قطر تشارك بالمؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الترابية والغبار في إيران
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
شاركت دولة قطر، بالمؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الترابية والغبار، الذي نظمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، خلال يومي 9 و10 سبتمبر الجاري، بالعاصمة طهران.
وترأس وفد الدولة في المؤتمر، سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي.
وأكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي ،في كلمته خلال المؤتمر، أن ظاهرة الغبار والعواصف الترابية تعد نتيجة حتمية لمشكلة التغير المناخي والاحتباس الحراري، والتي تتسبب في مشكلات صحية على الإنسان، فضلا عما تشكله من ضغط على المرافق الصحية للدول، مشيرا إلى ما تخلفه من خسائر اقتصادية كبرى، بسبب تعطيلها لحركة الملاحة الجوية والبرية، وأحيانا البحرية، إلى جانب مشكلات أخرى تتعلق بنقص الغذاء نتيجة تآكل التربة والأراضي الخصبة الصالحة للزراعة.
وأوضح سعادته أن دولة قطر حذرت من الآثار الخطيرة لتلك الظاهرة في العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية، حيث اتخذت العديد من الخطوات التي تهدف إلى الحد من هذه المشكلة على الصعيدين المحلي والدولي.
واستعرض جهود دولة قطر لمكافحة العواصف الترابية، من خلال وضع إطار عمل وطني لمكافحة التصحر، يستند إلى مبادئ التنمية المستدامة، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، لافتا إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتغير المناخي، وخطة العمل الوطنية القطرية للتغير المناخي 2030.
ونوه سعادته إلى ما قامت به دولة قطر لتحقيق هذه الرؤى على أرض الواقع، عبر تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع للمحافظة على الغطاء النباتي، مثل تأهيل الروض، واستزراع البر القطري بنباتات من البيئة المحلية، فضلا عن إطلاق مبادرة زراعة مليون شجرة، وإطلاق مبادرة لإنشاء حزام أخضر حول مدينة الدوحة وضواحيها.
وأشار سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني، إلى إطلاق برنامج لرصد التربة، والذي يقوم بمسح بيئي لـ 52 موقعا بجميع مناطق الدولة، ما يسهم في المحافظة على التربة ضد التصحر ويحافظ على جودتها، لافتا إلى العديد من القوانين والتشريعات التي أصدرتها الدولة لتنظيم عمليات الرعي والمحافظة على الغطاء الأخضر، بالإضافة إلى تجميع كميات كبيرة من بذور النباتات البرية، وتعزيز المخزون البذري للدولة في بنك الجينات.
كما استعرض سعادته، جهود دولة قطر لمكافحة ظاهرة التصحر على الصعيد الدولي، وذلك من خلال انضمامها إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر منذ العام 1999، فضلا عن مساهمتها بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا، للتعامل مع تغير المناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية، وبناء القدرة على مواجهة آثارها المدمرة.
ودعا سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني، جميع الدول إلى ضرورة التعاون لمواجهة تلك التحديات المناخية، والنظر إلى ظاهرة العواصف الترابية بعين الجدية، وعدم التعامل معها على أنها مشكلة ثانوية، مشددا على أن هذه الظاهرة تمثل تهديدا لكوكب الأرض، وتعمل على إعاقة التقدم الاقتصادي والاجتماعي للحضارة البشرية، فضلا عن تأثيرها على قطاعات واسعة من شعوب دول العالم الفقيرة والنامية وذات الدخل المحدود.
وختم سعادته كلمته بالقول:" إن دولة قطر ومن منطلق مسؤولياتها الدولية، فإنها تمد يدها للتعاون مع الجميع لحماية البيئة والتعامل مع العواصف الترابية، كما أنها على أتم الاستعداد للمشاركة في المبادرات الناتجة عن هذا المؤتمر، وبما يعود بالنفع على الشعوب ويحميها من مشكلة التصحر والأعاصير الترابية".
