لأول مرة بعد مصافحتهما في قطر، على هامش افتتاح كأس العالم 2022، اجتمع الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة العشرين في نيودلهي، في لقاء يراه مراقبون ضربة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي.

والتقى السيسي وأردوغان على هامش القمة التي استضافتها الهند، الأحد، وناقشا العلاقات الثنائية، وعقدا مباحثات، بعد قطيعة دبلوماسية لنحو عقد من الزمان، إثر فتح أنقرة أبوابها لعناصر إخوانية تلاحقها القاهرة في قضايا إرهابية.


ومع جلوس الزعيمين على طاولة واحدة في أول لقاء رسمي، يرى محللون أن تركيا أدركت أن مصالحها مع مصر أفضل من العلاقة مع الإخوان.


وسبق هذا اللقاء الكثير من الرسائل التي تبادلتها القاهرة وأنقرة بهدف تخفيف التوتر، وأثمرت عن لقاءات جمعت وزيري خارجية البلدين، والاتصال الهاتفي بين الزعيمين، والذي أعرب فيه السيسي عن تعازيه للشعب التركي في ضحايا الزلزال المدمر في فبراير (شباط) الماضي، قبل أن يعود لتهنئة أردوغان بفوزه بولاية جديدة بالانتخابات، ليأتي اللقاء الجديد ويؤكد على ذوبان الجليد بين الدولتين.

#السيسي وأردوغان يتفقان على تبادل السفراء https://t.co/GgZUSU5ub6

— 24.ae (@20fourMedia) May 29, 2023

ونفذت تركيا في الفترة الأخيرة، إجراءات استهدفت عناصر إخوانية، بما فيها مداهمات لمقراتهم، وبلغت ذورتها بعد رفض منح الإقامة للإخواني وجدي غنيم، وهي تطورات يراها المراقبون في سياق التقارب التركي العربي.

وجدي غنيم بلا مأوى.. سياسة جديدة لتركيا مع الإخوان

https://t.co/W9fuCYQbJI

— 24.ae (@20fourMedia) June 4, 2023


قال اللواء المتقاعد، والخبير المصري للشؤون الأمنية، محمد عبدالواحد، لـ"24" إن مصر تحقق انتصارات تدريجية في ملف الإخوان، لكنها لم تحقق الفوز بـ"الضربة القاضية" حتى الآن، مضيفاً أن "تركيا لن تتخذ إجراءات سريعة"، لكنه توقع انتهاء الملف على المدى المتوسط.
ويرى عبدالواحد أن تركيا بدأت تتفهم أخيراً المطالب الأمنية والملاحقات لعناصر الجماعة، في ظل معاناتها من ملفات متشابهه مع المعارضة في السويد أو في شمال العراق.
ويؤشر اللقاء بين الرئيس المصري والتركي، حسب الخبير الأمني في الشؤون الإفريقية، إلى أن العلاقات قد تعود بشكل قوي، رغم وجود ملفات خلافية أخرى تتعلق بقضايا إقليمية، كالأوضاع في ليبيا.
واستدرك عبدالواحد " لكن التحديات السياسية والاقتصادية أكبر من الخلافات"، متوقعاً أن تشهد المنطقة في ظل انشغال أمريكي بالحرب الأوكرانية، خريطة جديدة للتحالفات بحثاً عن المصالح المشتركة.

وأكد أن مصر تتمتع بموقع يمنحها القوة السياسية والاقتصادية، من خلال وجودها في الشرق الأوسط، وامتلاكها شرياناً تجارياً عالمياً مثل قناة السويس، وهو الأمر ذاته لتركيا التي تطل على مضيق البوسفور.

#تركيا "تضحّي" بالإخوان للتقارب مع #مصر https://t.co/iw0mGwvrlU

— 24.ae (@20fourMedia) July 9, 2023



من جهته، يرى الكاتب المتخصص في الشؤون التركية والإقليمية، فراس رضوان أوغلو، أن اللقاء بأنه يأتي خطوة كبير في إعادة تطبيع العلاقات بين الطرفين.
وقال أوغلو لـ"24" إن اللقاء بمثابة تمهيد للقاء أكبر بين الطرفين، واصفاً إياه بـ"الطريقة المثلى لتحسين العلاقات بعد خصام طويل، وهو لقاء آخر دون مقدمات بعد المصافحة على هامش افتتاح كأس العالم في قطر".

