كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة والسعودية تجريان محادثات للحصول على المعادن من دول أفريقية لمساعدتهما على التحول في مجال الطاقة، وفقا لصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal)

المصادر أوضحت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن البيت الأبيض يحاول الحد من هيمنة الصين في سلسلة توريد السيارات الكهربائية، إذ تقوم الشركات الصينية بتكرير ثلاثة أرباع إمدادات الكوبالت في العالم وتنتج حوالي 70% من بطاريات الليثيوم أيون، مما يثير مخاوف في الغرب بشأن الاعتماد على الصين (المنافس الاستراتيجي للولاليات المتحدة).

وتسرع واشنطن الخطى للحاق بالصين في مجال إمدادات الكوبالت والليثيوم وغيرهما من المعادن التي تستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية، كما أضافت الصحيفة.

وتابعت أن مشروعا سعوديا تدعمه الحكومة سيشتري حصصا في أصول تعدين قيمتها 15 مليار دولار في دول أفريقية، مثل جمهورية الكونجو الديمقراطية وغينيا وناميبيا، مما يسمح للشركات الأمريكية بالحصول على حقوق شراء بعض الإنتاج السعودي.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، تواصل صندوق الاستثمارات العامة السعودية (مملوك للدولة) مع الكونجو للاستثمار في الكوبالت والنحاس والتنتالوم في البلاد عبر مشروع مشترك حجمه ثلاثة مليارات دولار مع شركة معادن تُسمى "منارة" تركز أيضا على الحديد والنيكل والليثيوم، وفقا لمسؤولين سعوديين وكونجوليين وأشخاص مطلعين على المناقشات. وتوفر الكونغو حوالي 70٪ من الكوبالت في العالم.

وتسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على دعم مالي من صناديق الثروة السيادية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، لكن المحادثات مع السعودية أحرزت تقدما أكبر، وفقا للصحيفة.

وفي ترتيب مماثل في يوليو/ تموز الماضي، استحوذت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) وصندوق الاستثمارات العامة السعودي على 10% من وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة "فالي" البرازيلية، بينما استحوذت شركة الاستثمار الأمريكية "إنجين 1" على 3%.

اقرأ أيضاً

ف.تايمز: السعودية تبني مصنعا جديدا لمعالجة الليثيوم لإمداد BMW بالبطاريات

خطط سعودية

و"منذ فترة طويلة، سعت شركات صناعة السيارات الأمريكية إلى الوصول بشكل أفضل إلى المعادن المهمة لبطاريات الليثيوم أيون، ودخلت بشكل متزايد في أعمال التعدين، لكن قسما كبيرا من الكوبالت الموجود في العالم يكمن في بيئات أعمال صعبة مثل الكونغو، حيث أثارت الممارسات التجارية للشركات الغربية اتهاما من جانب وزارة العدل (الأمريكية) بالرشوة"، كما تابعت الصحيفة.

وأضافت أنه "من المرجح أن تتمتع السعودية بمرونة أكبر للاستثمار في البلدان التي يتفشى فيها الفساد، مما يحمي الشركات الأمريكية من هذا الخطر، كما أن المملكة أقل التزاما بالمخاوف البيئية والاجتماعية والحوكمة التي تعيق قدرة المستثمرين الآخرين على نشر رأس المال في تلك الدول".

واستطردت: "ومن شأن هذا الجهد أن يحفز خطط السعودية، التي ظلت لفترة طويلة القوة النفطية المهيمنة في العالم، للتعمق في عالم التعدين في الداخل وشراء حصص في مشاريع حول العالم، وهو جزء من جهد التنويع الاقتصادي الذي يتضمن بناء صناعة السيارات الكهربائية الخاصة بها، وإنشاء مزارع ضخمة للطاقة الشمسية وصناعات عالية التقنية، مثل الذكاء الاصطناعي".

