صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-30@13:44:42 GMT

الانفعال بأثر رجعي!!

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

الانفعال بأثر رجعي!!

أطياف

صباح محمد الحسن

الانفعال بأثر رجعي!!

في أحد أفلامه التي حظيت بالمشاهدة كان الممثل فيل موي يجسد دوراً رائعاً لشخصية تعاني من مرض نفسي يجعل إحساسه وشعوره وانفعاله مع الأحداث يأتي بأثر رجعي، أي أنه أحياناً يبالغ في البكاء على عزيز بعد عامين من رحيله أكثر من بكائه عليه لحظة سماع خبر وفاته

ذكرني ذلك حديث قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان أمس في مدينة الدمازين الذي كال الإتهامات على قوات الدعم السريع وكأنه يحذر الناس من خطر هذه القوات حتى يأخذوا الحيطة والحذر منها، ذات الخطاب الذي كانوا يتبادلون فيه الإتهامات عندما كنا وقتها نعيش توتر أيام ما قبل الصراع ونخشى من أن يتسبب ذلك في اندلاع الحرب

والسؤال هل عاش معنا البرهان كارثة الأربعة أشهر ام أنه لا يدري حتى الآن تفاصيل ما حدث من مأساة

فالرجل فور خروجه طفق يحدثنا بأن قوات الدعم السريع مليشيا متمردة تستحق الدحر والحسم

بعدها أصدر قراراً بحل قوات الدعم السريع والتي يجب أن يأتي قرار حلها من أول يوم تمردت فيه

وبالأمس خرج البرهان على أهل الدمازين بتصنيف الدعم السريع بالجماعة الإرهابية وبالرغم من أن البرهان ليس الجهة المخول لها تصنيف الجماعات وإن الأمر يحتاج إلى خضوعه إلى معايير دولية وقانونية لكن يبدو أن الشهور التي قضاها البرهان تحت سقف البدروم جعلته بعيداً عن الأحداث فالشعب السوداني تجاوز دائرة الإتهام والإدانة لقوات الدعم السريع، ولأن الأفعال أكثر دليل من الأقوال، فالحرب كشفت عن كل الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب، لذلك لا ينتظر المواطن البرهان ليحدثه عن الوصف الذي يليق بقوات الدعم السريع لأنه تخطى هذه المرحلة فهو الآن ينتظر ما بعدها،

فالسؤال الذي يطرحه الشعب الآن هو أين وصل الجيش في حسمه للمعركة؟ و يجب أن يحدثه البرهان دون (لف ودوران) أما عن الحسم أو التفاوض، فإن لم يستطع الإجابة عن هذا السؤال

فيجب عليه أن ينشغل بأموره العسكرية والهم الميداني أكثر من اهتمامه بترتيب جدول الزيارات الداخلية والخارجية

فالبلاد تعيش الآن حالة حرب الشعب يترقب النتائج، حسماً أو تفاوضاً، ليس هناك منطقة وسطى.

فمثل هذه التصريحات تكون دائماً في مرحلة ما قبل الحرب

ولا قيمة لها الآن بعد (خراب سوبا)

وقد لا يكون ثمة تفسير للحالة التي يمر بها البرهان الآن، حالة (فيل مولي)، (الانفعال بأثر رجعي) سوى أن البرهان إما أنه تجاوز الحل عبر الحسم العسكري وأصبحت المعركة لا تهمه كثيراً وأن مهمته الآن إعادة الخطابات الاستهلاكية المتكررة، أو أنه كقائد للجيش بعيد عن المعارك الدائرة وعن غرفة الكنترول فلا يمكن أن تكون المعاركة حامية حول المدرعات والقائد مشغول بحرب الإتهامات!!.

أما قبل، فما لفت نظري في حديث البرهان وبعد تصنيفه للدعم السريع كمجموعه إرهابية قال إنه قام بواجبه تجاه الجنود الذين سلموا أنفسهم وانضموا للمؤسسة العسكرية وذلك بصرف ذات الرواتب التي كانوا يتقاضونها من الدعم السريع، وهذا يعني أن الجيش السوداني الآن يضم في صفوفه مجموعة من الإرهابيين!!

كما أن فلول النظام البائد قالت إن قوات الدعم السريع غير سودانية، وهذا أيضاً يعني أن جيشنا اليوم به قوات غير سودانية تقاتل في صفوفه في معركة وطنية، فهل سمعتم البرهان تحدث عن أنه ضم إلى صفوف الجيش الذين يحملون فقط الجنسية السودانية، لم يقل!!

