خبراء لـ24: لقاء السيسي وأردوغان ضربة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
لأول مرة بعد مصافحتهما في قطر، على هامش افتتاح كأس العالم 2022، اجتمع الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة العشرين في نيودلهي، في لقاء يراه مراقبون ضربة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
والتقى السيسي وأردوغان على هامش القمة التي استضافتها الهند، الأحد، وناقشا العلاقات الثنائية، وعقدا مباحثات، بعد قطيعة دبلوماسية لنحو عقد من الزمان، إثر فتح أنقرة أبوابها لعناصر إخوانية تلاحقها القاهرة في قضايا إرهابية.
ومع جلوس الزعيمين على طاولة واحدة في أول لقاء رسمي، يرى محللون أن تركيا أدركت أن مصالحها مع مصر أفضل من العلاقة مع الإخوان.
وسبق هذا اللقاء الكثير من الرسائل التي تبادلتها القاهرة وأنقرة بهدف تخفيف التوتر، وأثمرت عن لقاءات جمعت وزيري خارجية البلدين، والاتصال الهاتفي بين الزعيمين، والذي أعرب فيه السيسي عن تعازيه للشعب التركي في ضحايا الزلزال المدمر في فبراير (شباط) الماضي، قبل أن يعود لتهنئة أردوغان بفوزه بولاية جديدة بالانتخابات، ليأتي اللقاء الجديد ويؤكد على ذوبان الجليد بين الدولتين.
#السيسي وأردوغان يتفقان على تبادل السفراء https://t.co/GgZUSU5ub6
— 24.ae (@20fourMedia) May 29, 2023ونفذت تركيا في الفترة الأخيرة، إجراءات استهدفت عناصر إخوانية، بما فيها مداهمات لمقراتهم، وبلغت ذورتها بعد رفض منح الإقامة للإخواني وجدي غنيم، وهي تطورات يراها المراقبون في سياق التقارب التركي العربي.
وجدي غنيم بلا مأوى.. سياسة جديدة لتركيا مع الإخوان
https://t.co/W9fuCYQbJI
قال اللواء المتقاعد، والخبير المصري للشؤون الأمنية، محمد عبدالواحد، لـ"24" إن مصر تحقق انتصارات تدريجية في ملف الإخوان، لكنها لم تحقق الفوز بـ"الضربة القاضية" حتى الآن، مضيفاً أن "تركيا لن تتخذ إجراءات سريعة"، لكنه توقع انتهاء الملف على المدى المتوسط.
ويرى عبدالواحد أن تركيا بدأت تتفهم أخيراً المطالب الأمنية والملاحقات لعناصر الجماعة، في ظل معاناتها من ملفات متشابهه مع المعارضة في السويد أو في شمال العراق.
ويؤشر اللقاء بين الرئيس المصري والتركي، حسب الخبير الأمني في الشؤون الإفريقية، إلى أن العلاقات قد تعود بشكل قوي، رغم وجود ملفات خلافية أخرى تتعلق بقضايا إقليمية، كالأوضاع في ليبيا.
واستدرك عبدالواحد " لكن التحديات السياسية والاقتصادية أكبر من الخلافات"، متوقعاً أن تشهد المنطقة في ظل انشغال أمريكي بالحرب الأوكرانية، خريطة جديدة للتحالفات بحثاً عن المصالح المشتركة.
وأكد أن مصر تتمتع بموقع يمنحها القوة السياسية والاقتصادية، من خلال وجودها في الشرق الأوسط، وامتلاكها شرياناً تجارياً عالمياً مثل قناة السويس، وهو الأمر ذاته لتركيا التي تطل على مضيق البوسفور.
#تركيا "تضحّي" بالإخوان للتقارب مع #مصر https://t.co/iw0mGwvrlU
— 24.ae (@20fourMedia) July 9, 2023
من جهته، يرى الكاتب المتخصص في الشؤون التركية والإقليمية، فراس رضوان أوغلو، أن اللقاء بأنه يأتي خطوة كبير في إعادة تطبيع العلاقات بين الطرفين.
وقال أوغلو لـ"24" إن اللقاء بمثابة تمهيد للقاء أكبر بين الطرفين، واصفاً إياه بـ"الطريقة المثلى لتحسين العلاقات بعد خصام طويل، وهو لقاء آخر دون مقدمات بعد المصافحة على هامش افتتاح كأس العالم في قطر".
وأضاف أوغلو أن "الإخوان انتهوا سياسياً منذ سنتين، مع بدء التغير في السياسة التركية تجاه التنظيم، وهذه اللقاءات تؤكد أن الإخوان انتهوا، والدعم التركي لهم توقف".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تركيا جماعة الإخوان الإرهابية مصر على هامش
إقرأ أيضاً:
تركيا تجهّز جيشها بـ«قوارب عسكرية» جديدة
ذكر موقع “The Defense Postديفينز بوست“، “أن الجيش التركي سيحصل على نوعين جديدين من القوارب العسكرية المسيرة”.
وبحسب الموقع، “ستقوم شركة بناء السفن التركية ARES Shipyard وشركة Meteksan Defense بتزويد البحرية التركية بنسختين جديدتين من القوارب العسكرية المسيرة، هي قوارب ULAQ 12 المخصصة لمحاربة الأهداف المائية السطحية، وقوارب ULAQ KAMA.. بحسب المطورين فإن نماذج القاربين تخضع للاختبارات حاليا، ومن المتوقع أن يتسلم الجيش التركي الدفعات الأولى من هذه القوارب بحلول نهاية العام الجاري”.
وأشار الموقع إلى أن “قارب ULAQ 12 المسيّر الذي يبلغ طوله 12 مترا، يتمتع بقدرات التحكم الذاتي، ومجهز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يسمح له بتنسيق المهمات مع القوارب المسيرة الأخرى، كما جهّز بأنظمة رؤية ليلية ونهارية وقنوات لنقل البيانات بشكل مشفر، وصمم ليكون قابلا للتعديل ليتم تجهيزه بمعدات قتالية مختلفة”.
وبحسب الموقع، “تم تسليح هذا القارب بأسلحة يتم التحكم بها عن بعد، منها رشاش من عيار 12.7 ملم، وأربعة صواريخ من نوع Tsirit، وصاروخان مضادان للدروع من نوع L-UMTAS، أما قارب ULAQ KAMA الانتحاري فيبلغ طوله 6.5م، وزوّد بمتفجرات بوزن 200 كلغ، وصمم هيكله ليكون مقاوما للرصاص والشظايا، كما جهّز بمنظومة تسمح له بتعقب الهدف في حال فقدات الاتصال بالمشغل”.