دعت هيومن رايتس ووتش الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حث قادة فيتنام "علنا وسرا" على إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين فورا وإصلاح القوانين المسيئة، خلال زيارته المقررة إلى هانوي اليوم الأحد.

وطالبت المنظمة بايدن بإثارة "بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان" مع الحكومة الفيتنامية "علنا وسرا"، بما في ذلك اضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان والمدافعين عن البيئة، وقمع حرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والتجمع السلمي، وانتهاكات حرية الدين والمعتقد.

وقال فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش إن "على الولايات المتحدة ألا تهمش المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في سعيها إلى توسيع شراكتها الدبلوماسية والاقتصادية مع هانوي".

وتحتجز فيتنام، وفق المنظمة، ما لا يقل عن 159 سجيناً سياسياً اعتقلوا بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم المدنية والسياسية الأساسية. كما لا يزال ما لا يقل عن 22 شخصاً رهن الاحتجاز في انتظار تحقيق الشرطة ومحاكمتهم في نهاية المطاف أمام محكمة يسيطر عليها الحزب الشيوعي الحاكم.

وأضافت المنظمة أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 أدانت المحاكم الفيتنامية ما لا يقل عن 15 شخصا وحكمت عليهم بالسجن لمدد طويلة، في انتهاك لحقوقهم في محاكمة عادلة.

وقالت المنظمة إن على بايدن أيضا أن يحث القادة الفيتناميين على إلغاء أو تعديل الأحكام ذات الصياغة الغامضة في قانون العقوبات الفيتنامي والقوانين الأخرى المستخدمة لمحاكمة النشطاء.

كما طالبت بايدن بأن يحث قادة فيتنام علنا على السماح لجميع المنظمات الدينية المستقلة بممارسة الأنشطة الدينية بحرية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

رحيل البابا فرنسيس وأثره في قلوب السجناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سجناء روما يفقدون "أبًا" كان مصدر أملهم بكلمات مليئة بالحزن، عبّر السجناء عن فقدانهم لشخصية اعتبروها "أبًا" حمل همومهم حتى أنفاسه الأخيرة. 

رحل البابا فرنسيس تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا عميقًا في السجون، حيث وصفه المونسنيور بنوني أمباروس، الأسقف المسؤول عن الأعمال الخيرية والرعوية في سجون روما، بأنه "كان مرهقًا كمن يجر نفسه بالكاد، لكن حضوره كان صرخة تُلزم العالم بالالتفات إلى السجناء".  

مشروع مصنع المعكرونة: خطوة لتمكين الشباب

قبل أيام من رحيله، وجه البابا فرنسيس دعمًا ماليًا بقيمة 200 ألف يورو لمشروع مصنع المعكرونة في سجن الأحداث "كازال ديل مارمو"، الذي يهدف إلى تدريب الشباب وتوفير فرص عمل لهم. جاءت هذه الخطوة بعد نقاش مع الأسقف أمباروس، الذي أخبر البابا بوجود دين كبير على المشروع، مؤكدًا أن تسديده سيسمح بخفض سعر المنتج وزيادة المبيعات، وبالتالي توظيف عدد أكبر من النزلاء.  

زيارة "ريجينا كويلي": حضورٌ يُترجم القيم إلى أفعال

لا يزال صدى زيارة البابا الأخيرة إلى سجن "ريجينا كويلي" حاضرًا في الأذهان، حيث مثّلت زياراته المتكررة للسجون تأكيدًا على التزامه بفئة غالبًا ما تُهمش. عبر سجناء وعاملون في السجون عن اعتزازهم بجهوده التي تجاوزت الدعم المادي إلى بناء جسور من الأمل والإنسانية.  

 

كلمات الأسقف أمباروس: "لقد أنفق كل شيء من أجلهم"

 

في شهادته المؤثرة، كشف الأسقف بنوني أمباروس تفاصيل لقائه الأخير بالبابا، قائلًا: "أخبرته أننا نواجه ديونًا كبيرة، فردّ دون تردد: ’أنفقتُ كل أموالي تقريبًا، لكن ما زال لدي شيء في حسابي‘، ثم قدم لنا المبلغ الذي نحتاجه". هذه الروح الكريمة جعلت من البابا رمزًا للعطاء غير المشروط، حتى في لحظاته الأخيرة.  

 

إرث إنساني لا يُنسى

رحل البابا فرنسيس، لكن بصمته في سجون روما ستظل شاهدة على إيمانه العميق بكرامة الإنسان، وقدرته على تحويل القيم إلى أفعال ملموسة. السجناء اليوم، كما العاملون معهم، يرددون: "فقدنا أبا... لكنه علمنا أن الأمل لا يموت".

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش توثق جريمتي حرب إسرائيلية في لبنان
  • كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟ أمين الفتوي يوضح
  • رحيل البابا فرنسيس وأثره في قلوب السجناء
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • عصام شيحة يستعرض دور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات
  • بايدن : البابا فرانسيس أحد أهم القادة في عصرنا
  • البصرة.. شاب يقتل صديقه علناً ويلوذ بالفرار
  • العربية لحقوق الإنسان تتقدم بالتعازي للكاثوليك العرب وحول العالم في وفاة البابا فرانسيس
  • الحرب التجارية بين واشنطن وبكين: فيتنام في الخط الأمامي
  • أسوان في 24 ساعة.. احتفالات بعيد القيامة وتوزيع العيدية وإصلاح للطرق وحركة للمحليات