فعالية ثقافية وخطابية في البيضاء بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظم مكتب الزراعة والري والمؤسسة العامة للمسالخ ووحدة تمويل المشاريع الزراعية بمحافظة البيضاء، اليوم، فعالية ثقافية وخطابية حاشدة بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم وتحت شعار(رسول الله يجمعنا).
وهتف المشاركون في الحفل، بعبارات حب النبي والتمسك بهديه وما ينبغي على الأمة من مسئولية للعودة الصادقة لنهج الرسول بما مثلته رسالته من دعوة للتآخى وتوحيد الصفوف في مواجهة أعداء الإسلام.
وأكد المشاركون أهمية الاحتفاء بذكرى نبي الإنسانية لتعزيز الهوية والانتماء لثقافة القرآن الكريم والاقتداء بهدي الرسول عليه الصلاة والسلام.. معتبرين تعظيم يوم مولده محطة لتعزيز الارتباط بالمصطفى و استلهام العبر والدروس من سيرته العطرة والذي مثل تحولاً إنسانياً و تاريخياً بدد الظلام بالنور والباطل بالحق القويم..
وخلال الفعالية أكد محافظ البيضاء عبدالله علي حسين إدريس، أن الاحتفال بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين هو امتثالا و تعظيما للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإحياء لسنته والاقتداء بنهجه.. لافتا إلى أهمية استغلال المناسبة في تكريس قيم وأخلاق ونهج رسول الأمة في أوساط المجتمع.
وأشار المحافظ إدريس إلى دلالات الاحتفال بمولد رسول البشرية ومعلمها الأول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما مثلته رسالته السماوية من ترسيخ لمبادئ التكافل والتراحم وعلاقة الإنسان بخالقه المتصلة بعبوديته وتوحيده والتحرر من كافة أشكال العبودية.. لافتا إلى أن اليمنيين أول من ناصره وسيظلون مدافعين عن قضايا الأمة ومبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف عبر العصور.
ودعا محافظ البيضاء، إلى استغلال ذكرى مولد الرسول لتعزيز الارتباط بنبي الرحمة ودعوته الخالدة التي أخرجت البشرية من الظلمات إلى النور.. مؤكدا أهمية استلهام معاني العزة والشموخ من هذه المناسبة لتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.
من جانبه أكد عضو رابطه علماء اليمن بالمحافظة محمد أحمد السقاف، أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة المصطفى رسول الرحمة صلى الله عليه واله وسلم الذي مثل تحولا لهداية البشرية من ظلام الشرك إلى نور الإسلام..مشيراً، إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يأتي بهدف إحياء القيم والمبادئ التي جاء بها المبعوث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وحث السقاف على تعزيز قيم التكافل الاجتماعي ونشر روح المحبة والإخاء والعمل بتوجيهات نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم..
وفي الفعالية بحضور وكيل المحافظة محمد أحمد الوحيشي ورئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص ومدير عام مؤسسة المسالخ بالمحافظة محمد عبدالله القاضي ومدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة المهندس عبدالله العامري، أشار مدير عام وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بالمحافظة أيمن جمال إدريس، إلى أن إحياء هذه الذكرى يأتي تعبيرا عن التعظيم والولاء لخير خلق الله قاطبة وتأكيدا على الاقتداء به واتباع منهجه والتأسي بأخلاقه في واقع الحياة سلوكا وعملا.
واعتبر ذكرى المولد النبوي محطة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة النبي الكريم ورسالته التي جاء بها للعالم أجمع فكانت أعظم رسالة غيرت واقع البشرية ونقلته من الضلال والظلم إلى العدل والحق والنور.
وأكد إدريس، أن العودة لله ورسوله السبيل الوحيد لصلاح الأمة وجمع كلمتها وتوحيد صفها وتحقيق عزتها ورفعتها وكرامتها.. داعياً إلى المشاركة الواسعة في الفعالية الكبرى المركزية للمحافظة في 12من ربيع الأول بمديرية السوادية.
بدورة اعتبر رئيس اللجنة الزراعية والسمكية بالمحافظة إبراهيم مقبل سواد، هذه المناسبة الجليلة محطة تربوية لترسيخ الهوية الإيمانية، والاقتداء بالنبي قولاً وعملاً.
