بوابة الوفد:
2024-10-04@14:00:47 GMT

اللعنة على الحرب

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

اللعنة على الحرب، فلا أحد منتصر، والكل يتجرع مرارة الآثار الناجمة عن الحرب، وكلما طال آمد الحرب، زادت المعاناة، والتشرد، والدولة التى يحدث بها الحرب تدمر، والدول المجاورة تتأثر، وإذا كانت الدولة تشكل موردا للسلع الغذائية، فالعالم يتأثر ونحن نشاهد منذ شهور الحرب فى السودان، وما أصاب الإخوة الأشقاء من معاناة، وتشرد هرباً من الحرب، والتدمير، فالأرواح تقصف، والممتلكات تدمر، وحتى بعد انتهاء الحرب، سنوات طويلة من إعادة الإعمار، والتى تتطلب استقراراً سياسياً، وهذا لن يأتى بسهولة بعد الحرب.

سوريا واليمن وليبيا والسودان تعانى من الحرب الأهلية، والتدمير والتخريب، والذى يتجرع مرارة الحرب هو المواطن، الذى لا يكاد يجد طعامه اليومي، فالحياة تتوقف لسنوات طويلة، حتى يختفى غبار الحرب، ويتحقق الاستقرار السياسى.

لهذا يريدون أن تتحول المنطقة العربية إلى قطعة من الفوضى، يأكل مواطنوها بعضهم بعضاً، وتختفى أى مظاهر للقوة، والتقدم فى هذه المنطقة، يريدونها هشة وضعيفة، سهلة المضغ وسريعة الهضم، بلا عظام.

ومن لم تصل إليه هذه الرسالة فيجب أن يراجع نفسه، لأنه قادم لا محال، لهذا يجب أن تشد الدول العربية بعضها بعضاً، من أجل مواجهة الفوضى والتخريب، والعبث الخارجى والداخلى بمقدرات الشعوب، فما يحدث حولنا ليس فزاعة حتى تستمر قيادات الدول العربية فى أماكنها وسلطانها وإنما هو واقع ملموس على أرض الواقع، فما أن نكون أغبياء وندفن رءوسنا فى الرمال، وإما أن نكون على يقظة دائماً بكل الخطط والمحاولات التى تدمر دولنا العربية، وبالتبعية الشعوب.

فالمأساة تتزايد وخذ مثالاً على السودان، الأمم المتحدة، توقعت وصول ما يزيد على 1.8 مليون شخص من السودان إلى خمس دول مجاورة بحلول نهاية 2023 وطالبت جمع مليار دولار لتقديم المساعدات إليهم، وسط تقارير تفيد بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض، وزيادة الوفيات.

وأعلن البنك الدولى مؤخراً تقديم منحة لتشاد بقيمة 340 مليون دولار، لمساعدته على مواجهة عدة أزمات، حيث سيتم تخصيص 90 مليون دولار من هذا التمويل للتصدى لأزمة تدفق اللاجئين الفارين من الصراع فى السودان المجاور. يأتى التمويل إضافة إلى تمويل جار تزيد قيمته على 235 مليون دولار من أجل توفير الدعم للاجئين والمجتمعات التى تستضيفهم فى تشاد.

والأرقام كثيرة والمأساة أكبر وعلى الجميع، مواطناً وقيادة تحمل المسئولية الكاملة عن حماية الدولة التى نعيش فيها، ويكون حذراً حتى لا يساهم دون أن يدرى فى نشر الفوضى، وما يضر باستقرار وسلامة الوطن حفظ الله الدول العربية وشعوبها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد عادل الاخر الآثار الناجمة السودان

إقرأ أيضاً:

