السفيرة الامريكية: روابط العراق الدولية تستمر بالتوسع لمزيد من النمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
10 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أشادت السفيرة الأمريكية في العراق آلينا رومانسكي، بخطوة افتتاح وحدة مراقبة الشحن الجوي في مطار بغداد تمثل جزءاً أساسياً من قدرة العراق في مكافحة الاتجار غير المشروع، مشيرة الى ان روابط العراق الدولية تستمر بالتوسع لمزيد من النمو الاقتصادي.
وقالت رومانسكي في كلمة لها خلال حفل افتتاح وحدة مراقبة الشحن الجوي في مطار بغداد الدولي، إن وحدة المراقب الشاحن الجوي والمنشأ حديثاً والممول من برنامج مراقبة الصادرات الاقليمية التابعة إلى وزارة الخارجية الامريكية تمثل جزءاً أساسياً من قدرة العراق في مكافحة الاتجار غير المشروع، معربةً عن احترام الولايات المتحدة الأمريكية لشركائها العراقيين لالتزامهم المستمر لتأسيس أمن الحدود من أجل عراق أكثر استقراراً وأمناً وسيادة، ونشكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على تنظيم هذا التجمع وعملهم الجاد وانشاء هذه الوحدة.
وأضافت أن سلامة وأمن شركائنا الدوليين هي أمن للعالم أجمع، مبينةً أن مكافحة ومنع استخدام المخدرات والأنشطة الإجرامية المنظمة والاتجار غير المشروع كما هو الحال في المواد الكيميائية والأسلحة النووية والمتفجرات من بين الأمور الأخرى هو في طليعة تعاون الولايات المتحدة مع الحكومات الشريكة والقطاع غير الربحية والصناعية في جميع أنحاء العالم.
وتابعت أن استخدم المهربين البضائع المشروعة لإخفاء الشحنات غير القانونية وأن الحجم الكبير للتجارة العالمية وحركات الشحنات يجعل من الصعب على مسؤولي الكمارك وتنفيذ القانون اكتشاف الحمولات غير المشروعة التي غالبا ما تكون مخفية، مبينةً أن مواجهة هذا التحدي والتحديات الأخرى تعد وحدة مراقبة الشحنات الجوية جزءاً أساسياً في قدرة العراق على مكافحة الاتجار غير المشروع والتهديدات العابرة للحدود من خلال إنشاء هذه الوحدة.
وأشارت إلى أن العراق يبعث من خلال إنشاء هذه الوحدة رسالة قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أنه يواصل العمل على اجراءات الكمارك ومراقبة البضائع بشفافية، مؤكدة أن الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة مبنية على الرغبة المتبادلة في الأمن والازدهار ويعد هذا البرنامج خطوة نحو جعل مطار بغداد الدولي منسجماً مع معايير مجتمع الطيران العالمي ومع استمرار العراق في تعزيز مطاراته ضد جهود التي تبذلها الجهات الخبيثة باستهداف مرافق الطيران التجاري والمدني فإنه يقترب من تحقيق هدفه في المزيد من الرحلات الجوية بين بغداد والمدن الكبرى حول العالم.
وأردفت: أنا واثقة بأن حكومة العراق إن كانت مصممة على اتخاذ الخطوات اللازمة فإن روابط العراق الدولية سوف تستمر في التوسع وتقول المزيد من النمو الاقتصادي وتبقى الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بتعزيز العلاقات مع العراق ودعمها في هذا المسار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: غیر المشروع
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: العراق أمام "تداعيات معقدة" بعد سقوط الأسد وتراجع إيران
يشكل انهيار نظام بشار الأسد في سوريا تداعيات سياسية وأمنية كبيرة على العراق المجاور، ومن بين المخاوف المباشرة الفراغ الأمني في سوريا، والذي قد يخلق تأثيرات جانبية عبر الحدود تذكرنا بعام 2014، عندما فرض تنظيم "داعش" الإرهابي سيطرته على أراضٍ في كلا البلدين، بحسب تقرير لمؤسسة بروكينغز الأمريكية.
ولفت التقرير إلى أنه "على المدى الأبعد، تشكل الأحداث في سوريا سبباً ونتيجة لتراجع القوة الإيرانية في المنطقة، وخاصة بعد الهزيمة العسكرية لحزب الله في لبنان، وسيتعين على صناع السياسات العراقيين، الذين اعتادوا الوقوع بين الضغوط الأمريكية والإيرانية المعاكسة، إعادة معايرة علاقتهم بإيران الضعيفة، وعلاوة على ذلك، سيتعين عليهم القيام بذلك في حوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي من المرجح أن يجدد حملته القصوى للضغط على إيران".
