حي أم العشوش يفتقر للمياه وسكانه يلجأون لـالحمير لنقلها إلى منازلهم
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
حي أم العشوش في عجلون يفتقر لشبكات المياه منذ أكثرَ من عشرينَ عاماً
منذُ أكثرَ من عشرينَ عاماً وباقدَمِ وسائلِ النقلْ، هكذا يقومُ سكانُ حي أم العشوش بلواءِ كفرنجةَ بتعبئةِ المياهِ غيرِ الصالحةِ للشربِ ونقلها إلى منازلهِم لاستخدامِهَا.
اقرأ أيضاً : شكاوى من تأخر تعبيد طرق في الرمثا - فيديو
وتغيبُ شبكاتُ مياهِ الشربِ عن أكثرِ من تسعينَ منزلاً هناعلى الرَغمِ من وجودِ محطةِ تزويدِ مياهٍ على بعدِ خمسينَ متراً تقريباً.
أكثرُ قاطني هذا الحيّ مِنَ الطبقةِ الفقيرةِ والتي تتقاضى مساعداتٍ مِنْ قِبَلِ وِزارةِ التنميةِ الاجتماعيةِ واذرُعِهَا، ما يفرضُ واقعاً معيشياً صعباً تزيدهُ مشكلةُ المياهِ تعقيداً.
ويقوم أهالي أم العشوش بنقل المياه إلى منازلهم عن طريق الحمير، وذلك لعدم توفر وسائل النقل لديهم.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: عجلون وزارة المياه انقطاع المياه
إقرأ أيضاً:
جحيم غزة وحرائق لوس أنجلوس
فى الأشهر الأخيرة، تسببت كارثتان – تبدوان وكأنهما على طرفى نقيض – فى الخراب والتهجير وندوب نفسية عميقة لآلاف الأشخاص: الحرب المستمرة فى غزة والحرائق المدمرة التى تجتاح لوس أنجلوس. وعلى الرغم من اختلافهما الكبير فى الأسباب وعدد القتلى وحجم الدمار، فإن الصدمات التى تلحق بالضحايا تشترك فى تشابه مأساوى. إن السيناريوهين، سواء كان القصف الإسرائيلى الوحشى لغزة أو النيران التى لا ترحم فى لوس أنجلوس، يسببان خسائر فادحة ومعاناة نفسية ستستمر طويلاً بعد إخماد الحرائق أو توقف قنابل إسرائيل عن السقوط.
إن الدمار فى غزة وصل إلى الذروة، فقد أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير أحياء كاملة، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف. أصبحت المنطقة مرادفاً للدمار المستمر.. المنازل والمدارس والمستشفيات – كل شىء فى طريق العنف يتم تدميره، ليجبر المدنيون على الفرار من غزة.
وبطريقة مختلفة ولكنها مؤلمة بنفس القدر، تسببت الحرائق التى تجتاح لوس أنجلوس فى نفس الشعور باليأس. ففى غضون أيام، اجتاحت النيران بعض أجزاء المدينة، مدمرة المنازل والأعمال التجارية والأحياء- بما فى ذلك العديد من المناطق ذات القيمة العالية. وعلى الرغم من أن الحرائق تعتبر كارثة طبيعية، إلا أنها- مثل الحرب- تؤدى إلى فقدان الأرواح والممتلكات والمجتمعات بنفس الطريقة. تم إخلاء الآلاف من سكان المدينة، ليتركوا وراءهم منازلهم وأماكن عملهم ومدارسهم وكنائسهم. وعلى الرغم من أن الأسباب المباشرة تختلف، فإن كلتا الكارثتين تنشئ شعوراً مماثلاً بالعجز واليأس.
تقول الدكتورة Karestan Koenen كارستان كوينين، أستاذة الوبائيات النفسية فى كلية هارفارد للصحة العامة: «إن صدمة فقدان كل شىء فى لحظة – منزلك وأحبائك وإحساسك بالأمان – لا تختلف كثيراً عما يعانيه الناجون من مناطق الحروب». سواء تم تهجيرهم بسبب النيران أو القنابل، فإن الناجين من كلتا الكارثتين يواجهون صدمات نفسية عميقة. كما تشير الدكتورة كوينين، فإن الآثار النفسية لمثل هذه الكوارث تمتد بعيداً. ففى كل من غزة ولوس أنجلوس، يعانى الناجون من القلق، والأوجاع المفرطة، والحزن العميق بسبب فقدانهم ليس فقط لمنازلهم ولكن أيضاً للروابط الملموسة التى تعرف حياتهم بها: الصور العائلية، والحيوانات الأليفة، والذكريات الثمينة. وتوضح كوينين: «عندما يفقد الناس منازلهم، فإنهم لا يفقدون المأوى فحسب؛ بل يفقدون جزءاً من أنفسهم، من تاريخهم ومستقبلهم».
وفى حالة غزة، فإن تهديد الموت هو حالة دائمة، حيث يعيش المدنيون فى حالة من الخوف المستمر (لعله ينتهى هذا الأسبوع)، وهم يعلمون أن منازلهم قد تتحول إلى أنقاض فى أى لحظة. هذه الصدمة تتكرر أيضاً فى تجارب سكان لوس أنجلوس الذين شاهدوا منازلهم تحترق أمام أعينهم، عاجزين عن وقف الدمار. فى الحالتين يواجه كلا الجانبين العذاب النفسى الناتج عن ترك كل شىء مألوف، دون مسار واضح للتعافى.