وأضاف أوغلو أن "الإخوان انتهوا سياسياً منذ سنتين، مع بدء التغير في السياسة التركية تجاه التنظيم، وهذه اللقاءات تؤكد أن الإخوان انتهوا، والدعم التركي لهم توقف".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تركيا جماعة الإخوان الإرهابية مصر على هامش

إقرأ أيضاً:

لقاء موسع بين وزير التعليم العالى ورئيس مجلس التعليم التركي

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لقاءًا مُوسعًا مع الدكتور إيرول أوزفار رئيس مجلس التعليم العالى التركي. 

جاء ذلك بحضور صالح موطلو شين سفير تركيا بالقاهرة، ووفد تركي رفيع المستوى، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات ولفيف من قيادات الوزارة والجامعات.

وزير التعليم العالي: نحرص على دفع التعاون الأكاديمي مع تركيا

و رحب الدكتور عاشور برئيس مجلس التعليم العالى التركي في مصر، مُشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتى في أعقاب مُذكرة التفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي التي تم توقيعها على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى أنقرة في سبتمبر الماضي، بهدف تفعيل الاتفاق وتنفيذه.

وأكد وزير التعليم العالي حرص مصر على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا ، مُوضحًا أن أحد أهداف هذا اللقاء تشكيل لجنة فرعية لمتابعة تنفيذ مُذكرة التفاهم المُشتركة على أن تختص اللجنة باقتراح برامج لتلبية حاجة الدولتين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز تبادل الخبرات وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وأشار الوزير إلى أن هناك العديد من آفاق التعاون المفتوحة التي يمكن الاستثمار فيها بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مُنوهًا بالعمل لدفع التعاون بشكل خاص في التعليم الفني والتكنولوجي بما يخدم التقدم فى علاقات التبادل التجاري، وتعزيز الصناعة والاقتصاد الوطني في البلدين، مُوضحًا أن الجامعات التكنولوجية تضم العديد من التخصصات العلمية الحديثة التى تخدم عدد واسع من المجالات الطبية والهندسية والصناعية.

وأشار الوزير إلى حجم التوسع في منظومة التعليم العالي المصرية بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وفتح أفرع للعديد من الجامعات الدولية ذات السمعة المرموقة، وكذا التقدم الذى أحرزته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، لافتًا إلى أن مصر تعمل على رؤية لتكون قبلة تعليمية استثمارًا لمكانتها في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مُرحبًا ببحث استضافة أفرع للجامعات التركية في مصر، كما أشار لبحث التعاون مع بنك المعرفة المصري.

وقدم الوزير الدعوة للجانب التركي للمشاركة في منتدى التعليم العالي والبحث العلمي القادم بمصر، لتوفير الفرصة للمسؤولين عن الجامعات بالبلدين للالتقاء والتشاور حول موضوعات التعاون المطروحة.

ومن جانبه أوضح الدكتور أوزفار أن بلاده تُثمن هذه الخُطوة المهمة بتقدير شديد وحرص كبير لدفع علاقات التعاون البناءة في المجال الأكاديمى والبحثى مع مصر، لافتًا إلى العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع بين مصر وتركيا، مُؤكدًا أن التعاون المُشترك في مجال التعليم العالي سيكون له انعكاسه على تخريج كوادر مهمة لكِلا الطرفين، وفتح مرحلة جديدة من التعاون المُثمر في مُختلف المجالات.

وقدم رئيس مجلس التعليم العالي التركي عرضًا لأوضاع التعليم العالي في تركيا والجامعات التركية، مُشيرًا للجهود التي قامت بها بلاده في تدويل التعليم العالي، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية التركية، والعمل لاستقطاب الطلاب الوافدين للدراسة فى تركيا.