وتضخ السعودية استثمارات ضخمة في قطاعات متنوعة، بينها التكنولوجيا والسياحة والرياضة والفنون، ضمن رؤية 2030 التنموية الهادفة بالأساس إلى تنويع وتوسيع اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، في ظل تقلبات أسعاره وتحول العالم تدريجيا نحو الطاقة النظيفة المتجددة غير الملوثة للبيئة.

اقرأ أيضاً

بايدن في معركة جديدة مع الصين للتخلى عن البطاريات وشرائح الكمبيوتر

المصدر | ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة السعودية محادثات معادن أفريقيا الصين فی العالم

إقرأ أيضاً:

السعودية تحظر امتلاك المقيمين امتلاك وقيادة هذه السيارات وتهدد المخالفين بالترحيل والعقوبات

مقالات مشابهة “الجوازات السعودية” تحذّر: غرامات وسجن لمخالفي تأشيرات الزيارة العائلية

‏18 ساعة مضت

أول إعلان سعودي بشأن معتمري اليمن عبر منفذ الوديعة خلال رمضان 1446هـ

‏7 أيام مضت

دقت ساعة الصفر.. صنعاء تستبعد الحل السياسي وتدعو الجميع لرفع الجاهزية لخوض المعركة

‏أسبوعين مضت

“جمعية الطقس السعودية”: أمطار غزيرة متوقعة بدءًا من الاثنين وتستمر حتى السبت

09/02/2025

البخيتي يكشف كيف ستواجه السعودية تصريحات ترامب ونتنياهو؟

09/02/2025

توجهات سعودية إماراتية مفاجئة لتغيير السلطة: استبدال المجلس الرئاسي بمجلس عسكري وتشكيل حكومة جديدة

08/02/2025

في خطوة تنظيمية جديدة تهدف إلى تحسين البيئة المرورية وتعزيز الأمن على الطرق، أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية حظر امتلاك بعض فئات المركبات على المقيمين، مع استثناءات محددة، وذلك لضمان الاستخدام الأمثل للمركبات وفق الأنظمة المرورية المعتمدة.

تفاصيل القرار والفئات المحظورة

وفقًا للقرار الجديد، باتت ملكية بعض أنواع المركبات حكرًا على المواطنين السعوديين، حيث تم توجيه إدارات المرور، والوكالات، وصالات عرض السيارات بعدم السماح للمقيمين بشراء أو نقل ملكية هذه المركبات، والتي تشمل:

السيارات ذات الحمولات الكبيرة: مثل بعض طرازات “هيونداي”، و”جمس”، والفانات الكبيرة المخصصة لنقل أكثر من سبعة ركاب.سيارات الأجرة العامة: بما في ذلك سيارات التاكسي العادية والليموزين، لضمان تنظيم قطاع النقل العام.الحافلات وسيارات النقل العام: التي تستخدم لنقل الركاب مقابل أجر، حيث أصبح امتلاكها مقتصرًا على المواطنين أو الشركات المرخصة.شاحنات نقل البضائع الثقيلة: التي تحتاج إلى تصاريح تشغيل رسمية، ولا يُسمح إلا للمواطنين أو الشركات المصرح لها بامتلاكها.السيارات المعدلة بشكل غير قانوني: أي مركبات تم تعديلها بما يخالف المواصفات والمعايير الفنية المعتمدة.السيارات ذات اللوحات المؤقتة: مثل المركبات بلوحات التصدير أو الزيارة، والتي يُسمح باستخدامها فقط ضمن فترات زمنية محددة.

حالات استثنائية لامتلاك بعض الفئات الممنوعة

على الرغم من الحظر، حددت الإدارة العامة للمرور بعض الاستثناءات التي تتيح للمقيمين امتلاك بعض المركبات المحظورة، بشرط استيفاء معايير معينة، أبرزها:

امتلاك تصريح إقامة ساري المفعول.امتلاك سيارات دبلوماسية وفق الاتفاقيات والبروتوكولات المعتمدة.المركبات التابعة لشركات أجنبية مرخصة تعمل داخل المملكة، وفق ضوابط محددة.

