نبض السودان:
2024-07-03@04:38:59 GMT

رئيس حركة.. الحرب قد تتوقف بصورة غير متوقعة

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

رئيس حركة.. الحرب قد تتوقف بصورة غير متوقعة

رصد – نبض السودان

أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن انتقال السلطة من الخرطوم إلى الشرق اقتضته الضرورة، لسهولة تحرك الحكومة وإعادة علاقاتها بصورة جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي.

وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد، إن “الضرورة اقتضت على اعتماد بورتسودان عاصمة مؤقتة للبلاد، نظرا لكونها مدينة ساحلية تطل على البحر الأحمر ولها أهمية إستراتيجية كأكبر ميناء بحري للسودان”.

وتابع مصطفى، أيضا نجد أن بورتسودان بعيدة عن مناطق الحرب وقد تسهل حركة الوفود والإمدادات الخارجية بحرٱ وجوٱ، لكن قد يواجه قادة الدولة بعض الإشكالات الإدارية نتيجة لبعدها عن بعض الولايات التي تعيش أزمة أمنية واقتصادية حادة، والدليل على ذلك أنه حتى اللحظة لم تصل الإغاثة للمتضررين في العاصمة وولايات دارفور وكل مدن السودان وقراه التي يتزاحم فيها النازحون.

وحول مدى تأثير تلك الخطوة على وحدة السودان يقول رئيس الحركة الشعبية، بالنسبة لإمكانية تأثيرها على وحدة السودان، بأنها “وفقا لرغبات بعض السياسيين الذين لا تتجاوز رؤاهم كرسي السلطة قد تمثل فرصة لطرح أجندتهم أو حتى ممارسة بعض السلطات منفردة، تمهيدٱ لاستقلال أقاليمهم أو العزف على وتر الاستقلال لإقناع سكان بعض الأقاليم كالشمالية ودارفور والشرق للمطالبة باستقلالها، لكن أصحاب هذه الرؤية فشلوا وسيفشلون لأن أجندة الثورة ظلت وستظل داعمة لوحدة السودان وتماسكه”.

وأشار مصطفى إلى أن حسم العمليات العسكرية تحتاج لتفوق عسكري عددي وعتادي على الأرض خاصة المشاة، لأن الطيران والمدفعية والدبابات والمدرعات قد تحد من تقدم واستقرار قوات الدعم السريع، لكن لم تكن أسلحة حاسمة في المدن، والدعم السريع لا يمتلك بعض الأسلحة الإستراتيجية وكذلك لم يكن مدربٱ ومؤهلا لقيادة حرب طويلة، خاصة أن خطوط إمداده لم تكن متوفرة وقد تنعدم في أي لحظة، لذلك قد تطول أمد الحرب وقد يتدخل عنصر من عناصر المفاجأة ليحسمها بغتة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحرب تتوقف حركة رئيس قد

إقرأ أيضاً:

ولاية سنار.. معركة حاسمة في حرب السودان

بورتسودان- الشرق

قبل أن تُحكم قوات الدعم السريع سيطرتها على بقية أجزاء ولاية سنار، أعلن حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة، المجاور للولاية حظر التجوال في الإقليم لمدة 12 ساعة يومياً، في خطوة تشير إلى أن سيطرة "الدعم السريع" على الولاية تدق ناقوس الخطر لولايات الجنوب الشرقي، ووسط السودان، وتهدد بفصلهم جميعاً عن شرق البلاد.

وأعلنت قوات الدعم السريع، سيطرتها على مدينة سنجة (عاصمة ولاية سنار ومركزها الإداري والعسكري)، حيث تضم المدينة أهم المؤسسات الأمنية، والتنفيذية والتي تبدأ بمكاتب والي الولاية، إضافة إلى رئاسة الشرطة، والمخابرات العامة.

وجاءت سنجة ضمن وضع عسكري تدحرج سريعاً نحو المواجهة البرية ما بين قوات الجيش السوداني، و"الدعم السريع"، عقب إعلان الأخير سيطرته على منطقة جبل موية الاستراتيجية، والتي تلتقي عندها شبكة الطرق الرئيسية التابعة لولايات سنار، والجزيرة، والنيل الأبيض.

10 أشهر من المحاولات
وتقدمت قوات من الدعم السريع نحو ولاية سنار في محاولة استمرت لأكثر من 10 أشهر، حاولت خلالها التوغل في سنار عقب سيطرتها على ولاية الجزيرة.

وأدت المحاولة إلى السيطرة على منطقة جبل موية، الشيء الذي أغرى "الدعم السريع" في التقدم نحو سنار المدينة، والتفكير في السيطرة على بقية أجزاء الولاية المهمة.

وتكتسب ولاية سنار أهمية جغرافية حيث تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من السودان، وتجاور ولايات القضارف، والجزيرة، والنيل الأبيض، ومدخلاً لولاية النيل الأزرق، وتعد ولاية مفتاحية ونقطة وصل بين وسط السودان وشرقه، إذ أن موقعها يشكل بوابة رئيسية لشرق السودان والسيطرة عليها تعني الكثير.

منطقة حاكمة
الخبير العسكري فتح الرحمن محي الدين، أوضح في حديثه لـ"الشرق"، أن ولاية سنار تكمن أهميتها في أنها ولاية حدودية مع بلدان مثل إثيوبيا، وجنوب السودان، ومن يسيطر عليها يستطيع أن يفتح خطوط إمداد لقواته، مبيناً أن سيطرة "الدعم السريع" على كامل الولاية يمثل تحولاً كبيراً.