وتأتي مشاركة دولة قطر في المؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الترابية والغبار انطلاقاً من اهتمامها بمكافحة التغيرات المناخية التي بدأت في التأثير على عدد من دول العالم، مسببة العديد من الكوارث والأزمات، كذلك لما يمثله موضوع العواصف الترابية من تحد لدول منطقة الشرق الأوسط، حيث تسارعت وتيرته خلال السنوات الماضية، وأثر ذلك على الصحة العامة لشعوب المنطقة، وارتفاع نسب التصحر، وفقد مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر طهران العدید من دولة قطر
إقرأ أيضاً:
صحة قنا تشارك في المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية التمريض
شاركت إدارة التمريض بمديرية الصحة بقنا، اليوم الخميس، في المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية التمريض والذي تنظمه كلية التمريض بجامعة جنوب الوادي.
وذلك في حضور الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي ولفيف من القيادات العلمية بالجامعة وحضور مميز من أسماء رمضان مديرة إدارة التمريض بمديرية الصحة وفريق الإشراف من إدارة التمريض.
وذلك في إطار التكامل البناء بين مديرية الصحة بقنا، وجامعة جنوب الوادي في تطوير وتحديث منظومة العمل المختلفة داخل المنظومة الصحية والإرتقاء بالفرق الطبية لتنفيذ واجباتها بكفاءة عالية.
وأوضح وكيل وزارة الصحة بقنا الدكتور محمد يوسف عبد الخالق أن المؤتمر الدولي الثاني للتمريض قد ناقش عدد من الموضوعات الهامة والتي تخص مهنة التمريض ، والدور الهام الذي تقدمه فرق التمريض داخل منافذ الرعاية الصحية المختلفة سواءً بالمستشفيات أو بوحدات الرعاية الأساسية وءادائهم المتميز في التخفيف عن المرضي وتيسير حصولهم علي الخدمة الطبية اللازمة لهم.
فيما أوضحت أسماء رمضان أن المؤتمر قد ناقش في حلقاته العلمية التحديات التي تواجه مجال التمريض وعرض الفُرص لتخطي تلك التحديات ودور الذكاء الصناعي والتكنولوجيا في تحقيق نهضة علمية بارزة خاصة في المجال الطبي والتمريض، مؤكدة على الدور الهام الذي يقدمه كل فرد من فرق التمريض كونهم خط الدفاع الأول للمريض والعين الساهرة في رعاية صحة المرضى من أبناء المحافظة.
هذا وقد تم تكريم أسماء خلال المؤتمر من رئيس الجامعة علي جهودها المختلفة في دعم فرق التمريض والإرتقاء بمستواهم الفني والعلمي.
من ناحية أخرى، تابع الدكتور محمد يوسف عبدالخالق، وكيل وزارة الصحة بقنا، سير العمل بوحدة المشروع الأوروبي داخل مدينة قنا للإطمئنان علي الخدمات الطبية المقدمة به ، وخلال زيارته التي رافقه فيها الدكتورة سمر عاطف وكيل المديرية والدكتورة إيناس فاروق مديرة إدارة الرعاية الأساسية ، الدكتورة سلمي القاضي مدير المكتب الفني، تفقد وكيل الوزارة الإستقبال وراجع توافر رصيد كافي من أدوية الطوارئ والمستلزمات الطبية ، كما وراجع أعمال المبادرات الرئاسية المختلفة المختلفة بالوحدة.
مشدداً علي ضرورة تقديم الدعم الطبي لجميع المترددين علي الوحدة من المواطنين، وراجع وسائل تنظيم الأسرة بالوحدة وتوافر الأنواع المختلفة منها ووجود رصيد كافي منها.
هذا وقد إستمرت جولة وكيل الوزارة بتفقد الصيدلة ومراجعة توفير الأدوية اللازمة والتسجيل الصحيح للمنصرف من الأدوية ومراجعة تواريخ الصلاحية للأدوية ، كما تفقد عيادة الأسنان وتشغيل وحدة الأسنان بكفاءة وفقاً للتردد ، وكذا تشغيل المعمل بكفاءة عالية.
وخلال زيارته داخل المشروع الأوروبي والتي كان في صحبته الدكتورة زينب أحمد حسين مدير الإدارة الصحية بقنا ، تفقد وكيل الوزارة قسم الأطفال المعثور عليهم ، حيث إطمئن علي كل طفل منهم ومراجعة الحالة الصحية العامة لهم ومراجعة التطعيمات الروتينية والأدوية اللازمة لهم ، كما راجع مستوي النظافة للأطفال ولغرفتهم ومدي إلتزام الفريق بتقديم أقصي مستوي رعاية لهم.