والغريب أنه أيضاً يشيد بمالك عقار وقواته تلك المليشيا المتمردة الساقطة في (حسن السير والسلوك) والتي مارست النهب والسلب والاغتصاب وعمل افرادها قطاع طرق للمسافرين إلى الولايات أم أن البرهان عندما كان في مخبئه لا يدري عن ما ارتكبته قوات مالك عقار!! ولطالما أن البرهان أصبح يصنف ما هو إرهابي وما دونه إذن ما هو رأيه وتصنيفه لكتائب البراء وكتائب البنيان المرصوص!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

إلى جنات الخلد الزميلة الصحفية المناضلة صاحبة العقل والقلب الكبير حليمة عبد الرحمن، العزاء لكل الزملاء في البلاط الصحفي لها الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

الجريدة

الوسومأطياف البدروم البرهان الدعم السريع بورتسودان خراب سوبا صباح محمد الحسن فيل مولي مالك عقار مليشيا إرهابية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف البدروم البرهان الدعم السريع بورتسودان مالك عقار مليشيا إرهابية قوات الدعم السریع أن البرهان بأثر رجعی

إقرأ أيضاً:

البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية

البلاد – الخرطوم
واصلت ميليشيا الدعم السريع تصعيد هجماتها بالطائرات المسيرة ضد منشآت حيوية تخدم المدنيين، مستهدفة محطات كهرباء ومصافي نفط في شمال السودان، في وقت يتحرك فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين، لحشد دعم إقليمي لإنهاء الحرة وإعادة إعمار البلاد واستعادة الاستقرار.
فجر الأحد، تعرضت محطة كهرباء بربر التحويلية شمالي السودان لقصف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة وتدمير المحول الرئيسي بالمحطة. وتقع المحطة، التي تمد مدينة بربر ومرافقها الحيوية ومشاريعها الزراعية والصناعية بالطاقة، في منطقة الشقلة قرب مدينة عطبرة.
جاء القصف بعد أقل من 24 ساعة على استهداف محطة كهرباء عطبرة، التي تسببت خسائرها في خروج ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر عن الخدمة.
المصادر المحلية أكدت أن طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع كثفت هجماتها على مدن عطبرة والدامر وبربر خلال الأيام الأخيرة، رغم تصدي المضادات الأرضية للجيش. ورغم هذه المقاومة، تمكنت إحدى الطائرات من إصابة محطة كهرباء بربر إصابة مباشرة. الهجمات أدت إلى شلل واسع في القطاعات الخدمية، وفاقمت معاناة المدنيين الذين يواجهون انقطاعات مستمرة للكهرباء والمياه، ما أثر مباشرة على القطاعات الصحية والاقتصادية.
الهجمات لم تقتصر على ولاية نهر النيل؛ فقد سبق أن استهدفت مسيرات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروي الرئيسية في الولاية الشمالية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، منها أحياء في أم درمان التي تحتضن مقر حكومة ولاية الخرطوم المؤقتة. استمرار استهداف المنشآت الحيوية يكشف استراتيجية الدعم السريع في استخدام سلاح المسيرات لضرب مقومات الحياة المدنية، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وبالتوازي مع ضربات الكهرباء، تعرضت مصفاة الجيلي شمال بحري أمس الأحد لهجوم بطائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، في تصعيد لافت للهجمات على المنشآت الاقتصادية الحيوية. تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضربات التي تنفذها الميليشيا بالطائرات المسيرة ضد أهداف عسكرية ومدنية، شملت القاعدة الجوية للجيش في وادي سيدنا ومركز إيواء في عطبرة.
في الفاشر غرب السودان، أعلن الجيش السوداني عن مقتل أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد بينهم طفلة، جراء قصف مدفعي شنته ميليشيا الدعم السريع على الأحياء السكنية، في استمرار لنهج الميليشيا المعتمد على قصف المناطق المأهولة. وأكدت الفرقة السادسة مشاة ضبط أسلحة وذخائر تابعة للدعم السريع خلال عمليات تمشيط نفذتها القوات المسلحة، متهمة الميليشيا بانتهاك قواعد الاشتباك والقوانين الدولية.
في هذا السياق، تكتسب زيارة البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين أهمية خاصة، حيث يتوقع أن تتصدر الحرب في السودان جهود المباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن تشمل النقاشات دعم إعادة إعمار البنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء والجسور، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك بين البلدين لضمان استقرار السودان ووحدة أراضيه.
وسيشهد البرهان كذلك افتتاح مقر سفارة السودان الجديدة في ضاحية التجمع الخامس، في خطوة تعزز الحضور الدبلوماسي السوداني في الخارج وتؤكد أهمية القاهرة كحليف رئيسي للسودان خلال أزمته الحالية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات الدبلوماسية تمثل جزءًا من مسعى أوسع لإعادة ترتيب أوراق السودان داخليًا وخارجيًا، بالتوازي مع التصعيد العسكري الهادف لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.
بينما تتزايد التحديات أمام السودان، يبقى الرهان على الصمود العسكري، والدعم الإقليمي، والتحرك الدبلوماسي الفعال، كمسارات متوازية للخروج من نفق الحرب، وإعادة بناء الدولة على أسس الاستقرار والتنمية.

مقالات مشابهة

  • السودان يطالب الصين بتوضيح حول كيفية حصول قوات الدعم السريع على مسيرات صينية
  • طيران الجيش ينفذ ضربات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تدعو الجيش والقوات المشتركة الي إخلاء مدينة الفاشر
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
  • قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
  • في بيان أصدرته “الدعم السريع” تتبرأ من مقطع فيديو تضمن جثامين مكدسة بأم درمان وتتهم كتائب البرهان بالحادثة
  • البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية
  • الحكم بإعدام “مصورة” قوات الدعم السريع شنقًا