المركبات المسموح بامتلاكها للمقيمين

في المقابل، لا يزال بإمكان المقيمين امتلاك أنواع معينة من السيارات، تشمل:

سيارات الدفع الرباعي غير المصنفة ضمن فئات النقل التجاري.السيارات العائلية متوسطة الحجم التي تلبي الاحتياجات الشخصية.السيارات الصغيرة ذات الاستخدام الشخصي، بشرط ألا تكون ضمن الفئات التجارية.

شاهد أيضا: صدمة لجميع المقيمين.. السعودية تعلن عن توقيف تجديد الإقامات لهذه الفئة.. وتفاجئ المقيمين بهذه الإجراءات (تفاصيل)

تحسين قطاع النقل وتعزيز الأمن المروري

يأتي هذا القرار في إطار جهود السعودية لتنظيم سوق المركبات وتقليل الاستخدام غير القانوني لبعض الفئات، مما يساهم في تخفيف الازدحام، وتحسين كفاءة النقل، وتعزيز فرص العمل للمواطنين السعوديين في هذا القطاع.

كما أكدت الإدارة العامة للمرور أن القرار سيتم تطبيقه بصرامة، مع فرض عقوبات على المخالفين، وذلك لضمان الامتثال الكامل للوائح الجديدة، وخلق بيئة مرورية أكثر أمانًا وانضباطًا داخل المملكة.

ذات صلة

الوسومالسعودية المقيمين

السابق تحركات غامضة تحت الأرض تثير الرعب.. ماذا يحدث في اليمن؟اترك تعليقاً إلغاء الرد

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

آخر الأخبار السعودية تحظر امتلاك المقيمين امتلاك وقيادة هذه السيارات وتهدد المخالفين بالترحيل والعقوبات ‏5 دقائق مضت تحركات غامضة تحت الأرض تثير الرعب.. ماذا يحدث في اليمن؟ ‏17 ساعة مضت “الجوازات السعودية” تحذّر: غرامات وسجن لمخالفي تأشيرات الزيارة العائلية ‏18 ساعة مضت انتظره الجميع.. مجلس القضاء بصنعاء يصدر دليل إجراءات قسمة التركات.. تنزيل pdf ‏18 ساعة مضت مصادرة السيارة.. المرور تحذر من مخالفة خطيرة وتتوعد المخالفين بعقوبات مغلظة ‏20 ساعة مضت في أي عام هجري فرض الصيام على المسلمين ؟ ‏22 ساعة مضت شاهد ما حدث في موكب عيدروس الزبيدي وأشعل غضب الجميع في جنوب اليمن ‏يومين مضت أرقام فلكية.. كم هي رواتب العليمي والزبيدي وطارق صالح ! ‏يومين مضت بشرى سارة.. علماء يطورون أول عقار لعلاج السرطان ‏يومين مضت اجابة سؤال الحلقة 12 من طائر السعيدة 2025 وطريقة الاشتراك ‏يومين مضت من حلم إلى حقيقة.. مقيم يمني يفوز بـ100 ألف ريال سعودي في لحظة غير متوقعة! ‏3 أيام مضت ما هو الاسم القديم لمدينة إب؟ إجابة سؤال الحلقة 11 من “طائر السعيدة” ‏3 أيام مضت © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   لموقع الميدان اليمني

مقالات مشابهة

  • مصر تعلق على محادثات السعودية بشأن الأزمة الأوكرانية
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • السعودية تحظر امتلاك المقيمين امتلاك وقيادة هذه السيارات وتهدد المخالفين بالترحيل والعقوبات
  • الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية
  • تفاصيل الخطة (الأمريكية - الإسرائيلية) لتوطين سكان غزة في 3 دول أفريقية
  • اتصالات أمريكية إسرائيلية مع دول أفريقية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • محادثات ثلاثية في بكين بين الصين وإيران وروسيا حول الملف النووي الإيراني
  • الصين تدعو إلى حل دبلوماسي لمسألة ملف إيران النووي قبل محادثات بكين
  • دراسة: العالم لا يزال معتمدا على الصين في المعادن النادرة