وأشاد سواد بتضحيات أبناء مديريات محافظة البيضاء في مواجهة العدوان و رفد الجبهات وإقامة الفعاليات والأنشطة الاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف في كافة أنحاء مديريات محافظة البيضاء.
تخلل الحفل الذي حضره وكيل محافظة شبوة أحمد الباقر الجنيدي وأمين عام المجلس المحلي بمدينة البيضاء صادق إبراهيم القاضي ومدير عام مكتب محافظ المحافظة فيصل حسان وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والجهات المعنية المنظمة بالمحافظة، أوبريت ووصلات إنشادية و موشحات دينية ورقص شعبي برع لطلاب مدرسة أبي ذر الغفاري العلمية بمربع مديريات البيضاء عبرت عن الابتهاج بذكرى يوم مولده صلى الله عليه وآله وسلم..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
حكم الأضحية عن الميت.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء أن الأضحية عن الميت مشروعة، وتكون في مال القائم بها على سبيل الاستحباب والتبرع لا الوجوب، لكن إذا أوصى الميت بالتضحية في حياته أو كان نذر وأوصى بالوفاء به بعد موته، فإنه يدخل حينئذٍ في ثلث الوصايا واجبة الأداء، ويلزم ورثته حينئذٍ الوفاء به في حدود هذا الثلث، وما زاد عليه لا ينفذ إلا في حقِّ من أجازه، أما إذا لم يكن قد أوصى به، فإنه لا يلزمهم الوفاء به، لكن يستحب لهم أن يتبرعوا بذلك عنه؛ وفاءً للمورِّث.
بيان حكم الأضحية والترغيب فيهاوأوضحت الإفتاء أن الأضحية شعيرة من شعائر الدِّين، وهي سنة مؤكدة؛ فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأَمَر بها ورَغَّب فيها أصحابه؛ فعن أنس رضي الله عنه أنه قال: «ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا» متفق عليه.
وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلًا أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا، وَأَظْلَافِهَا، وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» أخرجه ابن ماجه -واللفظ له- والترمذي والبيهقي في "السنن".
حكم الأضحية عن الميت
واضافت الإفتاء، قائلة: التضحية عن الميت مشروعة عند أكثر أهل العلم من حيث الأصل؛ لأنها نوع من الصدقة، والصدقة عن الميت جائزة بلا خلاف، وهو في حاجة إلى الأجر والثواب؛ لما ورد عَنْ حَنَشٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ. فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَوْصَانِي أَنْ أُضَحِّيَ عَنْهُ، فَأَنَا أُضَحِّي عَنْهُ» أخرجه أبو داود -واللفظ له- والترمذي والبيهقي في "السنن"، وقال البيهقي عقبه: [وهو إن ثبت يدل على جواز التضحية عمن خرج من دار الدنيا من المسلمين] اهـ.
وقال العلامة ابن مَلَك الحنفي في "شرح مصابيح السنة" (2/ 266، ط. إدارة الثقافة الإسلامية): [يدل على أن التضحية تجوز عمَّن مات] اهـ.
وما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أُتِيَ بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ عَظِيمَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ، فَأَضْجَعَ أَحَدَهُمَا، وَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ»، ثُمَّ أَضْجَعَ الْآخَرَ، فَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ وَشَهِدَ لِي بِالْبَلَاغِ» أخرجه أبو يعلى في "مسنده" -واللفظ له- وابن ماجه وأبو داود والبيهقي في "سننهم"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
أقوال فقهاء المذاهب الفقهية في هذه المسألة
- القول بجواز التضحية عن الميت تطوعًا -من غير وصيةٍ أو نذرٍ أو وقفٍ- هو مذهب الجمهور من الحنفية والحنابلة، وإليه ذهب الإمام أبو الحسن العبادي والإمام النووي والخطيب الشربيني وغيرهم من الشافعية، كما عدَّها البعض أفضل من الصدقة له.
- أجاز التضحية عن الميت بعض المالكية مع الكراهة، ومحل الكراهة عندهم هو خوف الرياء والمباهاة بذلك؛ فإذا احترز عن المباهاة والمفاخرة، جازت التضحية بدون كراهة.