اليونسكو تدرس في الرياض إدراج عشرات المواقع بقائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يُرتقب إدراج أكثر من 50 موقعًا في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي خلال اجتماع بدأ اليوم الأحد في الرياض، فيما يواجه عدد من المواقع بينها فينيسيا (البندقية) وكييف، احتمال خفض تصنيفها.
وتعكس قائمة اليونسكو للتراث العالمي التنوع الثقافي والطبيعي في العالم، وتعقد المنظمة اجتماعا سنويا لتحديث القائمة ذات الأهمية للقطاع السياحي ولمسألة توفير التمويل اللازم لحفظ المواقع.
وتبدي الدول حرصها على عدم إزالة مواقع لها من اللائحة، كأستراليا التي بذلت خلال المرحلة الأخيرة جهدًا كبيرًا لتجنّب شطب الحاجز المرجاني العظيم من اللائحة بسبب تقصير الحكومة في حماية الموقع الطبيعي من التأثير الناجم عن التغير المناخي والتدفق المفرط للسياح.
ويتوقع أن يسلط الاجتماع الذي تستضيفه السعودية الضوء على بعض المواقع البارزة أهمّها فينيسيا (البندقية) وكييف، لاحتمال إدراجهما على قائمة المواقع "المهددة"، وهي خطوة أولى نحو استبعادهما من قائمة التراث العالمي التي تضم 1157 موقعًا بينها 900 موقع ثقافي، و218 موقعا طبيعيا، و39 موقعا طبيعيا وثقافيا مشتركا.
وتأمل تركيا في إدراج مساجدها التي تعود إلى القرون الوسطى وتتميّز بهياكلها الخشبية، بينما تتنافس فرنسا مع معبد "ميزون كاريه" (البيت المربع) الروماني القديم الواقع في مدينة نيم جنوب غرب البلاد والمحفوظ بعناية.
أما تونس، فتأمل أن تُدرَج جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي، ليس بسبب استقطابها أعدادًا كبيرة من السياح بل لـ"المشهد الثقافي" الذي تتميز به.
وتقدّمت كل من طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان بطلب مشترك لإدراج ممر زرافشان-كاراكوم البالغ طوله 900 كيلومتر والواقع على طول طريق الحرير التاريخي.
وتعكس الطلبات المرفوعة هذا العام اتجاهًا متزايدًا للمواقع التذكارية، على غرار طلب رواندا لإدراج 4 مواقع تحتفي بذكرى الإبادة الجماعية لجماعة التوتسي العرقية في القائمة.
ورشّحت الأرجنتين موقعًا يحيي ذكرى ضحايا الحكم الاستبدادي العسكري في سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته، بينما رشّحت فرنسا وبلجيكا مواقع تذكارية للحرب العالمية الأولى.
وقد تُدرَج خلال اجتماع الرياض 6 مواقع ضمن تلك التي تواجه "خطرا"، لتنضم بذلك إلى المواقع الـ55 الواردة أصلاً في اللائحة.
وأوضح مدير التراث العالمي في المنظمة لازار إلوندو أسومو أنّ فينيسيا (البندقية) تواجه خطر ارتفاع منسوب المياه الناجم عن التغير المناخي وأعدادا مفرطة من السياح.
آثار السياسةوأشار أسومو -في حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية- إلى أنّ مدينتي كييف ولفيف في أوكرانيا "مهددتان بالدمار" جراء الحرب الدائرة مع روسيا، مضيفا "لا نُدرك ما سيكون مصيرهما مستقبلا".
ومن بين المواقع الـ53 المرشحة هذا العام للإدراج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وبعضها ينتظر منذ العام الماضي بسبب إلغاء الاجتماع الذي كان مقررًا في روسيا، عدد كبير من الأماكن غير المعروفة مثل معبد كوه كير الواقع في الغابة الكمبودية الشمالية ويضم مواقع أثرية يعود تاريخها إلى إمبراطورية الخمير.
ونهاية العام الماضي استقال سفير روسيا لدى منظمة اليونسكو ليضع حدا للجمود الذي طرأ على مجموعة كان يترأسها وتتولى مهمة حفظ المواقع الثقافية حول العالم.
