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكّد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة،أن المملكة ماضية في دورها كقائد فاعل ومؤثر في الاقتصاد الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي،منوهاً بالدور المحوري للمملكة في مجموعة العشرين من خلال مشاركتها في تشكيل السياسات الرقمية وقيادة عدد من المبادرات للدفع بالجهود لسد الفجوة الرقمية العالمية، حيث تركز جمهورية الهند في رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام على موضوع “أرض واحدة،عائلة واحدة،مستقبل واحد” وتركز أولويات مجموعة العمل الخاصة بالاقتصاد الرقمي على ثلاثة ملفات رئيسة تشمل البنية التحتية الرقمية العامة،والأمن في الاقتصاد الرقمي وتطوير وتنمية المهارات؛ وذلك لما تسهم به الرقمنة والتحول الرقمي في التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية، وتشكيل آفاق جديدة من خلال تطويع تقنيات تتمحور حول الإنسان،وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي لدعم مرحلة تعافي الاقتصادي العالمي.
وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة انعقاد أعمال منتدى قمة مجموعة العشرينG20 في جمهورية الهند،:” إن المملكة تفتخر اليوم بوجود قطاع تقني متطور أدى إلى تكريس موقعها على المستويين الإقليمي والعالمي كوجهة تقنية رائدة بوجود قدرات رقمية وطنية بمؤهلات عالمية وبنية رقمية ممكّنة وداعمة،كما أدت جملة هذه التطورات إلى إحراز تقدم في المؤشرات والتقارير العالمية،حيث احتلت المملكة المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية 2023 بين دول مجموعة العشرين من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية،وحققت المرتبة الرابعة عالمياً والمرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين في مؤشر جاهزية التنظيمات الرقمية من الاتحاد الدولي للاتصالات، وأحرزت المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر من مجموعة البنك الدولي لعام 2022م،وتوجت هذه الجهود بتقدمها لتصبح بالمركز الأول في حجم استثمارات رأس المال الجريء في المنطقة بواقع 446 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري”.
وحول جهودها المتصلة بالمجموعة فيما يختص بسدّ الفجوة الرقمية؛شدد معالي السواحة على حرص المملكة على توسيع نطاق الابتكارات وإيجاد حلول رقمية،حيث نجحت المملكة في تقليص الفجوة الرقمية إلى ما نسبته 1%،إذْ تعد من أفضل ثلاث دول على مستوى مجموعة العشرين في سدّ الفجوة الرقمية،متناولاً جهود المملكة في مجال تنمية القدرات الرقمية؛مما أدى إلى امتلاكها أكبر تكتل بشري للمواهب الرقمية في المنطقة بواقع 340 ألف عامل وعاملة.
ونوَّه معاليه بالنموذج الرائد الذي قدمته المملكة في مجال تمكين المرأة من خلال رفع نسبة مشاركتها من 7% إلى 33% في القطاع،ووصلت هذه الجهود إلى الفضاء مع أول رائدة فضاء عربية ومسلمة في محطة الفضاء الدولية ريانة برناوي،التي أسهمت مع زميلها علي القرني بإجراء 14 تجربة بحثية علمية وتعليمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى،وهو ما يعزِّز دور المملكة في تطوير قطاع الفضاء والإسهام ضمن المجتمع العالمي في بحوث علوم الفضاء واستثمار تلك البحوث في خدمة الإنسانية.
وفيما يتعلق بجهودها لخدمة البشرية وجهودها في مجال الصحة الرقمية،بيَّن معاليه أن المملكة قدمت تجربة تعد الأولى من نوعها لربط العالم غير المتصل من خلال برنامج الشبكات غير الأرضية NTN وربطها مع الشبكات الأرضية،كما أنها أطلقت أكبر مستشفى افتراضي في العالم لتقديم خدمات طبية متقدمة لأكثر من مليون شخص شهرياً في المملكة والمنطقة.
ولفت معاليه إلى أن المملكة -بوصفها إحدى الدول الرائدة في مجالات الاقتصاد الرقمي على مستوى دول مجموعة العشرين- تمكَّنَت من جعل دول الرئاسة التي تعاقبت بعد دورتها على مواصلة العمل على ما تم اعتماده خلال الرئاسة السعودية في العام 2020م،وخاصةً فيما يتعلق بتحويل فريق عمل الاقتصاد الرقمي إلى مجموعة عمل دائمة،حيث عملت المملكة خلال سنة الرئاسة على قيادة التوافق بين مجموعة العشرين حيال أبرز المجالات ذات الأولوية في الذكاء الاصطناعي الموثوق واعتماد مبادئ الذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان، والتدفق الحر للبيانات مع الثقة،والمدن الذكية،وقياس الاقتصاد الرقمي،والأمن في الاقتصاد الرقمي وتأتي هذه المنجزات نتيجةً لما يحظى به هذا القطاع من دعم وتمكين من قبل خادمِِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبد العزيز آل سعود،وسموِّ وليِّ عهده الأمين -حفظهما الله – الذي أسهم في إرساء بِنية رقمية متينة واقتصاد رقمي مزدهر.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی الاقتصاد الرقمی مجموعة العشرین المملکة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
أبريل المقبل.. انطلاق المنصة الإقليمية للصناعة الرقمية 2025 بمشاركة صناع القرار بإفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة الدكتور شريف الجبلي، بالتعاون مع قمة (FDC Summit) المنصة الاقليمية للصناعة الرقمية، سحورًا خاصًا، أمس، بحضور نخبة من السفراء الأفارقة علي رأسهم دكتور محمد لومبرنج سفير الكاميرون وعميد السفراء الأفارقة وعدد من سفراء الخارجية علي رأسهم ايهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية وعدد آخر من مساعدي وزير الخارجية وأعضاء مجلس النواب ،إلى جانب عدد من رؤساء المجالس التصديرية.