وقال محي الدين إن "القوات التي دخلت مدينة سنجة لم تكن كافية لاحتلال مدينة، إنما تريد نشر الهلع لدى المواطنين إلى جانب زيادة أعداد النازحين"، مبيناً أن هذه الأمر "يخدم أجندة إعلان المجاعة في السودان، ما يسمح بالتدخل الدولي".

فيما يرى الخبير العسكري عمر أرباب في حديثه لـ"الشرق"، أن "الدعم السريع" يعتمد في استراتيجيته على عزل القوات ومحاصرتها ومهاجمتها على شكل موجات، وهو مايحدث دائماً، ويسعى إلى محاولة السيطرة على المناطق الحاكمة، ما يجعل إمكانية هجومه على عدد من المناطق ممكناً.

وبسيطرة "الدعم السريع" على منطقة" جبل موية"، جعل إمكانية الهجوم على "سنجة، سنار، ربك، كوستي" ممكناً، كما تساهم السيطرة على مدينة سنجة في الهجوم على ولاية القضارف، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وهي واحدة من تكتيكات "الدعم السريع" في استراتيجية عزل القوات عن بعضها البعض، إذ أصبحت قوات "سنار" محاصرة بعد أن كانت في وضعية الهجوم.

وأشار أرباب إلى أن هذا التكتيك يعجز الجيش عن مقاومته حتى الآن، إلّا من خلال الضربات الجوية، والتي لا تحقق القدر الكافي من تحييد قوات الدعم السريع أو القضاء عليها.

مفتاح دخول
فيما اعتبر عضو المكتب الاستشاري لقوات الدعم السريع أيوب نهار في تصريحات لـ"الشرق"، أن "سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجة تُعد مفتاح دخول لولاية النيل الأزرق"، مبيناً أن هذه الخطوة "أربكت حسابات الجيش الذي يريد الهجوم على قواتنا في جبل موية".

وقال نهار إن "السيطرة على ولاية سنار تعد تمهيداً لما بعدها، فهي تربط ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار نفسها بشرق السودان، عقب سيطرة الدعم السريع على طريق ( بورتسودان- ود مدني )، إذ أصبح هذا الطريق هو الوحيد الذي يربط الوسط بشرقه".

وأوضح أن "السيطرة على سنار ستؤثر بصورة مباشرة على منطقة سيطرة الجيش في ولاية الجزيرة (المناقل) والنيل الأزرق والنيل الأبيض، وسيكون التأثير غير المباشر بقطع الطريق الرابط بين غرب السودان بوسطه"، مضيفاً: "سيطرتنا على ولاية سنار ستغيّر كثيراً من موازين القوى لصالحنا، ما يسهل سيطرتنا على ولايتي النيل الأبيض والأزرق".

وعن احتمالية أن تُضعف هذه الخطوة من تركيز "الدعم السريع" وتشتته بين أكثر من موقع، قال نهار: "لن تشتتنا أبداً، لأن قوات الدعم تسيطر على نحو 70% من أجزاء السودان"، حسب زعمه.

وأضاف: "على الرغم من محاولة جرّنا إلى حرب استنزاف في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وإدخالنا في حرب مجتمعية، لكن ذلك لم يؤثر علينا".

وتابع نهار: "نسيطر على كل مواقعنا والحدود مع ليبيا وتشاد ونحاصر الفاشر، وأي حديث عن أن خطوتنا في السيطرة على ولايات السودان سيضعفنا خاطئ".

مضاعفة أعداد النازحين
ويشير مراقبون إلى ضرورة أن يسعى الجيش لاستعادة مواقعه في ولاية سنار، والتي تعني استمرار خطوط الإمداد من شرق السودان إلى وسطه وغربه كذلك، كما أن فقدانها يعني فقدان وسط السودان، وخنق شرقه والتضييق عليه، وتحوّل كامل الشرق إلى وضعية الدفاع في ظل تمدد "الدعم السريع".

وقبل أن يصل موسم الخريف الى ذروته، تصبح السيطرة على الولايات الحاكمة أمراً مهما لكلا الطرفين، وذلك لوعورة الطرق البرية وانقطاعها بسبب الأمطار ما يجعل استخدام طريق "الأسفلت" في التنقل بين شرق السودان ووسطه أمراً حتمياً.

وتهجير سكان ولاية سنار يعني مضاعفة أعداد النازحين والفارين من الحرب ما يعجل بالكارثة الإنسانية.  

مقالات مشابهة

  • هشام طلعت مصطفى: مبيعات "ساوث ميد" 60 مليار جنيه في 12 ساعة.. ومبيعات متوقعة 1.6 تريليون جنيه
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • السودان.. الجيش يحرّر مواطنين من معتقلات الدعم السريع
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!
  • قدر الأمة ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي: طموحات ما بعد الحرب – الجزء (25)
  • ولاية سنار.. معركة حاسمة في حرب السودان
  • «كروما العسكرية» تستقبل الفارين من حرب الفاشر
  • «الحرية والتغيير» تدعو لوقف حرب السودان
  • «الإسكان» تطالب الشركات بسرعة تنفيذ وحدات «سكن لكل المصريين» بالعاشر من رمضان
  • المطلوب بعيدا عن الجلابة ودولة ٥٦م!