إثيوبيا تعلن اكتمال ملء سد النهضة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
اعلنت إثيوبيا الاحد، اكتمال عملية ملء سد النهضة الذي يعد الاكبر في قارة افريقيا وتعتبره دولتا المصب، وهما السودان ومصر، تهديداً وجودياً لهما.
اقرأ ايضاًأديس أبابا: نرغب في استئناف المفاوضات بشأن "سد النهضة"ويهدد هذا الاعلان، والذي جاء عبر منشور لرئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد على منصة "اكس"، بإعادة إشعال التوترات مع مصر والسودان اللتان استأنفتا المفاوضات مع بلاده بشأنه قبل نحو اسبوعين، بعدما توقفت لنحو عام ونصف العام.
وكتب أحمد في المنشور متعهدا بان تنجز حكومته ما تعهدت به، مع اشارته الى انها تغلبت على تحد داخلي وضغوطات خارجية اضطرتها الى التراجع في بعض مراحل المشروع الضخم.
ويدخل سد النهضة الذي بلغت كلفته 3.7 مليار دولار، في صلب صراع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا بناءه عام 2011.
وتعتبر اديس ابابا السد البالغ طوله 1,8 كيلومترا وارتفاعه 145 متراً، انجازا حيويا تعول عليه في مضاعفة إنتاجها من الكهرباء، التي يفتقر اليها نصف سكانها الـ120 مليونا.
ومرارا، ضغطت مصر والسودان على اثيوبيا للتوقف عن ملء السد بانتظار التوصل الى اتفاق بشأن اليات تشغيله، وذلك خشية ان يؤدي إلى تقليص حصتيهما من المياه.
وفي 27 آب/أغسطس، استأنفت الاطراف الثلاثة المفاوضات في القاهرة بهدف التوصل الى اتفاق يقضي بان تتوقف اثيوبيا عن القيام باي خطوات احادية بشأن السد، كما ياخذ في الاعتبار مصالح ومخاوف الدول الثلاث، بحسب ما اعلن حينها وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم.
وخلال اجتماع على هامش قمة الزعماء الأفارقة بشأن الحرب الدائرة في السودان منتصف الشهر الماضي، امهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأبيي أحمد نفسيهما أربعة أشهر للتوصّل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.
ويعتمد السد على نهر النيل في 97 في المئة من احتياجاته المائية، الامر الذي تعده مصر تهديدا وجوديا كبيرا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ سد النهضة اثيوبيا مصر السودان سد النهضة
إقرأ أيضاً:
فريق إسرائيلي في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة
وصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة، يوم الاثنين، لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل رهائن ومعتقلين بين إسرائيل وحماس، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر إن "فريقا فنيا إسرائيليا موجود في الدوحة لبحث وقف إطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في غزة"، مضيفا أن الاجتماعات تتم "بين مجموعتي عمل من إسرائيل وقطر".
وأفاد مصدر آخر بأن المحادثات تركز حاليا على سد الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في31 مايو.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ المفاوضين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق" بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان "نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق" الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر 2023 بين حركة حماس وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه ، مؤكدا بذلك ما نقلته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.
من جانبه، قال مسؤول في حركة حماس في الدوحة لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته، "بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعليا أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل(...) إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة".
من جانبه، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الإثنين، أنّ المفاوضات كانت مثمرة في الأيام الأخيرة، لكن الخلافات لا تزال قائمة.
وقال للصحافيين "نبذل قصارى جهدنا في هذه المرحلة، ونعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق. ولكن مجددا، يتوقف ذلك (...) على حماس وإسرائيل".
وأضاف "ولا أستطيع أن أقول لكم بضمير مرتاح (...) أن أقف هنا وأقول لكم إنّ هذا سيحدث، ولكن يُفترض أن يحدث".
في نوفمبر 2023، سمحت هدنة لمدّة أسبوع بالإفراج عن 105 رهائن محتجزين في قطاع غزة و240 فلسطينيا معتقلين في السجون الإسرائيلية. وهذه الهدنة هي الوحيدة التي تمّ التوصّل إليها في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، فشلت جميع جهود الوساطة التي قادتها مصر والولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى هدنة جديدة.
وفي بداية نوفمبر الماضي، أعلنت قطر تعليق جهودها متهمة الطرفين المتحاربين بعدم رغبتهما في التوصّل إلى اتفاق.
ولكن الجهود استؤنفت الدبلوماسية بقيادة مشتركة من واشنطن، والقاهرة، والدوحة وأنقرة.
والخميس، أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان خلال زيارة إلى إسرائيل، أنّ لديه "انطباعا" بأنّ نتانياهو مستعدّ للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.