بوابة الوفد:
2024-09-19@02:43:31 GMT

الإصلاح السياسى

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

الإصلاح السياسى هو كافة الخطوات المباشرة وغير المباشرة التى يقع عبء القيام بها على عاتق كل من الحكومة والمجتمع المدنى ومؤسسات القطاع الخاص وذلك للسير بالمجتمعات والدول قدما، وفى غير إبطاء، أو تردد، وبشكل ملموس فى طريق بناء نظم ديمقراطية تكون فيها الحرية القيمة العظمى والأساسية بما يحقق السيادة الفعلية للشعب الذى يحكم نفسه بنفسه من خلال التعددية السياسية التى تؤدى إلى تداول السلطة، وتقوم على احترام كافة الحقوق فى التعبير عن الرأى، مع وجود مؤسسات فعالة، على رأسها المؤسسات التشريعية المنتخبية، والقضاء المستقل، والحكومة الخاضعة للمساءلة الدستورية والشعبية، والأحزاب السياسية بمختلف تنوعاتها الفكرية والأيديولوجية.

كما تقتضى هذه الديمقراطية الحقيقية كفالة حرية التعبير بكل صورها وفى مقدمتها حرية الصحافة ووسائل الإعلام السمعية والبصرية والإلكترونية، والاعتماد على الانتخابات الحرة لضمان تداول السلطة وحكم الشعب، وتحقيق أقصى قدر ممكن من اللامركزية التى تتيح للمجتمعات المحلية التعبير عن نفسها وإطلاق طاقاتها الإبداعية. ويقترن ذلك بتحقيق أقصى قدر من الشفافية فى الحياة العامة، بما يعنى القضاء على الفساد، ودعم حقوق الإنسان وفق المواثيق الدولية، وفى مقدمتها حقوق المرأة والطفل.

ويحظى المحور السياسى بالحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، باهتمام كبير على جميع المستويات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والانفتاح على كافة الأطراف من الأغلبية والمعارضة الوطنية دون إقصاء أو تهميش، وأمام الأحزاب السياسية فرصة من خلال الحوار للتوافق مع باقى مؤسسات المجتمع المدنى حول النظام الانتخابى الأمثل الذى يعزز دور الأحزاب ومميزات وعيوب كل نظام انتخابى، من أجل الوصول إلى مخرجات تسهم بشكل حقيقى فى تنمية سياسية تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، وإفراز كفاءات وكوادر نيابية قادرة على محاسبة الحكومة ومناقشتها من خلال نظام انتخابى قادر على تجسيد الإرادة الشعبية.

تنبع أهمية الإصلاح السياسى باعتباره مدخلا مهما وموازيا للإصلاح الاقتصادى فى ظل الظروف الاقتصادية، كما أنهما يعتبران خطين رئيسين وأساسيين فى المسيرة الوطنية، وتوفير العيش الكريم للمواطنين، وخلق فرص عمل جديدة، والمضى قدما فى المشروعات الكبرى وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. فالسياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة كما تؤكد الدراسات السياسية والاقتصادية على وحدة العملية السياسية والاقتصادية. العلاقة بين السياسة والاقتصاد علاقة وثيقة، علاقة تلازم وتكامل، بعض المتخصصين اعتبرها توأمين من جانب القوى السياسية، باعتباره أحد أدوات الدولة لإجراء إصلاح سياسى شامل يسهم فى تمهيد الطريق نحو العبور للجمهورية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز دور الأحزاب السياسية وإزالة المعوقات أمامها، وتشكيل واختصاصات لجنة الأحزاب السياسية.

