الحامدي لـ"الرؤية": الفحص الدوري ضروري للحفاظ على الصحة العامة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
يؤكد الدكتور أحمد الحامدي اختصاصي أول طب الأسرة، أهمية الفحص الدوري للحفاظ على الصحة، ومعالجة أي أمراض قد تظهر في بدايتها، مشيرا إلى أن اكتشاف الأمراض في مرحلة متأخرة قد يجعل من العلاج أمرا صعبا.
ويوضح- في تصريح لـ"الرؤية- أن الفحص الطبي يهدف إلى الكشف المبكر عن الإصابة أو عدمها، موضحا: "لا يوجد إلزام بإجراء الفحص الدوري وإنما هو اختياري من باب رغبة الشخص في التأكد من سلامته الصحية، حيث يتم وضع برنامج للفحص الدوري حسب كل مرحلة من المراحل العمرية، وتعتبر هذه البرامج محورا أساسيا من محاور الصحة الوقائية لكل مجتمع".
ويشير الحامدي إلى أن أهمية الفحص الدوري تكمن في التأكد من السلامة الصحية أو معرفة الإصابة بأي مرض في مرحلة مبكرة قبل حدوث أي مضاعفات، وتمكين الطبيب من وضع خطة علاجية بحسب الوضع الصحي للمريض، وقد تتضمن الخطة العلاجية تغيير نمط الحياة واتباع سلوكيات صحية معينة لمنع تطور المرض، كما أن الفحص الدوري قد يستلزم بعده إجراء التحاليل التخصصية في حال اكتشف الطبيب أمرا غير طبيعيا.
ويذكر الحامدي: "العمانيون متقبلون لفكرة الفحوصات الدورية، وهناك وعي عام بأهمية الفحوصات الدورية وإقبال واسع على إجرائها بالمؤسسات الصحية، كما تختلف أعداد المقبلين على إجراء الفحوصات تختلف بحسب الكثافة السكانية في الولايات ومدى الوعي المجتمعي بأهمية هذه الفحوصات".
ويشير إلى أن وزارة الصحة توفر عددا من البرامج للفحص الدوري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، مثل فحوصات الأمراض المزمنة والتي تشمل أمراض السكري وضغط الدم والكوليسترول والفشل الكلوي والسمنة وسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم ومرض التوحد، كما أنها تقوم بدور توعوي عبر الفعاليات التوعوية المباشرة والتوعية الإعلامية بمختلف أشكالها، مضيفا: "البعض يخاف من إجراء الفحص الدوري حتى لا يكتشف أنه مصاب بمرض ما لم تظهر أعراضه بعض، ولكنهم يتناسون أن معظم الأمراض المزمنة تصيب الإنسان ببطء وتحدث مضاعفات بصمت رهيب، إلى أن يتفاجأ المصاب وأهله والنظام الصحي بحدوث ما لا تحمد عقباه من ضرر بالغ بأعضاء الجسم نتيجة إهمال الفحص الدوري".
وينصح الحامدي بنشر ثقافة الفحص الدوري باعتباره كاشف للأمراض المبكرة، كما أن المداومة على العلاج والمتابعة لدى الطبيب المختص تكون أقل ضررا وكلفة من الإصابة بمضاعفات الأمراض.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الفحص الدوری إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسيرة في حدائق الصحوة لتعزيز الوعي الصحي بالسمنة
«عمان» نظمت الجمعية العمانية للسكري بالتعاون مع المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء والمستشفى السلطاني مسيرة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسمنة في حدائق الصحوة تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن حارب بن ثويني آل سعيد.
تأتي هذه الفعالية في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة تحت شعار «تغيير الأنظمة لحياة أكثر صحة»، بهدف رفع الوعي حول مخاطر السمنة وتشجيع تبني نمط حياة صحي.
وشملت الأنشطة مجموعة من الفعاليات التوعوية والترفيهية مثل الأنشطة الرياضية، واستشارات غذائية مجانية، وفحوصات لقياس كتلة الدهون، بالإضافة إلى التعريف بالخيارات الصحية وبرامج إنقاص الوزن، بمشاركة عدد من الشركاء في مكافحة الأمراض المزمنة، وبالأخص مشكلة السمنة.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الأشخاص الذين سيعانون من السمنة بحلول عام 2035 سيصل إلى 1.9 مليار شخص (أي 1 من كل 4 أشخاص في العالم). كما يُتوقع أن يصل الأثر الاقتصادي الناتج عن زيادة الوزن والسمنة إلى نحو 4.32 تريليون دولار، في حين سيشهد معدل السمنة بين الأطفال زيادة بنسبة 100% بين عامي 2020 و2035. وعلى المستوى المحلي، بلغ معدل انتشار زيادة الوزن والسمنة بين البالغين العمانيين 66% في عام 2017.