استدعاء مبعوث روسيا لدى رومانيا بعد العثور على شظايا مسيّرة..ومقتل متطوعة في مجال الإغاثة الانسانية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
عواصم «وكالات»: أعلنت رومانيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأحد استدعاء القائم بأعمال السفارة الروسية بعدما عثرت على شظايا مسيّرة «مشابهة لتلك التي يستخدمها الجيش الروسي».
عثر جنود من رومانيا على الشظايا في منطقة بلورو في مقاطعة تولتشيا قرب الحدود مع أوكرانيا السبت.
والتقى وزير الدولة يوليان فوتا بالدبلوماسي الروسي لتسليمه «احتجاج رومانيا على انتهاك مجالها الجوي»، وفق وزارة الخارجية.
وأضافت أن فوتا «طلب بحزم من الجانب الروسي وقف تحرّكاته ضد شعب أوكرانيا وبنيتها التحتية بما في ذلك تلك التي يمكن أن تهدد بأي شكل من الأشكال سلامة وأمن مواطني رومانيا في المنطقة».
وأكد رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتبنبرغ أمس أنهما ناقشا مسألة الشظايا التي عُثر عليها خلال اتصال هاتفي.
وأشار ستولتنبرغ على «إكس» إلى عدم وجود «مؤشر على نية لاستهداف الناتو لكن الضربات تزعزع الاستقرار».
كما رحّب بقرار الولايات المتحدة نشر مزيد من مقاتلات «إف-16» لمراقبة أجواء بلدان الناتو.
وذكر يوهانيس أن العثور على الشظايا أشار إلى وقوع «انتهاك غير مقبول على الإطلاق للمجال الجوي السيادي لرومانيا».
عززت رومانيا إجراءات الرقابة وتأمين المجال الجوي بعد الهجمات الروسية المتكررة عبر الحدود التي استهدفت موانئ وبنى تحتية في أوكرانيا مطلة على الدانوب.
وعُثر على حطام مسيّرة في بلورو في وقت سابق هذا الأسبوع، على بعد بضعة كيلومترات فقط عن موقع العثور على الشظايا السبت، علما بأنها تخضع إلى تحليل.
وجاء الكشف عن أولى شظايا المسيّرات المحتملة التي عثرت عليها رومانيا بعدما نفت بوخارست إعلانا صدر عن كييف بأن مسيّرات روسية إيرانية الصنع سقطت وانفجرت على أراض في رومانيا خلال قصف استهدف ميناء إسماعيل الأوكراني.
ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي، يركّز الناتو على منع الحرب من الوصول إلى أراضي الدول الأعضاء فيه.
وكثّفت روسيا هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف حيث تقع موانئ وبنى تحتية حيوية بالنسبة للصادرات الزراعية بعد انهيار اتفاق كان يسمح بمغادرة شحنات الحبوب عبر موانئ البحر الأسود.
مساعدات إضافية لأوكرانيا
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول منح مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 2.3 مليار دولار، وذلك خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وسوف يتم تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 300 مليون دولار خلال عام 2024، على أنه يتم البدء في تقديم بقية المساعدات وتقدر بملياري دولار خلال عام 2025 على هيئة قروض طويلة المدى ومنخفضة الفوائد عبر صندوق التعاون للتنمية الاقتصادية.
ويشار إلى أن كوريا الجنوبية تشارك في العقوبات المالية ضد روسيا وتقدم مساعدات إنسانية لأوكرانيا. وعلى الرغم من طلبات كييف، لا ترسل كوريا الجنوبية أي أسلحة لأوكرانيا.
وفي شأن آخر، أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا لها ما يبررها.
و أكد أن هجوم الرئيس الروسي على أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير 2022 «غَيَّرَ كل شيء».
