لجريدة عمان:
2025-02-03@04:56:09 GMT

العمل المشترك: الطريق إلى مستقبل واحد

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

العمل المشترك: الطريق إلى مستقبل واحد

دعت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أعمال «قمة العشرين» التي اختتمت أعمالها في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم إلى أهمية العمل الدولي المشترك من أجل تجاوز الكثير من التحديات التي تواجه دول العالم، وأكدت سلطنة عمان على توافقها مع شعار القمة «مستقبل واحد».

إن فكرة «المستقبل الواحد» تبرز بشكل واضح أمام دول العالم وأمام البشرية خلال الأزمات كما كان عليه الحال خلال أزمة كورونا، وخلال الكوارث الطبيعية الأخرى التي تجتاح العالم.

وفي عصر تنتقل فيه المعلومات بسرعة الضوء، وحيث تبدو حواجز الأعوام الماضية وكأنها تنهار في مواجهة التكنولوجيا، فإن علينا أن نطرح هذا السؤال المهم على أنفسنا: هل نحن متحدون حقا كمجتمع عالمي؟ وبينما يشهد العالم تحديات غير مسبوقة، يتمثل في التدهور البيئي والكوارث الطبيعية، فإن ضرورة أن نفكر بشكل متحد حول المستقبل باتت ضرورة حتمية لقدرة هذا العالم على الوقوف أمام التحديات. إن التحديات التي يواجهها العالم لا حدود لها، وفي كل يوم يظهر تحد جديد أكبر بكثير من التحديات التي كنا نفكر فيها قبل عقد من الزمن. فعلى سبيل المثال فإن التحدي المتمثل في التغيرات المناخية لا يرتبط أبدا بفكرة الحدود الوطنية، وكذلك الأمر بالنسبة للأزمات الاقتصادية التي ما أن تبدأ في رقعة صغيرة من الأرض إلا وتنتقل إلى خارج الحدود والقارات.. ويمكن هنا أن نستذكر الأزمة الاقتصادية التي بدأت في عام 2008 بالولايات المتحدة وانتشرت منها إلى العالم أجمع، والأمر نفسه الآن فيما يتعلق بأزمة الغذاء الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

يزودنا التاريخ بأدلة كثيرة على مخاطر المساعي المنعزلة. خلال الحرب الباردة، كان سباق التسلح بين القوى العظمى يهدد بالإبادة العالمية، وهو تذكير صارخ بأن المساعي الأحادية الجانب يمكن أن تؤدي إلى الدمار المتبادل. وعلى العكس من ذلك، فإن القضاء على الجدري في القرن العشرين يقف بمثابة شهادة على ما يمكن أن تحققه البشرية عندما تتحد من أجل قضية مشتركة.

إن مبدأ «عالم واحد، مستقبل واحد» ليس دعوة إلى تفكيك الدولة الوطنية أو تفكيك الثقافات التي تميز كل دولة عن أخرى إنما هو نداء للاعتراف بإنسانيتنا المشتركة، كما يتعلق الأمر بفهم أنه في عالمنا المترابط، ترتبط رفاهية الفرد ارتباطًا جوهريًا برفاهية الجميع. هذه ليست مجرد فلسفة أخلاقية. إنه واقع عملي.

وهناك مشكلة هيكلية أساسية يجب علينا معالجتها؛ إن المؤسسات العالمية التي أنشئت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، رغم كونها ثورية في زمنها، لم تعد كافية للتعامل مع التعقيدات التي تفرضها تحديات اليوم، وقد طال انتظار إصلاح هذه الهياكل، التي ترتكز على مبدأ العدالة والاحترام المتبادل. لقد حان الوقت للانتقال من سياسة الهيمنة إلى سياسة التعاون.

وإذا كان العالم يقف في هذه اللحظة عند مفترق الطرق فإن أمامه أن يتخذ خيارا واعيا. يمكننا أن نستمر في السير على طريق الانقسام، حيث تطغى المصالح الضيقة على الصالح العام، أو يمكننا أن نرسم مسارا جديدا، مسارا يحتضن مبدأ «مستقبل واحد». وهذا ليس مجرد هدف طموح بل ضرورة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مستقبل واحد

إقرأ أيضاً:

تمصلوحت :جمعويون يطالبون بفتح تحقيق حول المعايير التي اعتمدها رئيس الجماعة لاقتناء العقار الخاص بالسوق

 

بقلم : عبد الله زكرياء

 

تثير قضية شراء عقار مخصص للسوق من قبل رئيس الجماعة العديد من التساؤلات حول الطريقة المعتمدة لاقتناء الوعاء العقاري الخاص بالسوق ،حيث تأكد القوانين على ضرورة اختيار العقار وفق معايير محددة وشفافة.
ووفقًا لما يتم تداوله في الوسط المصلوحي، فإن رئيس الجماعة، في خطوة منه لاقت الكثير من الانتقادات حول اختيار العقار المذكور دون أن يُعلن عن المعايير الحقيقية التي تم اعتمادها في عملية الاختيار،ليتم طرح عدة تساؤلات :
لماذا لم تشكل لجنة خاصة من أعضاء المجلس الجماعي من أجل دراسة ومناقشة أبرز الحيثيات الخاصة باقتناء العقار ؟ ولماذا بالضبط هذا العقار كاختيار وحيد دون غيره علما انه بعيد عن مركز تمصلوحت وعن النقل وعن السكان بالإضافة إلي عدم توفر العقار علي شبكة الكهرباء والماء لتواجده بمنطقة شبه صحراوية قاسية الظروف.
مما يحتم ضرورة استناد عملية شراء العقار إلى معايير موضوعية مثل النظر
في الملكية القانونية والتأكد من أن العقار لا يحمل أي مشاكل قانونية أو نزاعات تخص الملكية.
واختيار الموقع الاستراتيجي حيث يكون العقار في مكان ملائم لإنشاء سوق يحقق الأهداف الاقتصادية المرجوة.
والتحقق من السعر يعتبر ضرورة قصوى لإجراء تقييم رسمي من قبل خبراء لضمان أن السعر المعروض يتناسب مع القيمة الفعلية للعقار في السوق.
ثم التوافق مع المصلحة العامةو التأكد أن العقار يفي بالاحتياجات الفعلية للمنطقة ويخدم مصالح المواطنين بشكل عادل.
إن هذا الوضع يستدعي فتح تحقيق رسمي من السلطات المعنية حول كيفية اختيار هذا العقار وهل تمت وفق الضوابط ،كما نادت جهات اخري بإلغاء هذه الصفقة لعدم توفرها علي الشروط التي تناسب المجتمع المصلوحي.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسماعيلية: اجتماع شهري بالقيادات المحلية لمتابعة جهود وخطط المديريات
  • وكيل النواب يحذر من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي «فيديو»
  • تمصلوحت :جمعويون يطالبون بفتح تحقيق حول المعايير التي اعتمدها رئيس الجماعة لاقتناء العقار الخاص بالسوق
  • "أعشق التحديات" أشرف بن شرقي يتحدث لأول مرة بعد انتقاله إلى الأهلي
  • دعم توظيف الشباب وتمكين المرأة والاستثمار في تنمية المهارات.. المملكة تعزز دورها في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم
  • عبدالمنعم سعيد يكشف أبرز التحديات التي تواجه الحكومة.. وهذه حقيقة مشروع التوريث - (حوار)
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: المصريون جميعهم على قلب رجل واحد لرفض تهجير الفلسطينيين
  • وزير التعليم الأسبق: ربط القبول الجامعي بسوق العمل ضرورة حتمية
  • وزير العمل يبحث مع فلسطين والفلبين تعزيز التعاون المشترك
  • كاتب صحفي: التعاون العربي المشترك ضرورة حتمية لمواجهة تحديات المنطقة