الحكومة تستنفر المنظمات الدولية:425.7 مليون دولار لإغاثة مليون نازح لثلاثة أشهر

تتجه الانظار كلها جنوباً رصداً لتوقيت وطبيعة ما يخطط له العدو الاسرائيلي من عمليات محدودة جغرافيا، بحسب زعمه، والتداعيات التي ستخلفها، خصوصا وان مجمل الدول الصديقة للبنان تحذر من توغل مماثل كونه سيحرف الاوضاع في اتجاه آخر اشد خطورة مما هي عليه اليوم.
وبحسب مصدر سياسي معنيّ بالاتصالات فإنه "لا يجب توقع موافقة إسرائيل على وقف لإطلاق النار، في وقت ترى فيه أنها حققت انتصاراً باغتيال السيد نصر الله وباستهداف قيادات الحزب، وبالتالي لن ترتدع إلا وفق مقتضيات الميدان في لبنان وفي المنطقة".
في المقابل، افاد مصدر دبلوماسي "عن وجود  مساعي فرنسية وقطرية مشتركة بدعم أميركي لخفض التصعيد تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وتنطلق من فكرة أن أي فرصة لدفع المجتمع الدولي لوقف الحرب تتطلب إرادة داخلية"، مرجحة أن "تُستكمل المساعي التي بدأت مع الزيارات الفرنسية بزيارة مبعوث قطري إلى بيروت في الأيام المقبلة".
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً اليوم الأربعاء للبحث في التصعيد في الشرق الأوسط، كما تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً غدا على مستوى المندوبين الدائمين، حيث يناقش الاجتماع "تعزيز الجانب الإنساني وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للبنان، ودعم جهود مساعدة النازحين واللاجئين داخل لبنان وخارجها".
حكوميا، ينعقد مجلس الوزراء في السرايا اليوم وعلى جدول اعماله عشرة بنود.
وكانت الحكومة أطلقت أمس مع منظّمات الأمم المتّحدة "النداء الإنساني" للدول المانحة لطلب الدعم والمساعدة في تأمين الاحتياجات، من مواد إغاثية للنازحين من المناطق التي تتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية، حيث قدّرت الحاجة بمبلغ 425.7 مليون دولار، لإغاثة مليون نازحٍ على مدى ثلاثة أشهرٍ، بدءاً من تشرين الأول الجاري.
وتنتظر الحكومة تجاوب حكومات الدول والجهات المانحة مع طلبها، فيما عُلم أنّ اتصالاتٍ تُجرى مع كل من قطر وتركيا لتقديم مساعداتٍ إنسانية عاجلة للنازحين.
وخلال الاجتماع امس في السرايا جدّد رئيس الحكومة  التأكيد أن "لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على لبنان”. وشدّد على "أن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للامم المتحدة والدول المانحة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان". وعقد ميقاتي اجتماعاً في السرايا مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في اطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
حكوميا ايضا يزور رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل السرايا اليوم للاجتماع مع رئيس الحكومة، بعدما كان زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبحسب مصادر اعلامية مقربة من باسيل فانه يعمل على البحث في إعادة وزراء "التيار" المقاطعين لحضور اجتماعات الحكومة، علما ان هؤلاء كانوا شاركوا السبت الفائت في الجلسة التي عقدت لبحث الوضع بعد استشهاد السيد حسن نصرالله.




المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • ???? على السودان الإنسحاب من الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية
  • ناشطون يهاجمون مقر جامعة الدول العربية في تونس احتجاجا على موقفها من الحرب على فلسطين ولبنان
  • دعم شعبي ثابت في الدول العربية للفلسطينيين من دون تأثير على الحكومات
  • جامعة الدول العربية: نقف صفاً واحداً ضد استهداف لبنان
  • أمين عام مساعد الجامعة العربية: نقترب بشدة من اندلاع حرب إقليمية
  • الإمارات تستحوذ على 47.3% من شركات الصرافة العربية
  • صندوق النقد العربي: الإمارات تستحوذ على 47.3% من شركات الصرافة العربية
  • الحكومة تستنفر المنظمات الدولية:425.7 مليون دولار لإغاثة مليون نازح لثلاثة أشهر
  • خالد الجندي يسخر من المعتقدين بالسحر: الدول تدمر بالريموت واحنا لسه مؤمنين بعفروتو
  • نتنياهو بين خطتي النعمة و اللعنة.. فرصة التحالف الإقليمي على المحك