جاء ذلك في نص خطاب شتاينماير الذي تم توزيعه بشكل مسبق. وقال شتاينماير في هذا الخطاب إن بوتين يسعى من خلال «الحرب الشاملة» التي يقوم بها إلى تدمير القيم التي تأسست عليها أوروبا، وأردف أن «التصدي لهذا يعد بالنسبة لنا نحن الأوروبيين أحد الدروس المستفادة من كارثة الحرب العالمية الثانية. يقول هذا الدرس إن هذا الأمر لن يحدث مرة أخرى أبدا».
ورأى شتاينماير أن من يرفض السلام ليس أوكرانيا ولا الدول الداعمة لها بل روسيا، وقال إنه «إذا أوقفت أوكرانيا دفاعها فعندئذ ستكون نهايتها، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نحن الأوروبيين ونحن الألمان ندعمها بالأسلحة أيضا».
مقتل متطوعة في مجال الإغاثة
من جهة أخرى، أعلنت مدريد الأحد أن متطوعة في مجال الإغاثة الإنسانية لقيت مصرعها في أوكرانيا بعدما أصيبت السيارة التي كانت على متنها بمقذوف.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس للصحافيين على هامش قمة دول مجموعة العشرين في نيودلهي إن «مقذوفا سقط على السيارة التي كانت تقل المواطنة الإسبانية. كانت هناك مع منظمة غير حكومية للمساعدة في الوضع الإنساني في أوكرانيا ولدينا تأكيد شفوي بشأن مقتلها».
ولم يقدّم ألباريس تفاصيل إضافية لكن وسائل إعلام إسبانية عرّفت عن المتطوعة على أنها مديرة «الطريق إلى الإغاثة» إيما إغوال (32 عاما)، علما بأن منظّمتها غير الربحية مكرّسة لإجلاء المدنيين من خطوط الجبهة في أوكرانيا.
وذكرت المنظمة في منشور على إنستغرام بأن إغوال كانت في السيارة برفقة ثلاثة غربيين يعملون أيضا في مجال الإغاثة قتل أحدهم وأصيب اثنان بجروح عندما تعرّضت مركبتهم إلى «هجوم روسي» في تشاسيف يار في شرق أوكرانيا صباح السبت.
وقالت إنه لدى تعرّضها إلى «ضربة مباشرة، انقلبت المركبة واندلعت فيها النيران».
ذكرت المنظمة حينها بأن مصير إغوال لم يكن معروفا.
غادر عناصر الإغاثة سلوفيانسك وكانوا في طريقهم إلى باخموت لتقييم احتياجات المدنيين العالقين وسط تبادل إطلاق النار في بلدة إيفانفسكي.
الطقس يعرقل العمليات البرية
من جهته، ذكر مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى أن الوقت آخذ في النفاد، فيما يعيق سوء الأحوال الجوية العمليات البرية لأوكرانيا على مدى بقية العام، حتى مع توعد كييف بالمضي قدما في محاولتها لتحرير الأراضي المحتلة من روسيا.
وقال الجنرال مارك ميلي،رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة لهيئة الإذاعة البريطانية(بي.بي.سي) في مقابلة «يتبقى على الأرجح حوالي 30 إلى 45 يوما من الطقس الملائم للقتال» حسب وكالة «بلومبرج» للأنباء اليوم الأحد.
وتابع ميلي «في الوقت الحالي، مازال يجري قتال عنيف»، مشيرا إلى أن «أوكرانيا تتقدم بوتيرة مطردة للغاية، من خلال خطوط الجبهة الروسية».
وقال قائد الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف إن الهجوم المضاد سيستمر، مع تدهور الطقس، على الرغم من أنه «من الصعب القتال في الطقس البارد».
ولدى روسيا أكثر من 420 ألف جندي يتمركزون في المناطق الأوكرانية، التي تحتلها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، حسب تقديرات جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بدون الكشف عن مصدر المعلومات.
روسيا تسقط ٨ طائرات مسيرة
وفي سياق الأعمال القتالية اليومية، قال عمدة مدينة كييف فيتالي كليتشكو، عبر قناته على تطبيق تليجرام، إن كييف تعرضت لهجوم جوي صباح اليوم الأحد، حيث سقط حطام طائرات مسيرة على عدة أجزاء من العاصمة الأوكرانية مع بدء عمل دفاعاتها الجوية.