ولفت الدكتور أوزفار إلى اهتمام تركيا بزيادة التعاون الأكاديمي بين الجامعات من الجانبين، وتعزيز التبادل الطلابى، وتقديم منح سنوية للطلاب المصريين، وكذا بحث دراسة الطلاب الأتراك في مصر خاصة في مجالات؛ العلوم السياسية، والآثار المصرية القديمة، واللغة العربية، وغيرها وذلك وفقًا لمحددات الجهات الوطنية في الجانبين، وكذا عمل مشاريع بحثية مُشتركة بين الباحثين المصريين والأتراك.

وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة أن الاجتماع بحث سُبل زيادة التبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية ونظيرتها التركية، والعمل على تنفيذ برامج دراسية مُشتركة تُلبي احتياجات الدولتين، وتطوير برامج التبادل الأكاديمي، واستحداث برامج دراسات عليا مُشتركة، وتعزيز البحث العلمي المُشترك في المجالات ذات الأولوية، والتعاون في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا إمكانية فتح قسم لتدريس علوم المصريات بأحد الجامعات التركية المرموقة؛ للتعريف بالحضارة المصرية بتركيا، لاسيما في ظل انتشار تدريس علوم المصريات بالعديد من الجامعات حول العالم، فضلًا عن بحث إيفاد تركيا لأساتذة لتدريس اللغة التركية والتاريخ التركي بالجامعات المصرية.

وتمت مناقشة دعم المُشاورات الجارية الخاصة بسعي جامعة الزقازيق لإنشاء الكلية المصرية التركية للتكنولوجيا" بمدينة العاشر من رمضان، وذلك بالتعاون مع جامعة أنقرة، والاستفادة من المصانع التركية بالمدينة لتوفير تدريب عملى للطلاب.

كما ناقش الاجتماع إمكانية إنشاء منتدى للتبادل الأكاديمي ليتم بموجبه إجراء زيارات متبادلة لرؤساء الجامعات من البلدين لبحث التعاون الأكاديمي.

كما تم بحث التعاون في تنظيم المؤتمرات والورش العلمية المشتركة، وتطوير معايير ضمان الجودة بالتعليم العالي، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، وإطلاق مبادرات بيئية تعليمية وبحثية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الصناعي بالبلدين.

حضر اللقاء من الجانب المصرى الدكتور ممدوح الدماطي وزير السياحة والآثار الأسبق، والدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني والتدريب الأسبق، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور عبد الوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور خالد الدرندلى رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور عادل عبدالغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجى، والدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، والدكتور أحمد عبد الغنى رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين.

و من الجانب التركي، الدكتور إبراهيم أصلان المستشار التعليمي بالسفارة التركية، والدكتور ناجي جوندوجان، والدكتور حسين كرمان الأعضاء بالمجلس التنفيذي، ومصطفي إفي رئيس قسم العلاقات الدولية، ومصطفى أمين سلام نائب مدير السكرتير الخاص، وفاتح كاراجا سكرتير ثالث بالسفارة التركية بالقاهرة.

مقالات مشابهة

  • بأعين خبراء وسياسيين.. هذا ما يبحث عنه التونسيون في العلاقات مع رئيس أميركا الجديد
  • وزير التعليم العالي يعقد لقاءً مُوسعًا مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي
  • لقاء موسع بين وزير التعليم العالى ورئيس مجلس التعليم التركي
  • ترامب أم هاريس.. ماذا تريد تركيا؟
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يبحث مع السفير التركي سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي مع مديرة صندوق النقد يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي
  • «المؤتمر»: لقاء السيسي ومديرة «النقد الدولي» يعكس التزام مصر بتحقيق التنمية
  • حزب المؤتمر: لقاء السيسي ومديرة صندوق النقد خطوة مهمة لتحقيق الأهداف الاقتصادية
  • خبراء المناخ يستعدون لعودة ترامب بخطط جديدة
  • جمال الغندور: ضربة جزاء مستحقة للزمالك وأخطاء تحكيمية في لقاء البنك الأهلي