زلزال المغرب ـ حصيلة الضحايا ترتفع إلى 2122 قتيلا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
ارتفعت الحصيلة المؤقتة لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شاسعة جنوب مراكش المغربية.
مختارات على وقع هول الصدمة.. المغرب يبدأ بتشييع ضحايا الزلزال موجة تضامن دولي كبيرة مع المغرب بعد الزلزال المدمرتتوالى رسائل الدعم للمغرب بعد الزلزال المدمر الذي خلف أكثر من ألفي قتيل ودمارا هائلا، حيث عرضت دول كثيرة تقديم المساعدة للبحث عن الضحايا ومساعدة الجرحى جراء الكارثة.
تخيم مأساة رجل فقد زوجته وأبناءهما الأربعة على قرية مولاي إبراهيم الجبلية، جنوب وسط المغرب، غداة أعنف زلزال يضرب المملكة. "لا حول لي الآن، لا أريد سوى الابتعاد عن العالم لأحزن في صمت"، يقول الحسن.
زلزال المغرب يلحق أضرارا بمسجد يعود تاريخه للقرن 12ألحق الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب أضرارا بالغة بأحد أهم المواقع التاريخية في جبال الأطلس الكبير، وهو مسجد مصنوع من الطوب اللبن والحجر بنته أسرة من القرون الوسطى فتحت شمال أفريقيا وإسبانيا.
زلزال المغرب: استمرار البحث عن المفقودين والناجون ينشدون الغوثيكابد الناجون من أعنف زلزال يتعرض له المغرب منذ أكثر من ستة عقود للحصول على الطعام والماء. في المقابل يستمر البحث عن المفقودين في القرى التي يصعب الوصول إليها في ظل مخاوف من ارتفاع حصيلة الوفيات التي تجاوزت ألفي شخص.
"توابع" الزلازل أو الهزات الارتدادية.. ما أسبابها ومدى خطورتها؟مخاوف من هزات ارتدادية قوية عقب زلزال المغرب، بعد نحو سبعة أشهر من هزات تلت زلزال وتركيا وسوريا، ما أسفر عن خسائر فادحة. فما ما هي توابع الزلزال؟ ومتى يمكن أن تحدث وما مدى خطورتها؟ وما علاقة الصفائح التكتونية بذلك؟
تضاريس وعرة وقرى معزولة.. ضحايا زلزال الحوز ينتظرون الإنقاذمأساة الزلزال الذي شهده المغرب لا تتوقف فقط في أرقام الضحايا. قرى معزولة تماما، خصوصا في إقليم الحوز، بات الوصول إليها براً شبه مستحيل، بسبب تضاريس وعرة. أصوات من المنطقة توضح لـDW عربية.
قالت وزارة الداخلية المغربية اليوم الأحد (العاشر من سبتمبر/ أيلول 2023) في بيان "في حصيلة مؤقتة، إلى حدود الساعة الرابعة عصرا (00:15 ت. غ)، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2122 شخصا، وعدد الجرحى 2421". وسجلت أكبر حصيلة للضحايا في إقليم الحوز (1351) جنوب مراكش حيث تم تحديد بؤرة الزلزال.
ويمتد في معظمه على جبال الأطلس الكبير محتضنا العديد من القرى النائية في الغالب، وسط تضاريس وعرة، ومعظم بيوتها تقليدية لا تحترم شروط مقاومة الزلازل. وسجل تضرر أكثر من 18 ألف أسرة في هذا الإقليم من الزلزال، وفق ما أفادت قناة "ميدي 1 تي في" التلفزيونية العمومية، حيث نصبت خيام لإيوائها في المناطق المنكوبة.
الزلزال دمر قرى بأكملها
وأكدت وزارة الداخلية أن السلطات "تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة". كما أشارت إلى تسجيل حصيلة كبيرة من الضحايا في إقليم تارودانت المجاور للحوز جنوبا، بـ492 قتيلا.
ولا تزال المملكة تحت صدمة الزلزال الأعنف من نوعه، والذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، حسب ما ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني (6,8 حسب هيئة الزلازل الأميركية).