لا شك أن الأحزاب السياسية المشاركة فى الحوار لديها رؤى مختلفة ومتنوعة وفقاً لمرجعيتها والمقترحات المقدمة من جانبها، وتشكل قضايا المحور السياسى بالحوار أهمية كبرى للأحزاب باعتبارها أساسا لإجراء إصلاح سياسى حقيقى، يمهد لقيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وتحديد خريطة مستقبلية وكان علم الاقتصاد يسمى «الاقتصاد السياسى» للدلالة على امتزاجه بالسياسة والاقتصاد مرآة تعكس السياسة، فكل تطور اقتصادى يشهده إلى بلد يؤثر حتمًا فى وصفه السياسى، وكل من الاقتصاد والسياسة يخدم الآخر سلبا وإيجاباً، ويدور مفهوم الاقتصاد السياسى حول كيفية تأثير السياسة على الاقتصاد وتأثير الاقتصاد على السياسة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاصلاح السياسي الحكومة والمجتمع طريق بناء ديمقراطية الأحزاب السیاسیة

إقرأ أيضاً:

نقيب الموسيقيين: أغاني المهرجانات لا تمثل مصر

أعرب الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين عن حزنه من مستوى أغاني المهرجانات وأنه لا يفهم كلماتها نتيجة سرعة الكلام وعلو الموسيقى مجرد "خبط ورزع" ولاتمثل الغناء المصري

جاء ذلك خلال كلمة نقيب الموسيقيين عن موجة أغاني المهرجانات، على هامش المؤتمر الصحفي المقام لبحث تطورات النقابة وأزمات المطربين الأخيرة. 

وتابع نقيب الموسيقيين: "نحن نملك قامات موسيقية وغنائية لاتوجد في أي جولة عربية وكنا ومازلنا رمز الغناء العربي". 

وأضاف النقيب: "لا زلت مُصر على  التصدي لذلك الإسفاف  يكل قوة مهما زاد نجاحها". 

مؤتمر نقيب الموسيقيين      

                           
وبدأ مؤتمر نقيب الموسيقيين بالإعلان عن موارد النقابة والطفرة المالية الكبيرة التى حققتها نقابة الموسيقيين خلال أقل من عامين منذ تولى مصطفى كامل منصب النقيب العام  (بالأرقام والمستندات).


وتضمن المؤتمر إعلان الحقائق الكاملة  لكل الأمور العاصفة التى مرت بها النقابة خلال الأيام الماضية وذلك من خلال إجابات واضحة ونارية على لسان النقيب العام من واقع الأحداث  التى شغلت الرأى العام منها. 

كما تم استعراض أزمة الفنان محمد فؤاد وهيفاء وهبى وأزمة حسن شاكوش مع تونس، وأخيرا مشكلة سعد الصغير وغيرها من الموضوعات، وتم التحدث بكل صراحة وشفافيه عن دور النقابة من تلك الأحداث ومصارحة الجمعيه العموميه للموسيقيين والرأى العام.

كما أعلن الفنان مصطفى كامل عن مفاجأة تخص بعض الأشخاص من حاملي تصاريح (شعبة الأداء الصوتي)، ومفاجآت حول اختفاء وسرقة مضبطة اجتماعات مجلس إدارة نقابة الموسيقيين.  

ويختتم الفنان مصطفى كامل النقيب العام للموسيقيين المؤتمر بتلقي كل أسئلة واستفسارات  الإعلامين والصحفيين الحاضرين.

مقالات مشابهة

  • سياسيون: مبادرة بداية تسعى لبناء مجتمع قوي ومتماسك
  • رئيس مصلحة الضرائب: التسهيلات الضريبية تهدف إلى دعم الاقتصاد وخدمة رجال الأعمال وتحقيق العدالة
  • إنطلاق فعاليات برنامج "ستارز" بمجمع دمنهور الثقافي
  • اللجنة العامة لحزب الوفد ببورسعيد تعقد اجتماعا تنظيميا
  • ‏وزير خارجية الإمارات يؤكد خلال استقباله منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي دعم كافة الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
  • مصطفى كامل: حمو بيكا سيعود للنقابة بشروط
  • نقيب الموسيقيين: أغاني المهرجانات لا تمثل مصر
  • ضمن متابعته لمشاريع تطوير البنى التحتيه للوزارة .. وزير العدل د. خالد شواني يتفقد مشروع بناء دائرة الإصلاح العراقية
  • الاقتصاد الألماني تحت وطأة التقلص السكاني وصعود اليمين المتطرف
  • لا يوجد بديل (محلي) لهمجية الدعم السريع إلا توطين المساومة السياسية