وأضاف كليتشكو أن شخصا أصيب، لكن لم تتضرر أي مبان.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في موسكو تدمير عدة زوارق تابعة للبحرية الأوكرانية وطائرات مسيرة كانت تستهدف شبه جزيرة القرم في البحر الأسود.
وقالت الوزارة إن طائرات من أسطول البحر الأسود الروسي دمرت ثلاثة زوارق عسكرية سريعة أمريكية الصنع من طراز «ويلارد سي فورس»، مع أطقمها شمال شرق جزيرة سنيك أثناء توجهها إلى شبه الجزيرة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، للصحفيين، أن حكومة كييف قامت بمحاولة أخرى لمهاجمة الأراضي الروسية بطائرات مسيرة، حيث تم إسقاط ثمان منها قبالة ساحل شبه جزيرة القرم على البحر الأسود في وقت مبكر من اليوم الأحد. وقالت الوزارة إنه في وقت مبكر من اليوم الأحد، تم إحباط محاولة حكومة كييف لمهاجمة منشآت على أراضي الاتحاد الروسي بطائرات مسيرة، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضافت الوزارة أن «وحدات الدفاع الصاروخي دمرت ثماني طائرات مسيرة فوق مياه البحر الأسود، قبالة ساحل جمهورية القرم».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی مجال الإغاثة البحر الأسود طائرات مسیرة فی أوکرانیا الیوم الأحد
إقرأ أيضاً:
روسيا تقترب من محاصرة القوات الأوكرانية بكورسك
أظهرت خرائط مفتوحة المصدر أمس الجمعة أن القوات الروسية تقترب من محاصرة آلاف الجنود الأوكرانيين، الذين دخلوا منطقة كورسك الروسية الصيف الماضي، وعزلهم عن خطوط إمدادهم الرئيسية، فيما أكدت واشنطن مجددا عزمها إنهاء الحرب بأقرب وقت.
وأظهرت الخرائط نفسها تدهور وضع أوكرانيا في منطقة كورسك بشكل حاد في الأيام الثلاثة الماضية بعد أن استعادت القوات الروسية أراضي ضمن هجوم مضاد مكثف كاد يقسم القوات الأوكرانية إلى نصفين.
ويثير الوضع الخطير لأوكرانيا احتمال إجبار قواتها على التراجع إلى داخل أوكرانيا أو المخاطرة بالوقوع في الأسر أو القتل في وقت تتعرض فيه كييف لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة للموافقة على وقف إطلاق النار مع روسيا.
وقال باسي باروينين المحلل العسكري في مركز بلاك بيرد جروب التي تتخذ من فنلندا مقرا لها لرويترز إن "الوضع بالنسبة لأوكرانيا سيئ للغاية". وأضاف "الآن لم يتبق الكثير قبل أن تُطوق القوات الأوكرانية أو
تُجبر على الانسحاب. والانسحاب يعني خوض معركة خطيرة، إذ ستتعرض القوات للتهديد المستمر من الطائرات المسيرة والمدفعية الروسية".
ولم يكن هناك تأكيد رسمي للتقدم الروسي من وزارة الدفاع الروسية أو الجيش الأوكراني، وكلاهما يميل إلى تأخير الإبلاغ عن التغيرات في ساحة المعركة.
وفي تطورات ميدانية أخرى قال ممثلو الادعاء في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا إن خمسة من سكان المنطقة قتلوا اليوم الجمعة في هجمات روسية على عدد من القرى.
إعلانوأضافوا في رسالة على تطبيق تيليغرام أن أحد السكان قُتل في بلدة بوكروفسك، وهي نقطة محورية للتقدم الروسي غربا عبر منطقة
دونيتسك.