هل يستطيع العراق لعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة؟ - موقع 24لا يجد العراق نفسه بمنأى عن تأثيرات أي صِدام محتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فإلى جانب الحدود الطويلة التي تجمع بين البلدين، فإن إيران تتحكم بمختلف مفاصل الدولة العراقية السياسية والعسكرية من جهة، كما أن للولايات المتحدة تواجد عسكري كبير داخل الأراضي العراقية من جهة أخرى، ما يضع بغداد ... علاقة معقدةوأشار التقرير إلى أن "هذا سيتجلى بشكل أكثر وضوحاً في قطاع الأمن، حيث من المرجح أن تعيد العراق والولايات المتحدة النظر في الاتفاقية الأمنية التي أعلناها في سبتمبر (أيلول) 2024، والتي حددت الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من القواعد في العراق بحلول عام 2026. وبعيداً عن الأمن، سيواجه العراق ضغوطاً لإبعاد نفسه سياسياً واقتصادياً عن إيران، بما في ذلك من خلال خفض أو إلغاء مشترياته من الغاز الإيراني".
وأضافت المؤسسة الأمريكية في تقريرها: "ينبغي لصناع السياسات في بغداد أن ينظروا إلى هذا كفرصة لممارسة الاستقلال بعناية عن طهران، ولكن من الأهمية بمكان ألا تضغط واشنطن على بغداد إلى حد كبير. إن العلاقات بين إيران والعراق معقدة، وتمتد إلى جهات فاعلة متعددة، وهناك أيضاً مؤشرات على أن طهران مستعدة لمضاعفة جهودها في العراق مع تزايد عزلتها في المنطقة. لكن العراق الآمن والمستقر أكثر حصانة ضد إيران من العراق الضعيف".
وقالت مؤسسة بروكينغز: "تواجه بغداد ضغوطاً إضافية من طهران وحلفائها السياسيين في العراق لإنهاء المهمة. وخلف هذه الواجهة، هناك التزام جاد من جانب صناع القرار السياسي العراقيين بالحفاظ على ترتيب عسكري قوي حيث تساعد الولايات المتحدة العراق في الحفاظ على أمنه، ولكن في إطار مختلف يحترم سيادته".
وتابعت: "لقد استغرق الأمر من العراقيين والأمريكيين ما يقرب من عام للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء مهمة قوة المهام المشتركة، ولكن سقوط نظام الأسد قد غيّر الظروف على الأرض. فالعراق يحتاج إلى دعم أمريكي مستمر للحفاظ على أمنه. وعلى مر السنين، كان العراق والولايات المتحدة على علاقة أمنية متعددة، لم توفر الأمن فحسب، بل عملت أيضاً كثقل موازن لإيران".
واستطردت المؤسسة الأمريكية في تقريرها بالقول: "على الرغم من أن إيران ليس لها وجود عسكري رسمي في العراق، إلا أنها تحتفظ بالسيطرة على فصائل مسلحة في العراق، وكلها منظمات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية. هذه الجماعات ليست أقوى الجهات المسلحة في العراق، ولكنها الأكثر صعوبة على الحكومة العراقية، إلا إن الفراغ الأمني في سوريا قد يعني أن بغداد ليس لديها أي رغبة في حل أي هيكل أمني، بما في ذلك الحشد الشعبي".
وأضافت: "لم تتمكن إيران من تكرار نموذج حزب الله في العراق. حاولت القيام بذلك مع منظمة بدر، لكنها لم تتمكن من الهيمنة على العراق سياسياً وعسكرياً. وتعمل بدر اليوم كجزء من تحالف أكبر من الأحزاب وواحدة من العديد من الميليشيات شبه العسكرية التي تعمل داخل الحشد الشعبي".
وأشارت في تقريرها إلى أنه "رداً على ذلك، يجب على العراق أن يتجنب أن يصبح أحدث جبهة لحرب لا تنوي إيران خوضها بنفسها. يتقاسم العديد من صناع السياسات العراقيين هذا الرأي، وخاصة بعد وقف إطلاق النار المعلن في غزة. كما إن العراقيين، الذي سئموا الحرب، غير مهتمين بمعاداة الولايات المتحدة من أجل شريك إقليمي يرون أنه تخلى عن لبنان".