خلاف بين نتنياهو وبن غفير حول التضييق على الأسرى
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في ختام جلسة مشاورات أمنية موسعة مساء اليوم تأجيل البت في مسألة التضييق على الأسرى الفلسطينيين إلى حين اتخاذ القرار من المستشارة القضائية والكابينت.
وذكرت القناة 13 العبرية –بحسب ترجمة "صفا"- أن قرار نتنياهو جاء في أعقاب تحذيرات أطلقها قادة الأذرع الأمنية المختلفة من الاقدام على خطوة التضييق على الأسرى غداة الأعياد اليهودية.
ونقلت القناة اقتباسات من تحذيرات قادة الأمن خلال الجلسة من بينهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار الذي حذّر من أن تؤدي هكذا خطوة لزيادة التصعيد المشتعل في الضفة الغربية وبقية الجبهات وأنه سيكون من الأفضل لنتنياهو القيام بزيارة للولايات المتحدة دون تغيير في واقع الأسرى.
أما منسق أعمال حكومة الاحتلال غسان عليان فحذّر بدوره من مغبة إقرار المزيد من القيود على الأسرى، مشيراً إلى أن هكذا خطوة ستعكر صفو الأعياد اليهودية.
فيما بدا تحذير قائد أركان الجيش هرتسي هليفي الأشد حيث قال "الكثير من البنزين في الميدان، ويجب أن نجمع أعواد الثقاب فحياة مواطني إسرائيل أهم من التغيير في ظروف الأسرى الموجودين أصلاً في السجون ويجب تأجيل البت في هذه المسألة إلى ما بعد الأعياد".
أما وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت فقد هاجم قرار بن غفير بتقليص زيارات الأسرى، قائلاً إن "بن غفير يعتقد أنه يعيش في الفراغ ويسمح لنفسه باتخاذ قرارات دون أي تشاور".
فيما هاجم بن غفير الحضور قائلاً إنهم "يحملون دائماً التحذيرات من الاشتعال في الأقصى، وفي السجون واتحاد الجبهات خشية اتخاذ القرار"، مطالباً بتبني قراره.
في حين قرر نتنياهو في النهاية عدم البت في القضية وحوّل الملف إلى المستشارة القضائية للحكومة والكابينت حيث جاء في بيان لمكتب نتنياهو أن اتخاذ هكذا قرار من صلب صلاحيات رئيس الحكومة والكابينت.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأسرى بن غفير نتنياهو على الأسرى
إقرأ أيضاً:
أسرى إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل
طالب أكثر من 50 أسيرا إسرائيليا سابقا في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس "بالكامل"، وضمان الإفراج عمن تبقى من محتجزين في القطاع.
وجاء في رسالة وقعها 56 من المحتجزين المفرج عنهم، نشرت عبر منصة إنستغرام، "نحن الذين عشنا نعلم أن العودة إلى الحرب تهدد حياة أولئك الذين تركناهم خلفنا".
وطالب الموقعون، ومنهم ياردن بيباس الذي لقيت زوجته وولداهما حتفهما أثناء الاحتجاز في القطاع، نتنياهو بـ"تنفيذ الاتفاق بالكامل".
وقال المحتجزون السابقون في رسالتهم "نفذها دون مماطلة أو تأخير، كل دقيقة في غزة هي جحيم لمن لا يزالون محتجزين هناك".
عائلات الأسرىمن جانب آخر، دعت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة إلى التظاهر مساء اليوم السبت للمطالبة بالتعجيل بالإفراج عن أبنائهم.
وأمس الجمعة، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا مصورا للأسير الإسرائيلي لديها متان أنغرست، وقال إن الطريق الوحيد لعودة الأسرى المحتجزين إلى إسرائيل هو من خلال صفقة تبادل والانتقال إلى المرحلة الثانية منها، داعيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على نتنياهو.
وبعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 من المحتجزين إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.
إعلانومع نهاية المرحلة الأولى أواخر الأسبوع الماضي، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل/نيسان المقبل، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حدا للحرب.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن 22 أسيرا إسرائيليًا في غزة لا يزالون أحياء، بالإضافة إلى جانب جثث 35 آخرين.
ويرغب نتنياهو، المدعوم بغطاء أميركي، في تمديد المرحلة الأولى لأقصى مدة ممكنة بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي مقابل أو الالتزام بالاستحقاقات العسكرية والإنسانية المنصوص عليها في الاتفاق، وهدد بالعودة إلى القتال واستئناف الحرب على قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك قوله إن التلويح بالعودة للقتال لإعادة المحتجزين "غير منطقي ويخدم مصالح نتنياهو فقط".