وبتث القنوات التلفزية المغربية الأحد صورا من الجو تظهر قرى دمر بعضها تماما، من بينها قرية تفغاغت الواقعة على بُعد حوالي 50 كيلومترا من بؤرة الزلزال، ونحو 60 كيلومترا جنوب غرب مراكش.
ونادرة هي الأبنية التي لا تزال قائمة فوق تراب هذه القرية الجبلية، وفق مراسلي وكالة فرانس برس. ولا يزال رجال الإنقاذ يسابقون الزمن للوصول إلى ناجين محتملين تحت الأنقاض. وقد تمكنوا من إجلاء جثة تحت ركام بيت محطم، فيما لا تزال أربع جثث أخرى تحت الركام، وفق شهادات من المكان.
التضاريس تعيق جهود الإنقاذ
ومازالت جهود إنقاذ الناجين وانتشال جثت الموتى متعثرة لليوم الثاني على التوالي على إثر الزلزال المدمر، الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة/ السبت، حيث وجدت السلطات صعوبة بالغة في الوصول إلى كافة المناطق المتضررة الموزعة على مساحات شاسعة في الجبال الممتدة بين مدن مراكش وأكادير وتارودانت.
وحتى منتصف اليوم الأحد، مازال المغربي إبراهيم إدمو القاطن بمدينة مراكش يبحث عن سبيل لبلوغ قرية تلات نيعقوب إحدى أكثر القرى المتضررة بإقليم الحوز جنوب مراكش، فأقصى مدى يمكن أن تبلغه السيارات هو قرية كندافة.
وتتبقى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات يضطر إبراهيم إدمو رفقة بعض أصدقائه إلى قطعها على متن الدواب أو الدراجات النارية، فالانهيارات الصخرية والترابية جعلت بلوغ أقاصي الجبال أمرا مستحيلا في غياب طائرات ومروحيات.
وقال إبراهيم، لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ)، إن الوضع كارثي ولا يمكن وصفه، فالكثير من الناس لا يزالون تحت الأنقاض حتى منتصف اليوم الأحد والناجون معزولون عن العالم بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد بطاريات الهواتف.
وأضاف "زرت القرية يوم أمس وأنا في طريقي إليها من جديد أحمل المياه والأكل والأدوية لإيصالها للمتضررين والناجين الذين باتوا ليلتهم الثانية في العراء. الناجون يزيلون الأنقاض بوسائلهم البسيطة ببطء شديد. زرتهم بالأمس واليوم أنا قادم لمد يد المساعدة للمنكوبين".
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال المغرب وزارة الداخلية المغربية دويتشه فيله ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال المغرب وزارة الداخلية المغربية دويتشه فيله الزلزال المدمر زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 3670 قتيلا
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى "3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و413 جريحا".
وقالت الوزارة، في بيان، إن "غارات العدو الإسرائيلي على لبنان، الجمعة، أسفرت عن 25 شهيدا و58 جريحا".
وبهؤلاء القتلى والجرحى، حسب الوزارة، يرتفع عدد الضحايا إلى "3 آلاف و670 شهيدا، و15 ألفا و413 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي".
ولفتت الوزارة إلى أن عدد الضحايا المسجل الجمعة، شمل "10 شهداء" بمحافظة بعلبك الهرمل (شرق)، و"5 شهداء و10 جرحى" بمحافظة البقاع (شرق)، و"6 شهداء و25 جريحا" بمحافظة الجنوب، و"4 شهداء و22 جريحا" بمحافظة النبطية (جنوب)، و"جريح واحد" بمحافظة جبل لبنان (وسط).
وذكرت أن أرقام الضحايا من الأطفال والنساء بلغت 926 قتيلا و4 آلاف و88 جريحا، ومن الكوادر الصحية 220 قتيلا و326 جريحا.
فيما استهدفت إسرائيل 94 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و250 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 67 مستشفى و229 من الجمعيات الإسعافية، بحسب الوزارة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.