صحافة أجنبية: خط إمداد عسكري مباشر بين السعودية والقاعدة في اليمن
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
تبذل السعودية جهوداً كبيرة لتحسين صورتها أمام العالم، سواء فيما يخص نظامها القمعي بحق الناشطين الحقوقيين والمعارضين السعوديين الذين يواجهون أحكاماً بالإعدام والسجن والتعذيب في داخل المملكة، أو ملاحقة من تمكنوا من الفرار وطلب اللجوء في دول أجنبية، والمحاولة نفسها تتم فيما يخص تمويل السعودية ورعايتها للتنظيمات المتطرفة- القاعدة وداعش- في عدد من الدول خصوصاً في اليمن، التي تقود فيها المملكة حرباً منذ حوالي تسعة أعوام، وتُعدّ عناصر القاعدة وداعش من أهم الفصائل المسلحة التي تستخدمها المملكة في هذه الحرب التي لم تنتهِ بعد.
موقع بريطاني نقل عن تقارير جديدة لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن الإرهاب، أن "تنظيم القاعدة ضاعف وجوده في اليمن أربع مرات بسبب التدخل العسكري الوحشي للسعودية"، ونقل موقع "ذا كناري" عن مصادر أخرى، منها مسؤول في وزارة الخارجية الهولندية، أن تنظيم القاعدة يتلقى دعماً مباشراً من السعوديين المدعومين من الغرب، ونوه الموقع بأن نشاط القاعدة تزايد في محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومارب التي يسيطر عليها التحالف والشرعية، مؤكداً أن تزايد نمو التنظيم المتشدد كان نتيجةً مباشرةً لحرب التحالف التي تقودها السعودية، والتي جلبت الخراب إلى اليمن وأدت إلى الانهيار الكامل وبالتالي أنتجت أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، حسب التقارير الأممية.
الموقع البريطاني أكد أن حكومتي واشنطن ولندن موَّلتا حرب السعودية في اليمن بإمدادات عسكرية واسعة النطاق، ويشمل ذلك القنابل العنقودية التي تم إسقاطها على الأحياء المدنية.. ورغم النفي الرسمي، إلا أن دور المستشارين العسكريين الأمريكيين والبريطانيين في مركز القيادة والسيطرة في السعودية يوضح مدى التواطؤ، مشيراً أن السعودية ترعى تنظيم القاعدة في اليمن بشكل انتقائي رغم أن المملكة وحلفاءها يزعمون أن تدمير التنظيم في شبه الجزيرة العربية هدف رئيسي، كاشفاً أن هناك خط إمداد عسكري مباشراً بين السعودية وتنظيم القاعدة في اليمن، وقاتل مسلحو القاعدة إلى جانب الفصائل العسكرية المدعومة من الرياض منذ بدء الحرب على اليمن في 2015م، ضد قوات صنعاء في عدن وفي غالبية الجبهات.
وكان الصحافي المقرب من الاستخبارات السعودية، العريشي، أكد أن بلاده تجند قيادات وأفراد التنظيمات الإرهابية في اليمن، ونشر تفاصيل بشأن قيادي في تنظيم "داعش" جنوب اليمن، هو عبدالهادي فرج، الذي كان معتقلاً لدى القوات الإماراتية، ثم تم الإفراج عنه باتفاق قضى بتنصيبه قائداً لأحد الفصائل الموالية للتحالف، موضحاً أنه واحد من أبرز مؤسسي "داعش" في اليمن، الأمر الذي اعتبره مراقبون اعترافاً رسمياً من المملكة بأنها تجند قادة الفصائل الإرهابية كاستراتيجية معتمدة في حربها على اليمن.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: تنظیم القاعدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن تنضم رسميا لاتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية
وقعت الجمهورية اليمنية أمس ,في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على "اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية" التي وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بموجب قراره رقم 1916 د.ع (89) بتاريخ 29/2/2012 ومجلس جامعة الدول العربية بموجب قراره رقم 7551- د.ع (138) بتاريخ 5/9/2012.
وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع نقل البضائع بين الدول العربية ومنح مزيد من التسهيلات لنقل البضائع براً وإزالة القيود ومعوقات النقل البري على الطرق فيما بينها، كذلك توحيد القواعد المنظمة للنقل الدولي للبضائع على الطرق بين الدول المتعاقدة، لاسيما فيما يتعلق بالوثائق المستخدمة في عملية النقل الدولي للبضائع أو فيما يتعلق بمسؤولية الناقل والحفاظ على حقوق الأطراف المختلفة وضمان السرعة في حل المنازعات.
وتدخل هذه الاتفاقية حيز النفاذ بعد ثلاثين يوما من تاريخ إيداع وثائق تصديق ثلاث من الدول العربية الموقعة عليها وذلك إعمالاً للمادة (64) الفقرة (1) منها.
وقد وقع عن الجانب اليمني د. عبد السلام صالح حُميد - وزير النقل في الجمهورية اليمنية، فيما وقع باسم جامعة الدول العربية الدكتور محمد الأمين ولد اكيك الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون القانونية.
وتعتبر الجمهورية اليمنية رابع دولة عربية بعد المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية توقع على الاتفاقية، وصدقت عليها دولتين وهما المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية.