أستاذ بجامعة الأزهر : لبيك اللهم لبيك تُقال على عرفات وليس من السرير
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن أحد الإعلاميين لم يذكر اسمه سأل عن إمكانية القيام بالعمرة والحج أون لاين، وهذا يعني أنه في لحظة من اللحظات قد ينتهي الحج والعمرة إلى الكعبة، والجميع يكتفي بالعمرة أو الحج من خلال صورة على الموبايل وخلافه، معقبًا: "لبيك اللهم لبيك تقال على جبل عرفات، وليس على السرير".
التضامن تبحث ترتيبات واستعدادات موسم حج الجمعيات 2024 .. صور
وأضاف "فؤاد"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن القرآن الكريم كلام الله المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة سيدنا جبريل رضي الله عنه، مشيرًا إلى أن البعض يُهلل عند سماع بعض القراء، وهذا ليس سليمًا: "مثل هذه الأمور لا تجوز، هناك ضرورة للإنصات والاستماع عند قراءة القرآن".
ولفت إلى أن التهليل عند قراءة القرآن يُضيع ثواب قراءة القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن المسلمون الذي يتواجدون في بعض العزاءات لا ينصتون إلى قراءة القرآن، رغم أن كفار مكة كانوا ينصتون للقرآن، معقبًا: "أتعجب كل العجب مما يحدث في بعض سرادق العزاء".
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنه يُعاتب على الإعلام لأنه لا يبحث عن القضايا التي تهم العباد والبلاد، أو عن الجانب الأخلاقي الذي يبني الأمم، ولكنه يبحث عن الترند، معقبًا: "الإعلامي يجري ليل نهار من أجل البحث عن الترند".
وأضاف "فؤاد"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن هناك فقرًا إعلاميًا وفكريًا في المجتمع، معقبًا: "لا توجد حركة إعلامية حقيقية في مصر، الإعلام مهتم بامرأة قامت بقص شعرها، بدلاً من الاهتمام بالقضايا التي ترتقي بالمجتمع".
ولفت إلى أن قيادة وسائل التواصل الاجتماعي للإعلام المسموع والمرئي والمقروء مصيبة كبرى، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة أن يقوم الإعلام بدوره الحقيقي في قيادة المجتمع، حتى لا تتحكم وسائل التواصل في المجتمع من خلال نقل بعض الأشياء غير المهمة.
وأوضح أن هناك ضرورة لإعادة تنظيم الجانب الإعلامي في مصر، مشيرًا إلى أن الإعلام ليس كله خطأ؛ فهناك برامج هادفة وتعمل على حل مشاكل المواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج اخبار الحج قراءة القرآن معقب ا
إقرأ أيضاً:
مدير الجامع الأزهر يتفقد اختبارات نهاية المستوى برواق القرآن الكريم بالجامع الأزهر
تفقد اليوم الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، فعاليات اختبارات نهاية المستوى لدارسي أروقة القرآن الكريم والتجويد والقراءات بالجامع الأزهر؛ حيث تُجرى الاختبارات لمن أتموا حفظ القرآن الكريم برواقي الأطفال والكبار، ومن أتموا برامج التجويد والقراءات، وكذالك من أتموا برنامج الإتقان، ويبلغ عدد الدارسين الذين لهم حق تأدية الاختبار برواق القرآن الكريم 1650 دارسًا، من الأطفال والكبار.
بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي حول رحلة الإسراء والمعراج السبت.. بدء اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر
و صرح الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، بأنه من المقرر أن تنعقد لجان الاختبارات بالمقار القريبة من الدارسين وذلك تيسيرا عليهم، كما تمتد الاختبارات لمدة 14 يومًا بالجامع الأزهر وجميع فروع الرواق الأزهري بالمحافظات، وجهت خلالها الإدارة العامة للجامع الأزهر باحثيها لمتابعة سير عملية الاختبارات وذلك للتعامل الفوري مع ما يطرأ من المشاكل.
من جانبه ، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن الجامع الأزهر يعقد غرف عمليات يومية وذلك لمتابعة سير الاختبارات والمعالجة الفورية للمعوقات التي تعرقل سير الاختبارات، وذلك حرصًا من الإدارة العامة للجامع الأزهر على الاهتمام بتحفيظ كتاب الله تعالى ونشر فروع الرواق الأزهري في جميع ربوع الوطن.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات يلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعناية مؤسسة الأزهر الشريف بالقرآن الكريم تحفيظًا وتلاوة وإتقانًا، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، كما تنعقد الاختبارات بإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
الجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من غزوة تبوك خلال لقائه الأسبوعي
قالت الدكتور سوسن الهدهد، إن شهر رجب المبارك وقعت فيه أحداث عظيمة، منها غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة، وكانت آخر غزوة للمصطفى صلى الله عليه وسلم؛ والتي جاءت ردًا لعدوان الروم، فالروم لم يعجبها ما حدث في غزوة مؤتة، فقررت إنهاء الدولة الإسلامية وجهزت جيشًا عظيمًا قوامه أربعون ألف مقاتل، ووصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرر خوض المعركة ضد الروم.
وأضافت أستاذة أصول اللغة، خلال كلمتها في الندوة الثانية من البرنامج الحادي والعشرين من البرامج الموجهة للأسرة، أن المسلمين تسابقوا في تجهيز الجيش، في حين امتنع المنافقون عن الخروج، ولما علم الروم بوصول جيش المسلمين إلى تبوك، دب الخوف في قلوبهم وتفرقوا، وانتهت دون مواجهة بين الطرفين فكانت حربًا نفسية، ميز الله بها الخبيث من الطيب، والمؤمن الخالص من المنافق.
من جانبها أوضحت الدكتور هبة عوف، أن باب التوبة مفتوح للصادقين مع الله، وهذا يظهر جليًا في الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة، كما أوضحت مدى اهتمام النبي صلَّى الله عليه وسلم بأمر النساء والصبيان، والضعفاء الذين بقوا في المدينة حيث استخلف على المدينة عليًا رضي الله عنه.
كما بينت أستاذة التفسير، العديد من الدروس المستفادة من الغزوة ومنها: أن العدو ما تسلل إلا من خلال صفوف المنافقين والمرجفين، وأن حفظ السر من صفات المخلصين، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما أكدت على حب الإنسان لوطنه وفرحه به، فعندما جاء النبي صلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، قال: "هذه طابة، وهذا أحد جبل يُحبنا ونحبه".
من جانبها أوضحت الدكتور سناء السيد، أن هذه الغزوة سميت بغزوة "العسرة" لشدة ما لاقى المسلمون فيها من جهود شاقة وأتعاب جسيمة، فالمسافة بعيدة والحر شديد والبلاء عظيم والقحط شديد والماء قليل، وقد أخذ نفاق المنافقين يعلن عن نفسه فأخذوا يقولون لبعضهم: لا تنفروا في الحر، وآخر يقول للرسول صلى الله عليه وسلم: ائذن لي ولا تفتني؛ لأنه لا يصبر على رؤية بنات بني الأصفر.
كما أوضحت موقف الثلاثة الذين خلفوا، وكذلك موقف جماعة البكائين الذين طلبوا من الرسول صلَّى الله عليه وسلم ظهورا يركبونها للخروج للجهاد فقال لهم: لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون. كما أكدت على أهمية الجهاد بالمال، وبينت خطورة المنافقين على الإسلام.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.