وافتتح الدكتور شريف الجبلي الحدث بكلمة أكد فيها أهمية السحور كمنصة لمناقشة مبادرة التجارة الحرة الموجهة (GTI)، ودورها في تعزيز الصادرات المصرية إلى الأسواق الإفريقية. كما أشار إلى أن اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) تمثل خطوة استراتيجية نحو التكامل الاقتصادي للقارة، حيث تسهم في تقليل الحواجز الجمركية وزيادة حجم التجارة بين الدول الأعضاء بنسبة تصل إلى 52%.
كما سلط الجبلي الضوء على الثروات الطبيعية الضخمة التي تمتلكها إفريقيا، والنمو السكاني المتزايد، ما يجعلها سوقًا واعدًا، مؤكداً على أهمية زيادة انخراط الشركات المصرية في هذا السوق لتعزيز الصادرات وتحسين الصورة الذهنية للمنتجات المصرية عالميًا
واستعرض الجبلي الدول المشاركة في مبادرة التجارة الحرة الموجهة، والتي تشمل 17 دولة، من بينها مصر، غانا، كينيا، وتنزانيا، مشددًا على ضرورة تفعيل المبادرة لضمان تحقيق أقصى استفادة من الاتفاقيات التجارية.
ودعي إلى ضرورة إعداد استراتيجيات تصدير مستدامة، وتحفيز الاستثمار في القطاع الصناعي، وتعزيز التعاون الإقليمي مع الدول الإفريقية.
كما أوضح أن التحديات التي تواجه المصدرين المصريين، مثل ضعف البنية التحتية، والحواجز اللغوية والثقافية، وإجراءات الجمارك المتفاوتة. كما أشار إلى الفرص المتاحة، مثل تعزيز التجارة البينية والاهتمام بالمنتجات الزراعية والتكنولوجيا.
وأعلن الجبلي خلال الحدث أن القمة الإقليمية للصناعة الرقمية (FDC Summit) ستُعقد في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025، حيث ستجمع بين قادة الفكر وصناع القرار لمناقشة الابتكارات في مجال التكنولوجيا، وتحقيق التنمية الاقتصادية.
كما ستتضمن القمة جلسات حوارية ولقاءات عمل بين ممثلي القطاع الخاص المصري والدول الإفريقية، لتعزيز فرص التبادل التجاري والاستثماري.
واختتم الجبلي كلمته بشكر الحضور، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص لتفعيل المبادرات والاتفاقيات، وتبني استراتيجيات جديدة تسهم في تعزيز الاستثمارات والتجارة.
وفي نفس السياق، تحدث المهندس طارق شبكة رئيس اللجنة المنظمة لـ FDC Summit قائلاً:" إننا فخورون بالتعاون مع لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية في تعزيز المشاركة الأفريقية خلال فعاليات الدورة السابعة التي ستستضيف نخبة من الوزراء و متخذي القرار في القارة الأفريقية وتسليط الضوء على العديد من الموضوعات التي من شأنها المساهمة بفاعلية في إنشاء منصة حقيقية قادرة على تشكيل مستقبل الابتكارات الرقمية الأفريقية ، حيث سيشارك خلال الحدث عدد من الجامعات الأفريقية والمراكز البحثية والشركات الناشئة والمبتكرين".
وأوضح :" أن الشراكات الاستراتيجية المستهدفة وتبادل الخبرات الذي سيوفره التجمع الأفريقي في هذه القمة سيساهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي والشمول الاقتصادي إقليمياً ، كما سيتيح لكافة الأطراف رسم خارطة الطريق للمشروعات المبتكرة التي تعزز من قدراتنا الرقمية وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا".
وأضاف:" إننا حريصون على مشاركة كافة المهتمين وصناع القرار في الشأن الأفريقي في FDC Summit لتبادل الأفكار ووضع استراتيجيات تعزز من تطور أفريقيا الرقمي، وذلك من خلال البرامج المشتركة والمبادرات الرقمية التي من شأنها تطوير مشروعات تكنولوجية مبتكرة تساهم في دعم مؤشرات الأداء الاقتصادي والتنمية الرقمية.
واختتم حديثه، موضحًا أن هذه الرؤى تأتي متوافقة مع سعي مصر لتكون مركزًا للابتكار في أفريقيا من خلال خلق بيئة تعاونية تعزز من تبادل المعرفة والتجارب، وتوفر الحلول التكنولوجية المناسبة التي تلبي احتياجات القارة".