وقتل شخصان في هجمات على قرى بالقرب من مدينة كوستيانتينيفكا إلى الشمال الشرقي، فيما سقط آخر في قرية بالقرب من بلدة كوراخوف والتي قال الجيش الروسي إنه سيطر عليها في يناير كانون الثاني.
وتتقدم القوات الروسية ببطء لكن بثبات عبر منطقة دونيتسك كجزء من حملة للسيطرة على دونباس التي تتكون من منطقتي دونيتسك ولوجانسك.
من جهتها نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤولين أن روسيا هاجمت الجمعة منشآت الطاقة الأوكرانية بعشرات الصواريخ والمسيرات، مشيرين إلى أن الهجوم الروسي أعاق قدرة أوكرانيا على توصيل الطاقة لمواطنيها وتشغيل مصانع الأسلحة لدفاعاتها.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني أن روسيا استخدمت 194 طائرة مسيرة و 67 صاروخا من أنواع مختلفة في هجوم مشترك وأنها أسقطت ما يزيد قليلا عن نصفها، فيما فشل ثلث آخر في الوصول إلى أهدافه ولم يتسبب في أي أضرار.
ووفقا للتصريحات الروسية ، استهدف الهجوم البنية التحتية للغاز في أوكرانيا.
وأبلغت شركة نفتوجاز الأوكرانية المملوكة للدولة عن أضرار لحقت بمنشآت إنتاج الغاز.
سياسيا قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيا وأبلغه بأن الرئيس دونالد ترامب عازم على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "أكد الوزير أن الرئيس ترامب شدد على أنه يتعين على جميع الأطراف أن تتخذ خطوات لضمان تحقيق سلام دائم".
وأمس الجمعة قال ترامب على منصته "تروث سوشل" إنه يجد التعامل مع روسيا "أسهل" من التعامل مع أوكرانيا في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وإنه يثق بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد وضع حدّ للحرب".
إعلانوصرّح ترامب "أصدّقه. بصراحة أجد التعامل مع أوكرانيا أكثر صعوبة وهم لا يملكون الأوراق. قد يكون التعامل مع روسيا أسهل".
من جهته كرّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة دعوته إلى هدنة في الجو والبحر ، ورأى في الغارات الأخيرة التي وقعت في خضمّ مباحثات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار دليلا جديدا على قلّة استعداد موسكو لخوض مسار سلام.
وكتب زيلينسكي على إكس "الخطوات الأولى لإرساء سلام حقيقي يجب أن تكون إجبار المصدر الوحيد لهذه الحرب، أي روسيا، على إنهاء هذه الهجمات"، داعيا إلى "وقف" استخدام "الصواريخ والمسيرات البعيدة المدى والقنابل" الجوية.
وقال زيلينكسي في خطابه اليومي الذي يبثّ على شبكات التواصل الاجتماعي "جرى عمل مكثّف مع طاقم الرئيس ترامب طوال اليوم على مستويات عدّة مع مكالمات عدّة. والعنوان واضح: السلام في أقرب ما يمكن".
ويزور زيلينسكي الإثنين السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عشية لقاء من المقرر أن يُعقد في الثلاثاء المقبل بين وفد أميركي وآخر أوكراني، بهدف إنهاء الحرب الدائرة بين كييف وموسكو.
ويرمي اجتماع الوفدين الأميركي والأوكراني إلى تحديد "إطار اتفاق سلام ووقف لإطلاق النار"، بحسب الموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكان مسؤولون أميركيون وروس كبار بينهم وزيرا خارجية البلدين الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرجي لافروف أجروا محادثات في الرياض تهدف إلى إصلاح العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو، والتباحث بشأن أوكرانيا، تمهيدا لقمة محتملة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في السعودية.
والجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يؤيد فكرة الهدنة "في الجو والبحر" التي اقترحها زيلينسكي في أسرع وقت كإجراء لبناء الثقة بين الطرفين"، وعرض مجددا استضافة محادثات بين روسيا وأوكرانيا.
إعلان