بعد انعقادها في دلهي.. ما الفرق بين مجموعة العشرين وبريكس؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
القاهرة- عمر حسن: وسط أجواء دولية متوترة، انعقدت القمة الـ 18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، أمس السبت، في العاصمة الهندية نيودلهي، للتباحث حول أبرز القضايا الدولية وتسريع التقدم الجماعي نحو التنمية المستدامة ودفع العمل المناخي وتحقيق توازن نمو الاقتصاد العالمي.
تأتي قمة العشرين بعد 3 أسابيع من انعقاد قمة "بريكس" التي شهدت زخمًا دوليًا بعد توسعها في ضم دول جديدة، إيذانًا بدخول التحالف عصرًا جديدًا في ميزان القوى الدولية، خاصة أمام مجموعة العشرين التي تعد تكتلًا اقتصاديًا لا يُستهان به.
في السطور التالية يستعرض "معلومات مباشر" أبرز الاختلافات بين "مجموعة العشرين" و"بريكس"، ومن هم الأعضاء، وإلى ما يطمح كلُ منهما..
بريكس
تأسست مجموعة "بريكس" عام 2009 بمشاركة كل من: الصين والبرازيل والهند وروسيا، لتنضم إليها جنوب إفريقيا في عام 2010.
المصطلح وُلد في البداية تحت اسم "بريك"، وهو يرمز إلى أول حرف من اسم الدول المنضوية تحته باللغة الإنجليزية.
في عام 2010، انضمت جنوب إفريقيا (South Africa) إلى المنظمة، ليتم إضافة أول حرف من اسمها إلى اسم التجمع، ليصبح في النهاية "بريكس".
وفي قمتها المنعقدة قبل 3 أسابيع، وافقت "بريكس" على ضم 6 دول جديدة للتحالف هي: السعودية، ومصر، والإمارات، والأرجنيتن، وإيران، وإثيوبيا، على أن تبدأ عضويتها في الأول من يناير 2024.
الوزن الاقتصادي
تمثّل دول بريكس أكثر من 40% من سكان العالم - عبر ثلاث قارات، مع اقتصادات تشهد مراحل متفاوتة من النمو، لكنّها تتشارك أمراً واحداً: ازدراء نظام عالمي تقول إنّه يخدم مصالح القوى الغربية الغنية.
ويعادل مجموع الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للأعضاء 25.9 تريليون دولار بنسبة 25.7% من الناتج العالمي، حسب بيانات المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، وذلك قبل انضمام الأعضاء الجدد.
يُنتظر من تحالف "بريكس" أن يشكل قوة اقتصادية كبيرة من شأنها تهديد مستقبل الدولار كعملة احتياطية لدول العالم.
مجموعة العشرين
هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين الدول الأعضاء وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء فيها.
وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة السبعة الكبار قد قرروا في قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم في دول مجموعة العشرين.
وجاء القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية بسبب الأزمة الآسيوية في ذلك العالم. لكن في أعقاب الازمة المالية العالمية عام 2008 تم رفع مستوى المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤساء.
الأعضاء
تتألف مجموعة العشرين من: الاتحاد الأوروبي، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، وإندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.
كما أعلن قادة مجموعة العشرين ضم الاتحاد الأفريقى إلى عضوية المجموعة، وذلك خلال اجتماعهم المنعقد يومى 9 و10 سبتمبر الجارى بنيودلهي.
وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام، وتؤدي دولة الرئاسة دورا قياديا في إعداد برنامج الرئاسة وفي تنظيم قمّة القادة التي يحضرها قادة الدول أو الحكومات. وفي القمة يصدر القادة بيانا ختاميا بناء على الاجتماعات التي تعقد طوال العام.
المجموعة ليست منظمة دولية لكنها أشبه بمنتدى غير رسمي وبالتالي المجموعة لا تتخذ قرارات ملزمة قانونيا للدول الأعضاء في المجموعة، كما لا تملك المجموعة سكريتارية دائمة او موظفين ثابتين، والرئاسة فيها دورية.
