مجلس الأمن الروسي: نظام كييف كان يخطط لتفجير «قنبلة قذرة» بأوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد نائب سكرتير رئيس مجلس الأمن الروسي، يوري كوكوف، أن نظام كييف كان يريد وبتحريض من الغرب، تفجير «قنبلة قذرة» في أوكرانيا، يتبعها توجيه الاتهامات إلى روسيا في هذا الأمر.
الكشف عن خطط الأوكرانيينوقال يوري كوكوف، في تصريحات أوردتها قناة «روسيا اليوم» الإخبارية اليوم الأحد، إنه تم الكشف عن خطط الأوكرانيين الذين، وبتحريض من مستشاريهم الغربيين، كانوا يعتزمون ارتكاب استفزاز على أراضيهم من خلال تفجير ما يسمى بـ«القنبلة القذرة»، بهدف اتهام روسيا فيما يعد بالإرهاب النووي.
يشار إلى أنه في نهاية يونيو الماضي، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي القبض على 5 أشخاص حاولوا تهريب 1 كيلوجرام من «السيزيوم 137»، لاستخدامه في إلحاق الضرر بمصالح روسيا في إطار الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأوضح الجهاز الأمني أن المجموعة، وبتنسيق مع مواطن أوكراني، تمكنت من الحصول على كيلوجرام من «السيزيوم 137»، مقابل 3.5 مليون دولار بطريقة غير قانونية.
وتعتبر هذه المادة خطيرة جداً في حال دخلت إلى جسم الإنسان، ويقول الخبراء إنه يمكن استخدامها كـ«حشوة» في «القنبلة القذرة».
التزام روسيا بجميع الاتفاقات الدوليةفي سياق آخر، قال «كوكوف» إن روسيا ملتزمة بجميع الاتفاقات الدولية بشأن مكافحة الإرهاب، وشدد على أن موسكو تدعو دائماً إلى تعزيز جهود المجتمع الدولي بأسره في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتطوير التعاون في مختلف جوانب أنشطة مكافحة الإرهاب، وتعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة في وضع وتنفيذ المبادئ والنهج في مجال مكافحة الإرهاب.
صعوبات قائمة في روسياوقال: «على الرغم من الصعوبات القائمة، تظل بلادنا ملتزمة فيما يتعلق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولجانه ذات الصلة، واتفاقيات مكافحة الإرهاب والاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار الهياكل والمنظمات الدولية الأخرى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا القوات المسلحة الأوكرانية الإرهاب مکافحة الإرهاب
إقرأ أيضاً:
التزام راسخ بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.. ولي العهد.. دبلوماسية فاعلة في حل الأزمات الدولية
البلاد – جدة
في مشهد جديد يعكس المكانة الدولية المرموقة للمملكة العربية السعودية، أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية؛ لمناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية، واستعراض جهود المملكة الرامية إلى تعزيز الحلول الدبلوماسية، وتحقيق الاستقرار الدولي.
وخلال الاتصال، أعرب الرئيس الروسي عن شكره وتقديره العميقين للمملكة على دورها الفاعل، ومساعيها الحميدة في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن جهودها تعكس التزامها الراسخ بتعزيز الأمن والاستقرار الدولي. وتأتي هذه الإشادة امتدادًا لسجل طويل من المبادرات السعودية، التي أسهمت في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، انطلاقًا من نهجها القائم على الحوار والتفاوض؛ كوسيلة أساسية لتسوية النزاعات.
ونجحت السعودية، بقيادة سمو ولي العهد، في ترسيخ دورها؛ كوسيط موثوق بين القوى العالمية المتنازعة، وهو ما برز بشكل واضح في الأزمة الأوكرانية، حيث أصبحت الرياض نقطة التقاء رئيسية لقادة الدول الكبرى؛ بما في ذلك الولايات المتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، في مساعيهم لإيجاد حلول سلمية للأزمة. ويعود هذا الدور المتنامي إلى عدة عوامل؛ أبرزها: النهج المتوازن في العلاقات الدولية، حيث تحافظ المملكة على علاقات متينة مع مختلف القوى العالمية، ما يجعلها قادرة على التواصل الفعّال مع جميع الأطراف، فضلاً عن المصداقية والثقة الدولية؛ إذ تحظى القيادة السعودية، بثقة كبرى العواصم العالمية نظرًا لمواقفها الحيادية، وحرصها على حلول مستدامة للنزاعات. كما يعد الموقع الجيوسياسي للمملكة وثقلها الاقتصادي في سوق الطاقة العالمي عاملاً مؤثرًا؛ يمنحها القدرة على ممارسة دور الوساطة بفعالية.
ولم تكن الأزمة الأوكرانية أول اختبار لنجاح الدبلوماسية السعودية؛ إذ سبق أن لعبت المملكة دورًا محوريًا في عدة ملفات دولية؛ مثل الوساطة في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والإصرار على حفظ حق الشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين لتكون فلسطين دولة مستقلة في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز جهود التهدئة في السودان، والمساهمة في تخفيف التوترات الإقليمية عبر مبادرات دبلوماسية فعّالة.
وفي هذا السياق، أكدت المملكة، على لسان سمو ولي العهد، أن الحل السياسي للأزمة الأوكرانية يظل هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار، مشددة على استمرارها في التواصل مع كافة الأطراف المعنية؛ لضمان تقدم المفاوضات والوصول إلى تسوية عادلة.
وتحوّلت الرياض في السنوات الأخيرة إلى مركز دبلوماسي عالمي، حيث باتت قبلة للقادة والمسؤولين الباحثين عن حلول توافقية للأزمات الدولية. وتعكس إشادة الرئيس الروسي بجهود المملكة مدى الثقة المتزايدة بها؛ كقوة مؤثرة في النظام العالمي الجديد. ويعكس هذا التطور الدور المتنامي للمملكة ليس فقط كقوة اقتصادية، بل كطرف فاعل يسهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي العالمي، مستندة إلى رؤية 2030، التي وضعها سمو ولي العهد، والتي تعزز من مكانة المملكة؛ كشريك أساس في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين. ويشير نجاح المملكة في إدارة الأزمات السياسية بحنكة ودبلوماسية، تحولها إلى قوة ناعمة مؤثرة؛ تمتلك القدرة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. ويظل التزامها بالحلول السلمية والدبلوماسية نهجًا راسخًا؛ يعزز من موقعها كدولة محورية في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا للعالم.