برلمانية: الدبلوماسية الرئاسية نجحت في وضع مصر بمكانها المستحق
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكدت النائبة ريهام عفيفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن الصراع القائم بين الشرق والغرب ممثلا في الصين والولايات المتحدة علي الصعيد الاقتصادي والسياسي لقيادة العالم بالإضافة إلي الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة وتداعياتها المستمرة؛ خلق موجة استقطاب دولي لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي في العقد الأخير من القرن العشرين.
احترام السيادة الوطنية لكل دولة
وقالت في بيان لها أن القيادة السياسية استوعبت خطورة هذه التحولات التي تجري حولها إقليميا ودوليا ووضعت نهجا واضحا في علاقاتها مع الدول شرقا وغربا يقوم على أسس سياستها الخارجية منذ عام 2014 عندما تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد، في احترام القانون الدولي، وعدم التدخل في شئون الغير، وحل النزاعات بالطرق السلمية، واحترام السيادة الوطنية لكل دولة، وأن تقوم العلاقات بين الدول علي أسس المصالح المشتركة.
وأشارت النائبة إلي أن الدبلوماسية الرئاسية التي انتهجها الرئيس السيسي في السياسة الخارجية جعلت مصر تشارك في كل الفعاليات الدولية ومؤتمرات التجمعات الاقتصادية العالمية الكبرى بدعوة من الدولة المضيفة؛ تقديرا لدور مصر الفاعل والمؤثر في منطقتها وفي معظم القضايا الدولية.
وافتت إلى أن لقاءات الرئيس الخارجية اكتسبت مصداقية عالية في عرض وجهة نظر مصر في القضايا السياسية والاقتصادية والتأكيد على مساهماتها في تقديم اقتراحات بناءة لحل القضايا تراعي احترام القانون الدولي وتعمل علي خفض معدلات التوتر في مناطق النزاع.
كما أكدت عفيفي أن كلمة الرئيس السيسي أمام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي عكست رؤية مصر الشاملة لصياغة ترتيبات مستقبلية لقضايا وأزمات وتحديات تعاني منها دول كثيرة نتيجة للتحولات العالمية في الاقتصاد والسياسة.
وأشارت إلي أن نشاط الرئيس السيسي علي هامش القمة أبرز قيمة وأهمية الدور المصري من خلال مجمل اللقاءات التي عقدها مع شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي ، ومع أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية، بالإضافة إلي لقاءات ثنائية مع رؤساء فرنسا والبرازيل وجنوب افريقيا وجزر القمر ورئيسي وزراء الصين واليابان وغيرهم من قادة الدول المشاركة في القمة.
واختتمت عفيفي بيانها، بأن دبلوماسية الرئيس تشدد دائما على أهمية عقد شراكات كبرى، تفتح الباب للترويج لفرص الاستثمار في مصر، والنفاذ للأسواق الكبرى، إلى جانب العلاقات السياسية المتميزة بين دول الشرق والغرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصادية العالمية الأوكرانية الأقتصادية الحرب الروسية الحرب الروسية الأوكراني
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: مصر تجدد دعوتها لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين «الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر»، المنعقدة حاليا في البرازيل.
وشكر الرئيس السيسي، نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، على دعوته الكريمة لمصر للمشاركة في القمة، مثمنا جهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين لا سيما بعد إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، معلنا انضمام مصر للتحالف؛ إيمانا بأهمية التصدي لتلك التحديات باعتبارها تجسيدا لعدم المساواة في العالم.
وتابع «لا يمكن أن نتحدث عن عدم المساواة دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان جراء الحرب الإسرائيلية التي تجرى بسبب افتقاد العالم للفعل المؤثر لوقفها، وفي هذا السياق، تشدد مصر على ضرورة الوقف الفوري لتلك المأساة اللا إنسانية وإنقاذ المدنيين ممن يعانون أوضاعا معيشية كارثية، بالإضافة إلى وقف التصعيد وتوسع رقعة الصراع».
وأشار إلى أن مواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها تفاقم الصراعات وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية ونقص التمويل ومعضلة الديون في الدول النامية، فضلاً عن عدم الوفاء بمساعدات التنمية الرسمية وتمويل المناخ؛ إنما يتطلب حشد الإرادة السياسية لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن مصر تؤمن بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف الرئيس أن مصر تجدد دعوتها لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها؛ لضمان أمن الغذاء وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة.
وتابع «نشير إلى جهودنا الوطنية الحثيثة في مجال التنمية البشرية، ومن ضمنها مشروع حياة كريمة العملاق الذي يهدف لتحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر في المناطق الريفية، وهم نحو 60 مليون مصري، ويتم تطوير جميع مناحي حياتهم؛ بداية بالبنية التحتية ووصولا لمستوى الخدمات العامة وفرص العمل».
وأعرب الرئيس عن تطلعه لأن تسهم هذه الجلسة في صياغة حلول عملية للقضاء على الجوع والفقر؛ انطلاقا من المسؤولية المشتركة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.