وكان تولي روسيا رئاسة اللجنة قد أثار انتقادات واسعة من أعضائها بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وكان من المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعا في يونيو/حزيران 2022 بمدينة قازان الروسية، لكن 46 دولة -بينها فرنسا والمملكة المتحدة- قاطعت الاجتماع الذي كان من المفترض خلاله تحديث قائمة المواقع المدرجة في قائمة اللجنة للتراث العالمي.
وأشار أسومو إلى أنّ إدراج موقع في قائمة التراث هو "اعتراف" بأن الدولة المعنية تضمّ مواقع "مهمة وتسهم في تنمية إنسانيتنا".
ويُختتم اجتماع لجنة التراث العالمي في 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للتراث العالمی التراث العالمی قائمة التراث فی قائمة موقع ا
إقرأ أيضاً:
غدًا.. بورصةُ مسقط تحتفل بإدراج أسياد للنقل البحري
العُمانية/ تحتفل بورصة مسقط غدًا الأربعاء بإدراج شركة أسياد للنقل البحري وبدء تداول أسهمها بعد انتهاء عملية الاكتتاب العام على 20 بالمائة من رأسمالها لتكون الأولى في قطاع النقل البحري التي تُدرج في البورصة في إطار الجهود المبذولة لتعزيزها بشركات تعكس أداء كل قطاعات الاقتصاد الوطني.
وتعدُّ هذه الخطوة تجسيدًا لتوجّهات جهاز الاستثمار العُماني بالتخارج من بعض الأصول الحكومية، وترجمةً لمستهدفات رؤية "عُمان 2040" الهادفة إلى جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية.
يرعى حفل قرع جرس بدء التداول معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
ووضح الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لشركة أسياد للنقل البحري أن الشركة تعد أولى شركات مجموعة أسياد تتحول إلى شركة مساهمة عامة، لتمثل نقلة نوعيّة في مسيرة الشركة وتفتح آفاقًا أوسع نحو توسيع استثماراتها وأعمالها وأنشطتها في سلطنة عُمان وخارجها وتعزّز الحوكمة والشفافية التي تنتهجها.
وقال إن الإدراج يشكل مرحلة مهمة نحو النمو والتطور الذي تنشده الشركة في استثماراتها وأعمالها وأنشطتها في القطاع اللوجستي باعتبارها ذراعًا استثماريّة حكوميّة في هذا المجال، مؤكدًا على أن الشركة ستلتزم بكل النظم والمعايير الخاصة بالحوكمة والشفافية التي تتطلبها هيئة الخدمات المالية وبورصة مسقط.
من جانبه قال هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط إن إدراج هذه الشركة يعد خامس إدراج للشركات الحكومية في البورصة في إطار خطط الحكومة لتعزيز سياسات التنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن هذه الإدراجات توفر خيارات أوسع لدى المستثمرين للاستثمار في الشركات المدرجة في البورصة.
وأكد على أن إدراج شركات كبيرة في بورصة مسقط يساعد في نمو حجم القيمة السوقية للبورصة؛ إذ شهد الاكتتاب على 20 بالمائة من أسهم أسياد للنقل البحري تغطيةً بمقدار 1.4 مرة بقيمة بلغت حوالي 177 مليون ريال عُماني بعد احتساب قيمة السهم بـ 123 بيسة، ويبلغ حجم الأسهم المعروضة للاكتتاب ما مقداره 128 مليون ريال عُماني.
من جهته وضح مصطفى بن أحمد سلمان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للأوراق المالية أن إدراج أسهم أسياد للنقل البحري في بورصة مسقط يعد إدراجًا جيّدًا لعدد الأسهم التي تم طرحها في الاكتتاب، متوقعًا أن يكون هناك توازن في سعر السهم نظرًا لقيام الشركة بتعيين مزود للسيولة وأيضا محاولة تثبيت السعر بمبلغ محدد.
وقال إن وجود مزود السيولة للشركة سيعمل على تحسين حركة الأسهم في أوقات لا توجد عليها تداولات جيدة، والتدخل يكون في حال انخفاض سعر السهم تحت سعر الاكتتاب، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يكون إجمالي العائد بين 8 و 9 بالمائة خلال العام القادم؛ ما يساعد السهم على الاستقرار بشكل كبير.