افتتح فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، «اللقاء الدولي من أجل السلام» الذي تنظمه جمعية «سانت إيجيديو» والمنعقد بالعاصمة الألمانية برلين، خلال الفترة من 10: 12 سبتمبر الجاري، بتقديم خالص العزاء لشعب المملكة المغربية في مصابه الجلل الذي فطر قلوب الجميع، سائلا المولى -عز وجل- أن يتغمد الضحايا بواسع مغفرته ورحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر، وأن يربط على قلوبهم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وانتقد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، التدخُّل الأجنبي في شؤون بعض الدول وبخاصَّةٍ «الدولُ العربية» لتحويلِها إلى سوقٍ رائجةٍ لتجارة الأسلحة، وما يَلزَمُ هذه التجارةَ من إثارةِ الفِتَن، وبعثِ النعرات العِرقيَّة والنِّزاعات، الدينيَّة والطائفية، وإيقاظها من مراقدها.

كما لفت الإمام الطيب إلى جَشَعَ بعض الأغنياء والقادرين والمُترَفين مِمَّن يُفسدون في الأرض ويُدمِّرون البيئة، ويُحمِّلون الدولَ الفقيرة تَبِعات جرائمهم.

وأشار شيخ الأزهر إلى الظلم البالغ الذي طال عليه الأمد، وهو حرمان الشعبِ الفلسطيني من حقوقه وعيشَه على أرضِه، لافتا إلى صمْتَ العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد.

وخاطب الإمام الطيب جمهور «اللقاء الدولي من أجل السلام» بالقول: "إذا كنتم تتَّفقون - أيها السيدات والسادة- في الحقيقة التي تقول: إنَّ العالمَ كلَّه أصبح اليوم وكأنه قريةٌ واحدة، فهل نتفقُ على القول بأنَّ سلامَ العالم مرتبطٌ أشدَّ الارتباط بسلامِ الشعوب، وأنَّ المنطق الذي يُقرِّر أنَّه لا يَسلَمُ الكلُّ إلَّا إذا سَلمَ الجزء، يُقرِّر بنفسِ الدرجةِ أنَّه لا سلامَ في أوروبا بدون سلام الشرق الأوسط، وبخاصَّةٍ: سلامُ فلسطين، ولا سلامَ في آسيا بدون سلام أفريقيا، ولا سلامَ في أمريكا الشمالية بدون سلامِ أمريكا الجنوبيَّة".

يذكر أن "اللقاء الدولي من أجل السلام"، هو تجمع دولي تنظمه جمعية سانت إيجيديو - وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية "روما" وتنتشر في 73 دولة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا وآسيا - في العاصمة الألمانية برلين، في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الحالي، بحضور السيد فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الجمهورية الألمانية، وعدد من قادة الأديان والمجتمعات، والشخصيات السياسية، لبحث سبل تعزيز قيم السلام والأخوة الإنسانية، ومكافحة تزايد وتيرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، ومناقشة سبل التصدي للإساءة للمقدسات الدينية.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يلتقي الرئيس الألماني لتعزيز جهود الحوار بين الأديان والثقافات

شيخ الأزهر خلال استقباله سفير إيران في ألمانيا: الأزهر متمسك بوحدة المسلمين

مستشارة شيخ الأزهر: مصر بقيادتها السياسية تفتح أبوابها لطلاب العلم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين الزلزال زلزال المغرب ضحايا زلزال المغرب مكافحة الإسلاموفوبيا سانت إيجيديو جمعية سانت إيجيديو الإسلاموفوبيا في أوروبا شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يستقبل وزيرة الخارجية البوليفية

استقبل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، اليوم الأحد بمشيخة الأزهر، السيدة سيليندا سوسا، وزيرة الخارجية البوليفية.

مجلس جامعة الأزهر يشدد على ضرورة تحري الفتوى وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا

ورحَّب الإمام الأكبر بوزيرة الخارجية البوليفية في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم الدعم اللازم للجالية المسلمة في بوليفيا، انطلاقًا من مسؤوليته في دعم قضايا المسلمين، مؤكدًا انفتاح الأزهر على الحوار وبناء جسور التعاون مع المؤسسات الثقافية والدينية حول العالم، وبما يخدم نشر قيم الأخوة والسلام العالمي.

من جانبها، أعربت وزيرة خارجية بوليفيا عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلادها لجهود فضيلته في نشر ثقافة الأخوة والتعايش، مشيرة إلى سعي بلادها لتعزيز علاقاتها مع مصر وسعيها للاستثمار في هذه العلاقات من خلال التعاون والتنسيق المشترك، خاصة في المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: "حل الدولتين" الخطوة الوحيدة لتحقيق سلام قابل للاستدامة
  • صور.. محمد حماقي يقدم واجب العزاء لأسرة الملحن محمد رحيم
  • محمد رمضان يقدم واجب العزاء في الراحل محمد رحيم
  • رئيس مجلس النواب يزور شيخ الأزهر لتقديم العزاء في شقيقته الكبرى
  • حميد الشاعري يقدم واجب العزاء في الملحن محمد رحيم
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم 200 مليون يورو للمغرب
  • شيخ الأزهر يستقبل وزيرة الخارجية البوليفية
  • شيخ الأزهر يستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا
  • شيخ الأزهر يثمن مواقف كولومبيا الداعمة لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • أحمد الطيب.. شيخ الأزهر الإمام الزاهد