مارست لسنوات طويلة تقليدًا جميلًا فى صفحة الثقافة بجريدة الوفد، أسسه أستاذى ومعلمى حازم هاشم، هذا التقليد هو الاحتفاء بالباحثين من طلبة الماجستير والدكتوراه فى جميع تخصصات العلوم الإنسانية من فلسفة، تاريخ، أدب وشعر.. فكانت صفحة الثقافة بجريدة الوفد تقوم بعرض هذه الرسائل على أكبر مساحة ممكنة من النشر مع صورة لهذا الطالب المجتهد مع أساتذته وأصدقائه ومحبيه ممن عاشوا معه سنوات الدراسة الشاقة، وما تحمله من وقت وساعات عمل فى قراءة عشرات المراجع والبحوث فى مجال تخصصه إلى جانب ترجمة عشرات المراجع الأجنبية، ليأتى هو بالجديد ويفتح بابا جديدا ينفع به الباحثين من بعده.
أو مراقبة الأخت الكبيرة تتنقل هى وأولادها وزوجها يوزعون قطع الشيكولاتة والحلوى على الجميع. ولعل أجمل المشاهد الإنسانية التى تحدث أثناء مناقشة الرسالة صوت وليد يلهو بين الحضور، لا يدرى شيئا مما يدور حوله من سجال فكرى ومناقشة رصينة، فائزا بصورة فوتوغرافية تؤرخ أنه كان هنا فى قاعة البحث عندما كان والده طالب علم، والآن أصبح أستاذا جامعيا يفتخر به.
ربما لم أحظ بصورة فوتوغرافية مع هؤلاء الباحثين وقت تغطيتى لمناقشة رسائلهم العلمية، ولكننى اكتسبت صداقات العديد منهم، وتابعت تفوقهم وحضورهم اللافت فى دوائر جامعاتهم.
تداعت أمامى هذه الذكريات الحميمة عندما تلقيت دعوة كريمة لحضور فاعليات الدورة السابعة لجائزة مؤسسة هيكل للصحافة العربية، بل وشعرت بنفس الحماس الذى كنت أشعر به عند تغطية رسالة ماجستير أو دكتوراه.
فكلا الحدثين من وجهة نظرى طبطبة إنسانية وتكريم لكل مجتهد، ورسالة مفادها أن هناك فى مكان ما يقف شخص أو مؤسسة تقدر عملك وتجزيك عليه.
فهذه الجائزة الرفيعة المستوى تسعى منذ نشأتها فى عام ٢٠٠٧ إلى تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفى، بالإضافة إلى مكافأة الشباب حتى يتميزوا فى أعمالهم الصحفية. كما تعمل على أن تكون عونا لهم فى تطوير مهاراتهم وأدواتهم واستكمال ما تتطلبه المهنة من مواكبة لما هو جديد.
وتقدم المؤسسة جائزتين تشجيعيتين للاحتفاء بالتميز فى العمل الصحفى، وتبلغ قيمة كل جائزة ٢٥٠ ألف جنيه مصرى.
ختامًا، فإننى سعيدة بحضور فاعليات الجائزة ومكافأة الصحفيين العرب شبانًا أو شابات استطاعوا أن يتميزوا فى عام ٢٠٢٢.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
وصول كلاب بوليسية ومدربين أجانب من الرياض الى المهرة
الجديد برس|
نقلت السعودية اليوم الجمعة عدد من المدربين الأجانب بصحبة كلابهم ومستلزماتهم إلى معسكر فصائل “درع الوطن” الموالية للرياض في منطقة قشن بمحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان، شرقي اليمن.
وأفادت مصادر محلية مطلعة بأن السعودية استقدمت المدربين الأجانب إلى معسكر قشن الخاص لتدريب فصائل “درع الوطن” عبر أربع سيارات من حضرموت وسط تكتم شديد.
وأوضحت المصادر أن الضباط الأجانب الذين يعتقد بأنهم من الجنسية الأمريكية وصلوا المعسكر عند الساعة الرابعة عصرا بصورة غير معلنة.
وأشارت إلى أن عملية استقدام المدربين الأجانب عبر التهريب أثارت حالة من الاستياء الواسع بين عدد من قيادات السلطات المحلية والأمنية التابعة للتحالف، بالإضافة إلى قيادات لجنة الاعتصام المناهضة للتواجد الأجنبي في المحافظة.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه المهرة توترا متصاعدا بسبب التواجد الأجنبي والرفض الواسع من أبناء المحافظة لإنشاء السعودية قوات موالية لها “درع الوطن” في المحافظة التي يخشى سكانها من استهداف السلم الاجتماعي والامن التي تحظى به المحافظة بصورة أكبر من بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة عدن .