التأثير العالمي
يبقى تأثير "بريكس" محدودًا على اقتصاد العالم مقارنة بمجموعة العشرين التي تجتمع سنويًا لمناقشة نمو الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، وتنظيم أسواق المال العالمية، وتقوية النظام المالي العالمي وتعزير آليات الرقابة عليها لمنع تكرار الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم عام 2008.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية العضو الأقوى في مجموعة العشرين، وتتواجد معها روسيا التي تتزعم "بريكس" على الجانب الآخر.
يرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن توسع مجموعة بريكس من شأنه أن يسهم في تعزيز مواقف التكتل في مجموعة العشرين، لا سيما بعد انضمام السعودية والأرجنتين (وهما عضوان في G20)".
وذكر لافروف في تصريحات سابقة أن بلاده سوف تعمل على تنسيق مواقفها الرسمية مع الأعضاء الجدد بالمجموعة في المنصات الدولية، ومن بينها مجموعة العشرين.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: مجموعة العشرین الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
احتجاجا على سياسات جوهانسبرغ.. وزير الخارجية الأمريكي يقاطع اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
بعد أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جنوب إفريقيا؛ بـ"مصادرة" أراض، أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو قراره بعدم حضور اجتماع مجموعة العشرين، موضحا أن الدولة الأفريقية تستغل القمة للترويج لسياسات معادية لواشنطن.
واتهم روبيو جوهانسبرغ، التي تستضيف اللقاءات هذا الشهر، بإنشاء جدول يعادي بلاده، حسب وصفه.
ويأتي إعلان روبيو بعد أن انتقد ترامب حكومة جنوب أفريقيا قبل يومين، إثر إقرارها قوانين تهدف إلى معالجة عدم المساواة في ملكية الأراضي، التي خلفها النظام العنصري السابق.
وقال روبيو في منشور له على منصة "إكس"، إنه لن يحضر محادثات وزراء خارجية مجموعة العشرين المقررة في جوهانسبرغ في الـ20 والـ 21 من شباط/فبراير الحالي.
ووصف أفعال جنوب إفريقيا بالـ "سيئة"، وقال إنها تستولي على الممتلكات الخاصة، حسب تعبيره.
وأضاف أن جوهانسبرغ تستغل القمة للترويج لأفكار التضامن والمساواة والاستدامة، وهي القضايا التي ترتبط، حسبما أشار، بسياسات الولايات المتحدة في مجالات التنوع والمساواة والإدماج والتغير المناخي، والتي تلقى انتقادات داخلية في أمريكا.
وشن ترامب هجوما لاذعا على مبدأ "التنوع والمساواة والإدماج"، منذ عودته إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
واتهم يوم الأحد جوهانسبورغ، بـ"مصادرة" أراض، معلنا قطع أي تمويل مستقبلي للبلاد في انتظار تحقيق.
من جهته، رفض رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، ادعاءات ترامب بأن بلاده "تصادر" الأراضي.
Related"إنفيجن إنيرجي" تحصل على أكبر طلب تخزين طاقة في جنوب أفريقياالعمل البيئي وحفل توزيع جوائز.. على جدول أعمال الأمير البريطاني وليام.. الذي يزور جنوب أفريقياتسمم غامض يصيب الأطفال في جنوب أفريقيا ويؤجج مشاعر الكراهية ضد الأجانبوأبدى استعداده لشرح سياسة حكومته لنظيره الأمريكي بخصوص البرنامج الإصلاحي، الذي يعالج ملكية الأراضي، التي ما يزال يسيطر على أغلبها ذوو البشرة البيضاء، رغم انتهاء التمييز العنصري منذ ثلاثة عقود.
كما تحدث رامابوزا مع الملياردير إيلون ماسك، المستشار المقرب من ترامب، لمناقشة المخاوف التي أثارها الرئيس الأمريكي بنشر معلومات مضللة، حسب تعبيره.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبل كيف تفاعلت الدول الأوروبية مع مقترح ترامب بشأن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟ في مواجهة "طموحات ترامب".. غرينلاند تحظر التبرعات السياسية الأجنبية دونالد ترامبأبارتايد - فصل عنصريجنوب أفريقيامجموعة العشرينإيلون ماسكإصلاحات