من حق طلابنا أن يفرحوا بتخرّجهم في الجامعة، ومن حق أولياء أمورهم أن يشاركوهم فى احتفالهم، لكن ما يحدث فى حفلات التخرّج يستدعى وقفة، فلا يعقل أن تتحول إلى رقص خليع فى حضور أساتذتهم وآبائهم وأمهاتهم، وقد حضرتُ حفلات تخرّج بجامعات كبرى مصنَّفة فى المائة الأولى على جامعات العالم ولم أر هذا التهريج الذى يحدث عندنا؛ وفى بعض الجامعات كان حفل التخرج تحت رعاية رؤساء الدول وملوكها وحُكامها والوزراء وكان عيدا للجميع، فحبّذا لو أقامت جامعاتنا حفل التخرج للدفعة التى تخرجت فى هذا العام بالفعل وليس قبل ظهور نتائج السنة الأخيرة كما يحدث فى بعض الكليات، وحبذا لو جمعَ الحفلُ خريجى دفعة سابقة ليلتقى الخريجون القدامى مع الجُدد ليحدث تواصل بين الأجيال وحتى يحكوا لزملائهم الجدد عن تجاربهم فى البحث عن عمل وعن الصعوبات التى واجهتهم وكيف تغلّبوا عليها، وليوضحوا للكلية ما كان ينبغى أن يدرسوه ولم يجدوه فى موادهم التعليمية وعن احتياجات سوق العمل لتخصصات دون غيرها؛ وأن يكون الحفل بحضور رؤساء الجامعات ونُوَّابها وأساتذتها وأولياء أمور الخريجين، وتُوزَّع شهادات تخرجهم فى حفل منظم ذى برنامج هادف تثقيفى تتخلّله كلمة أحد مشاهير الخريجين القُدامى أو أحد الضيوف المرموقين مع كلمة ممثل الدفعة الجديدة وبرنامج ترفيهى منضبط، هذا أفضل مما نشاهده من «مياعة» فى بعض الحفلات لا تليق بشبابنا الواعد، فقد تحولت بعض حفلات التخرج إلى رقص ماجن وخلاعة ولذا عزَف أساتذةُ الجامعات عن حضورها، وتساءل أولياء الأمور: كيف يسمح بهذا فى مدرجات الجامعة وفى الحرم الجامعي؟ دائما أفكر فى لفظة الحرم الجامعى التى ترتبط بقداسة المكان واحترامه، ولا أود أن نخدش الحرم الجامعى بهذه الصور؛ والأعجب أن بعض الخريجات ينشرن رقصهن الخليع فى حفلات تخرجهن على وسائل التواصل الاجتماعى وكأنهن فى ليلة الزفاف.
مختتم الكلام «علمتنى الحياة: أننى ما تعلمتُ شيئا؛ وأن حياتى قصة آتية»
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة
إقرأ أيضاً:
حفلات الكريسماس بالأوبرا.. ترومبيت محمد حلمي في المسرح الصغير
ضمن احتفالات وزارة الثقافة بأعياد الكريسماس والعام الجديد، تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، الحفل السنوى لعازف الترومبيت محمد حلمى الذى يضم كوكبة من أغانى أفلام الرسوم المتحركة العالمية.
ويصاحب الحفل، أداء حركى استعراضي بمشاركة مجموعة من الأطفال الموهوبين، وذلك فى الثامنة مساء الثلاثاء 24 ديسمبر على المسرح الصغير، منها “ميدلي الكريسماس، وميدلى ترومبيت، والجميلة والوحش، وعلاء الدين، وفروزن وغيرها”.
عازف الترومبيت محمد حلمىيذكر أن محمد حلمى تخرج فى المعهد العالى للكونسرفتوار عام 2006 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وعين به عام 2007، وانضم لأوركسترا القاهرة السيمفوني وكان أصغر عازف به، وحاز على جوائز كثيرة في عزف الترومبيت.
عمل محمد حلمى كمذيع فى إحدى القنوات الفضائية وحصل على جوائز عديدة في مجال الإعلام وظل فى المجال لمدة 6 سنوات ثم عاد لممارسة الموسيقى.
سافر إلى عدة دول للحصول على شهادة المعلم والماجستير والدكتوراه في مجال الترومبيت.
وحاليا يعمل محمد حلمى كمدرس في الكونسرفتوار.
بدأ حفلات أغانى الرسوم المتحركة عام 2006 ليكون فريقه من الأطفال الموهوبين الذين يمثلون حاليا الجيل الرابع، وحصل على العديد من التكريمات وشهادات التقدير.